اقتصاد

إيران تلجأ للعراق كمنفذ لتصدير نفطها وغازها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: بعد فرض العقوبات الاقتصادية والدولية عليها وجدت إيران في العراق منفذاً لتصدير نفطها وغازها إلى البلدان الصديقة لها تجنبا لتأثير العقوبات الدولية على اقتصادها. وأفادت مصادر اقتصادية عراقية أن طهران بدأت تفكر بكيفية إقناع بغداد بمد أنبوب للغاز عبر الأراضي العراقية من خلال زيارات مسؤولين إيرانيين كبار إلى العراق بحجة تصدير الغاز الطبيعي إليه الأمر الذي أثار شكوك الأوساط الاقتصادية خاصة أن وزارة النفط العراقية أعلنت إحالة عدد من حقول الغاز للاستثمار بإشراف شركات عالمية متخصصة منها شركة شل وبتروليوم الباكستانية وأخيرا ائتلاف شركتين روسية وكويتية. كما أشارت الوزارة إلى أن الانتاج المحلي من الغاز الطبيعي سيسد الحاجة المحلية بالكامل وأنها ستبدأ تصديره نهاية العام 2013 مما دفع بالكثير من نواب البرلمان العراقي إلى التساؤل عن جدوى مد أنبوب غازي من إيران للعراق. وحذر النواب من هذه الخطوة قائلين "إن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران تعد قرارات دولية صادرة من مجلس الأمن الدولي وهي ملزمة لجميع الدول وأن موافقة بغداد على مد أنبوب عبر الأراضي العراقية يجعلها تحت طائلة المسائلة لأنها بذلك تخرق القرارات الدولية ولا تلتزم بها مما يجعل العراق عرضة للعقوبات الدولية." وكان العراق قد وقع مع ايران وسورية العام الماضي اتفاقية لمد أنبوب لتصدير الغاز الإيراني عبر الأراضي العراقية وصولاً إلى موانئ سورية فيما تحدثت الكثير من الأنباء والمصادر عن أن إيران اتخذت من العراق سوقاً لتصريف بضاعتها الرديئة وغازها ونفطها منذ عام 2003 بحيث باتت مسيطرة على السوق المحلية مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد العراقي وسعر صرف الدينار. من جانب آخر أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي أمس الأحد أن "العراق بات ثاني منتج للنفط داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) متقدما على إيران، وذلك بعدما ارتفع إنتاجه إلى 3,2 ملايين برميل يوميا" بينما هبط إنتاج إيران لأقل من ثلاثة ملايين برميل يوميا لأول مرة منذ أكثر من عقدين ليصل إلى 2.9 مليون برميل. الجدير بالذكر أن العراق سبق أن قد تجاوز إيران بإنتاج النفط لأول مرة منذ العام 1980 ما يؤشر على شدة تأثير العقوبات الغربية على طهران بالتزامن مع تعافي قطاع الطاقة العراقي. وأعلنت وكالة الطاقة الدولية الجمعة الماضية أن العراق أنتج الشهر الماضي أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا وهو أعلى مستوى يبلغه منذ الغزو الأميركي للعراق منذ 2003. وذكرت "قناة الجزيرة" السبت الماضي عن، مانو شهر تاكين، محلل النفط بمركز دراسات الطاقة الدولية قوله إن عدة عوامل تضافرت الشهر الماضي لتؤدي لهبوط إنتاج إيران النفطي لأدنى مستوياته منذ عشرين عاما، من اهمها العقوبات الأميركية و الأوروبية إضافةَ الى حظر منح التغطية التأمينية حاملات النفط الإيرانية العملاقة. هذا، ويرى مسؤولون تنفيذيون ومحللون وصناع قرار أنه على الرغم من التقدم الكبير في الإنتاج النفطي للعراق فإن هبوط إنتاج إيران هو العامل الرئيس وراء تفوق بغداد على جارتها طهران لأول مرة منذ عقود.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف