اقتصاد

ميركل تعطي الأمل لليونان وتسعى للتهدئة مع ساماراس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
برلين: سعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى التهدئة الجمعة عبر طمأنة رئيس الوزراء اليوناني انطونيس ساماراس بانها تؤيد مساعيه ودفاعها عن بقاء اليونان في منطقة اليورو. وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي مع ساماراس "منذ بداية الازمة قلت بوضوح ان اليونان جزء من منطقة اليورو وانني اريدها ان تبقى فيها". وقام ساماراس الجمعة باول زيارة رسمية له الى الخارج والى برلين حيث استقبل بالتشريفات العسكرية قبل ان يتباحث لحوالى ساعة مع ميركل ثم يعقدا مؤتمرا صحافيا. وعقد الجانبان لقاء اخر بعدها، كما قالت المستشارية. واعربت ميركل وساماراس امام الصحافيين عن "انطلاقة جديدة وطيبة في العلاقات بين البلدين". وقالت ميركل انها مقتنعة بان الحكومة اليونانية الجديدة "تفعل كل ما هو ممكن لحل المشكلات" التي تواجهها البلاد، في حين تعهد ساماراس المضي في تطبيق الاصلاحات. ولكن، وكما فعل خلال لقاءاته العديدة مع الصحافة، طلب ساماراس التعامل بمرونة في ما يتعلق بالاستحقاقات المتصلة بالميزانية العامة حتى لا تتم اضاعة الفرصة امام البلاد لكي تلتقط انفاسها من جديد. وقال "نحن لا نطلب المزيد من المال وانما المزيد من الوقت لكي نتنفس"، مشددا على انه يعطي الاولوية للنمو. وقالت ميركل انها وقبل اي مراجعة للشروط المفروضة على اليونان، ستنتظر تقرير ترويكا الدائنين (الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد والبنك المركزي الاوروبي)، وهو موقف يشاركها فيه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي تناولت معه العشاء مساء الخميس. وقال ساماراس من جانبه انه مقتنع بان التقرير المرتقب في ايلول/سبتمبر، "سيسجل ان الحكومة اليونانية ستحقق نتائج سريعة". وكان للقاء الذي لم يكن يتوقع ان يخرج بنتائج مهمة، وقع سلبي على اسواق المال الاوروبية ومنها بورصة فرانكفورت التي تراجع مؤشرها بمعدل 0,35% في الساعة 1340 ت غ. وسعت ميركل وساماراس الى التعبير عن موقف موحد واظهار التفاهم المتبادل في حين تحدث مسؤولون المان اخيرا عن امكان خروج اليونان من منطقة اليورو. وبعث البرلمانيون الالمان في ائتلاف المحافظين الليبراليين الحاكم برسالة الى اثينا مفادها انه سيكون من الصعب ان يتساهلوا في ملفها. وقال فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية لتحالف ميركل الجمعة عبر قناة زد دي اف الالمانية انه لا يمكن "مناقشة لا المهل ولا محتوى" برنامج الاصلاحات الذي تطالب اليونان بتنفيذه وان خروجها من منطقة اليورو "لن يمثل مشكلة بالنسبة للعملة الاوروبية". وتواجه برلين التي ترى اقتراب استحقاق الانتخابات التشريعية في ايلول/سبتمبر 2013، رأيا عاما معارضا للتساهل مع ملف اليونان. وقال ساماراس "ان التصريحات السامة تترك اثرا سلبيا"، داعيا المانيا الى وقف هجماتها وخصوصا في الوقت الذي بدأت فيه اثينا بتطبيق برنامج الخصخصة. وقال رئيس وزراء اليونان "نحن شعب معتد بنفسه. لا يرضينا ان نعيش على الدين". وسعت ميركل الى تخفيف التوتر بقولها "ارى ان من واجبي ان اعمل بحيث يتم الاعتراف بالجهود التي يبذلها الاخرون". واضافت "علينا ان نعمل على التوفيق بين موقف غالبية اليونانيين وموقف غالبية الالمان". وقالت انها ستبذل ما بوسعها لكي تقدم المانيا اكبر مساعدة ممكنة لكي تفي اليونان بالتزاماتها. وتتواصل الزيارات الدبلوماسية مع لقاء ساماراس الرئيس الفرنسي في باريس السبت. ومن ثم يزور الرئيس الفرنسي مدريد وروما في حين ينتظر وصول ماريو مونتي الى برلين الاربعاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف