اقتصاد

قطر القابضة تثبت وجودها إستثمارياً بعد رفضها صفقة جلينستراتا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قطر القابضة

بات من الواضح أن صفقة الاندماج البالغ قيمتها 70 مليار دولار بين شركة التجارة في السلع "جلينكور" ومجموعة التعدين المدرجة ببورصة لندن "إكستراتا" من المرجح أن تخرج عن مسارها بسبب قطر القابضة التابعة لصندوق الثروة السيادية القطري.

القاهرة: ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن الذراع الاستثماري لدولة قطر بدأ يزيد على نحو بطئ من تواجده على الساحة العالمية خلال السنوات الأخيرة، لكن معارضته العلنية لصفقة "جلينستراتا" جاءت لتبرز ثقتها المتزايدة كجهة استثمار. وسبق لدكتور حسين علي العبد الله، أحد مدراء الصندوق، أن قال في وقت سابق من العام الجاري " إستراتيجيتنا في كلمتين هي ( لا إستراتيجية ). ورغم أنه قد لا تكون هناك استرايتجية من الأساس، إلا أن الصندوق يقطع خطوات كبرى بشكل متزايد". وسبق لقطر القابضة أن خطفت الأنظار بعد نجاحها في إتمام صفقة شراء ربع أسهم سلسلة متاجر سينسبيري البريطانية في العام 2007. ومن وقتها، وهي تستثمر في الخدمات المالية والسلع والعقارات والنقل وكذلك نشاطات البيع بالتجزئة. وبعد تنويهها إلى الصفقات التي أتمتها بالفعل منذ العام 2008، مضت تنقل الصحيفة عن أحد المصرفيين القريبين من الصندوق قوله :" ترتكز إستراتيجيتهم بشكل أساسي إما على الاستحواذ على الشيء كله أو أن يصبحوا أكبر مستثمر أقلية". وسبق أيضاً لدكتور عبد الله أن قال :" لا توجد لدينا نية في التركيز مستقبلاً على السلع. ونحن من جانبنا إذ نبغي التركيز خلال الفترة المقبلة على الطعام والذهب والمعادن". وقال مصرفي مقرب من صندوق الثروة السيادية القطري :" يدرك القطريون أنه قد يكون أرخص وأبسط أن يمضوا صوب شراء أسهم في السوق. ومن ناحية أخرى، فإنهم وبمجرد أن يظهروا أوراقهم، فإنك إن كنت البائع ستعتقد أنك قد مكثت في الجنة". ومضت الصحيفة تتحدث بعدها عن حقيقة تفوق قطر القابضة على شركات مماثلة لها في الخليج، لافتةً إلى أن صناديق الثروة القطرية يتم تمويلها من العائدات التي يتم التحصل عليها من صناعة النفط والغاز في البلاد وتسير على نهج محافظ للاستفادة، فضلاً عن أن الأموال التي تتدفق على أذرع قطر الاستثمارية تدار بشكل مختلف للغاية. وأعقبت الصحيفة بنقلها عن أحد مدراء الأسهم الخاصة الذي سبق له أن تعامل مراراً وتكراراً مع القطريين قوله :" نظراً لحرصها على أن تنأى بنفسها بعيداً عن المناطق الرمادية، فإن الصناديق القطرية يمكنها أن تحظي بتأثير أكبر مقارنةً بباقي الصناديق. كما أن القطريين يمكنهم استخدام استثماراتهم ليكون لها تأثير سياسي كبير". وبينما حاول المحللون فهم إستراتيجية قطر الاستثمارية، بتوضيحهم أنها ترتكز على شركات الأسواق المتقدمة التي تتعرض للأسواق الناشئة، أوضح الصندوق أن خططه انتهازية تماماً. لكن مراقبين قالوا إنه بدأ يعتمد على نهج أكثر تطوراً في استثمارات السوق العامة، كامتلاكه حصص على سبيل المثال في كل من فولكس فاغن وبورش. وختمت الصحيفة بنقلها عن أحد المصرفيين المقربين من الصندوق القطري قوله :" إنهم ينتهجون إستراتيجيات أكثر حدة لكنها أكثر عقلانية. ويبدو أنهم تعلموا من أخطاء الماضي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف