آبل تسعى لحظر بيع 8 موديلات من هواتف سامسونغ في أميركا

الحرب بين آبل وسامسونغ لا تزال مشتعلةتسعى شركة آبل الأميركية لفرض حظر على مبيعات ثمانية موديلات من الهواتف الذكية التي تنتجها شركة سامسونغ داخل الولايات المتحدة وكذلك مد حظر أولي على أحد الحواسيب اللوحية، بعد فوزها بقضية براءة اختراع ضد الشركة الكورية الجنوبية.القاهرة: قامت آبل، التي فازت بمبلغ يزيد عن مليار دولار يوم الـ 24 من الشهر الجاري بعدما وجد محكمون أن سامسونغ انتهكت ستة من سبع براءات اختراع على المحك في تلك القضية، بتحديد أسماء الهواتف التي تريد حظر بيعها في مذكرة أودعتها لدى القاضية لوسي كوه في سان خوسيه بكاليفورنيا. وضمت القائمة العديد من الأجهزة المصنفة باعتبارها من الأجهزة الأفضل مبيعاً ضمن فئة هواتف غالاكسي. لكن مارك نيومان المحلل لدى سانفورد بيرنشتاين والذي اعتاد على العمل لدى سامسونغ فقال " التأثيرات التي ستطال مبيعات سامسونغ ستكون تافهة، لأن قائمة آبل لا تضم سوى الأجهزة القديمة التي تشكل أقل من 1.4 % من عائدات الشركة الكورية خلال العام المقبل. وسيصل التأثير إلى 6.3 %، إن نجحت آبل في توسيع نطاق الحظر ليشمل أجهزة جديدة وتغلق 80 % من جميع هواتف سامسونغ. وقال أيضاً إيم جوينغ جاي وهو مدير صندوق بسيول لدى شينهان بي إن بي باريبا لإدارة الأصول الذي يشرف على حوالي 29 مليار دولار :" مبيعات الموديلات القديمة ليست كبيرة الآن، والعقوبة ستكون تكلفة لمرة واحدة فحسب. وأرى من وجهة نظري أن مبيعات سامسونغ وأرباح التشغيل كذلك لن تتعرض لأضرار كبرى". وفي بيان أرسله اليوم عبر البريد الإلكتروني لوكالة بلومبرغ للأخبار الاقتصادية على شبكة الإنترنت، قال نام كي يونغ، وهو متحدث باسم سامسونغ في سيول :" سوف نقوم باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان توافر منتجاتنا في السوق الأميركية". وقد سعت سامسونغ لرفع الحظر الذي سبق أن فازت به آبل لمنع بيع حاسوب غالاكسي تاب 10.1 في أميركا، بعد أن وجدت هيئة المحكمة أن الجهاز لم يخرق براءة اختراع خاصة بتصميم لشركة آبل، وهو ما بُني على أساسه الحكم بحظر البيع يوم الـ 26 من حزيران/ يونيو الماضي. وقد وجدت المحكمة بدلاً من ذلك أن الجهاز ( وهو حاسوب غالاكسي تاب 10.1) خرق ثلاث براءات اختراع لبرامج شركة آبل. وأظهرت بيانات أعلنتها شركة إس كي سكيوريتيز أن الولايات المتحدة مسؤولة عن حوالي 12% من مبيعات هواتف سامسونغ الذكية خلال الربع الثاني من العام الجاري. وفي تقرير آخر لها ضمن هذا السياق، أكدت بلومبرغ أن الحكم القضائي الذي أصدرته محكمة في كاليفورنيا يوم الـ 24 من الشهر الجاري بإجبار سامسونغ على تعويض آبل بمبلغ قدره 1.05 مليار دولار لانتهاكها ست براءات اختراع، جاء لينصف رئيس آبل الراحل، ستيف جوبز، الذي كان يشتهر بمقولته التي كان يشدد فيها على أن شكل وملمس المنتج يحظى بنفس أهمية الآلية أو الطريقة التي يعمل من خلالها. وأشارت الوكالة في سياق حديثها إلى أن المحاكم تميل لمنح مصداقية أكبر لبراءات الاختراع المؤسسات العامة، التي تغطي التكنولوجيا الأساسية لأي منتج من المنتجات. وأضافت أن تلك القضية كانت ذات طبيعة خاصة بسبب تأكيدها على براءات اختراع التصميمات، التي تعكس تركيز جوبز على الطبيعة المنمقة للأجهزة التي تنتجها آبل. وقال تيم هولبروك وهو أستاذ بكلية الحقوق في جامعة ايموري في أطلانطا " بالنظر للانتهاكات الخاصة ببراءات اختراع التصميمات، التي تحمي المظهر غير الوظيفي لأجهزة الآيباد والآيفون، تمتلك آبل قدرة كبيرة الآن على حظر الهواتف في الأسواق".