اقتصاد

صندوق النقد دعم و يواصل دعم اليونان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتبر رئيس الوزراء اليوناني انطونيس ساماراس الخميس ان اعتماد سلسلة الاجراءات الجديدة "المؤلمة" لتوفير 11,5 مليار يورو يطالب بها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، بات امرا "لا يمكن تجنبه".لندن: اقر ساماراس في خطاب امام اللجنة السياسية لحزب الديموقراطية الجديدة (المحافظ) الذي يرأسه بان "الكثير من الاقتطاعات المتوقعة صعبة ومؤلمة وستؤذي". وقال "لكن لا يمكن تجنبها لان البلاد من دونها ستفقد مصداقيتها، وعلى هذه القاعدة ستخرج من اليورو"، في حين يواجه ائتلافه الحكومي صعوبة في التفاهم حول تفاصيل الاجراءات التي يثير تطبيقها المتوقع للعامين 2013 و2014 غضب النقابات ايضا.

واضاف ساماراس ان هذه الاقتطاعات "ستكون اخر سلة اقتطاعات مماثلة". واكد ان شركاء البلد الذين قام بحملة دبلوماسية لديهم الاسبوع الماضي، تفهموا ضرورة المساعدة على النهوض الاقتصادي لليونان.

وسيواصل وزير المالية اليوناني يانيس ستورناراس اتصالاته التي تامل اثينا ان تتوصل في النهاية الى ارجاء التصحيح المالي وذلك عبر مقابلة نظيره الالماني فولفغانغ شويبله في الرابع من ايلول/سبتمبر، بينما يتوقع وصول بيار موسكوفيسي الى اثينا في 13 ايلول/سبتمبر في اول زيارة لوزير مالية فرنسي منذ 1998.

وبحسب وزارة المالية، فان اللمسات الاخيرة للخطة الجديدة التي تشمل خصوصا اقتطاعات جديدة في معاشات التقاعد وتخفيضات في رواتب موظفي القطاع العام وتقليص النفقات الصحية والتقديمات الاجتماعية، ستوضع مع الترويكا التي تمثل الجهات الدائنة للبلد بهدف تقديمها اثناء اجتماع يوروغروب غير الرسمي في الرابع عشر من ايلول/سبتمبر في نيقوسيا.

ويثير تحضير الخطة مع ذلك تجاذبات داخل الائتلاف الحكومي الذي يضم حزب الديموقراطية الجديدة والحزب الاشتراكي (باسوك) وحزب ديمار اليساري المعتدل الصغير. واتفق قادة هذه الاحزاب الاربعاء اثناء اجتماع على الخطوط العريضة للبرنامج، لكن المحادثات تتواصل حول وسائل تطبيقها المعلقة من جهة اخرى بانتظار موافقة الترويكا.

وبحسب وزارة المالية، يتوقع وصول وفد الترويكا الذي يمثل المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي، الى اثينا في السابع من ايلول/سبتمبر. وافتتحت نقابات رجال الشرطة الذين تعهد ساماراس حماية رواتبهم قبل تسلمه السلطة في حزيران/يونيو، سلسلة الاحتجاجات ضد اقتطاعات مالية جديدة وذلك عبر اعلانها تظاهرتين للشرطيين بزيهم الرسمي يومي الجمعة وفي الخامس من ايلول/سبتمبر في وسط اثينا. وهددت ايضا باعلان اضراب كبير.

وأعلن متحدث باسم صندوق النقد الدولي الخميس ان الصندوق "دعم" و"يواصل دعم" اليونان التي يزورها خبراء من الترويكا "الاسبوع المقبل" لتقييم تطبيق خطة التوفير المطلوبة من البلد.

واعلن غيري رايس في مؤتمر صحافي في واشنطن ان "صندوق النقد الدولي يدعم اليونان، وقد دعم اليونان ويواصل دعم اليونان في جهودها لتجاوز الازمة". واكد رايس من جهة اخرى ان خبراء الترويكا --صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي-- سيتوجهون "الاسبوع المقبل" الى اثينا لتقييم ما اذا كانت الشروط متوافرة لصرف دفعة جديدة من المساعدة بقيمة 31,5 مليار يورو للبلد.

واضاف ان مدة هذه المهمة "ستتوقف على التقدم في المحادثات" مع سلطات اثينا حول "الاجراءات التي يتعين الموافقة عليها وتطبيقها لكي تعود اليونان الى طريق النمو الثابت".والاثنين، اعلن متحدث باسم المفوضية الاوروبية ان تقرير الترويكا سيكون جاهزا "في نهاية ايلول/سبتمبر او بداية تشرين الاول/اكتوبر". وينبغي ان تقوم اليونان بتوفير 11,5 مليار يورو في 2013 و2014 مقابل خط ائتمان بقيمة 130 مليار يورو منحها اياه الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي في اذار/مارس.

واضاف المتحدث باسم صندوق النقد ان "الحكومة (اليونانية) تعمل بجد لكي تحدد الاجراءات التي ستكون فعالة وعادلة ومتوازنة"، مضيفا ان الصندوق يحترم "الجهود" التي وافق عليها الشعب اليوناني. واعلن رايس من جهة اخرى ان المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد اجرت محادثة هاتفية الاربعاء مع رئيس الوزراء اليوناني انطونيس ساماراس بشان "الوضع الاقتصادي" في البلد. واكد المتحدث باسم الصندوق ان "لا شيء غير اعتيادي في قيام المديرة العامة باجراء محادثات مع الدول الاعضاء".

دعا رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند معا الخميس من مدريد الى التحرك من اجل الحفاظ على منطقة اليورو مشددين على ضرورة التضامن في وقت تتجه اسبانيا نحو خطة انقاذ مالي. واكد الاشتراكي هولاند خلال مؤتمر صحافي مشترك "حرصنا انا والرئيس راخوي على عدم الرجوع عن اليورو" معلنا قمة فرنسية اسبانية في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر في باريس.

وقال المحافظ ماريانو راخوي من جهته "نريد ان يمضي الاتحاد الاوروبي قدما .. وساكون في غاية الوضوح حول هذا الموضوع: لا اليورو ولا السوق الموحدة ولا الاتحاد سيعود الى الخلف". والقوة الاقتصادية الرابعة في منطقة اليورو التي تدعو الى وحدة مصرفية ومالية اوروبية بحاجة ماسة الى دعم شركائها في وقت تجد نفسها في وضع ضعيف قد يدفعها قريبا الى طلب انقاذ مالي اوروبي.

وتخوض مدريد حملة مساع دبلوماسية بدأتها الثلاثاء مع استقبال رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي وتواصلها الخميس المقبل مع زيارة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى اسبانيا. وذكر راخوي بانه خلال القمة الاوروبية في حزيران/يونيو "قررنا اطلاق الية اندماج اقتصادي ومالي اكبر للاتحاد الاوروبي" مضيفا "من المتوقع ان نتخذ قرارات هامة في كانون الاول/ديسمبر" لتطبيق هذه الاصلاحات.

وتابع ان الاصلاحات تهدف الى "التثبت من ان الدول الاعضاء والمؤسسات تتحرك بسرعة وتصميم كل في اطار مسؤولياته وفي روحية وحدة وتضامن" في حال اندلاع ازمة.واشاد الرئيس الفرنسي باجراءات التقشف والاصلاح التي اتخذتها اسبانيا وقال انه "تم بذل جهود مهمة وتقديم تضحيات اليمة" مشيرا الى ان "النتائج تبدو منذ الان مجدية".

ومدريد مصممة على ادخار 102 مليار يورو بحلول العام 2014 بفضل اجراءات تقشف تاريخية تتضمن اقتطاعات في الميزانية وزيادات ضريبية، من اجل تخفيض عجزها من 8,9% الى 2,8% من اجمالي الناتج الداخلي.واكد راخوي مرة جديدة "تصميمه الحازم على مواصلة هذا الجدول الزمني للاصلاحات".غير ان اسبانيا الغارقة في الانكماش الاقتصادي لا تزال تثير ريبة الاسواق ولا سيما مع تعاقب الانباء الاقتصادية المقلقة.

واخر هذه الانباء كان اعلان منطقة فالنسيا الخميس انها ستطلب مساعدة باكثر من 4,5 مليارات يورو من الدولة المركزية، بعد يومين فقط من طلب كاتالونيا مساعدة بقيمة خمسة مليارات يورو.وتقف البلاد عند ابواب شهر خطير في تشرين الاول/اكتوبر حيث تواجه استحقاقات ديون تقارب قيمتها الاجمالية ثلاثين مليار يورو.

وقال هولاند انه نتيجة هذه الظروف مجتمعة فان "معدلات الفائدة مرتفعة جدا" مشيرا الى انه "من ضمن مهام البنك المركزي الاوروبي تحقيق استقرار الاسعار وانما كذلك السياسة النقدية".وتابع "حين نلاحظ تباينا بهذا الحجم في نسب الفوائد (بين الدول) بدون ان يكون لذلك تبرير اقتصادي، فقد يكون ذلك دافعا للتدخل".

واعرب البنك المركزي عن استعداده لمساعدة اسبانيا عبر عمليات شراء سندات لكنه ينتظر تلقي طلب رسمي من مدريد بهذا الصدد للتحرك. وقال هولاند ان "اتخاذ قرار حول هذا الموضوع سواء لجهة المبدأ او لجهة التوقيت من ضمن سيادة اسبانيا" واضاف "انها مسؤولية اسبانيا الكاملة لكن يمكنني ان اتفهم ان تنتظر اسبانيا للحصول على التوضيحات الضرورية" حول الية المساعدة المعروضة عليها.

ويعتبر دعم هولاند اساسيا اذ تؤدي باريس وبرلين دورا اساسيا في منطقة اليورو وقد شكل البلدان الاثنين مجموعة عمل ثنائية حول الازمة في منطقة اليورو ستدرس بصورة خاصة "تطبيق القرارات المتعلقة باليونان واسبانيا".ووافقت منطقة اليورو منذ حزيران/يونيو على منح مدريد مساعدة لمصارفها بقيمة تصل الى مئة مليار دولار غير انها لم تتخد بعد قرارا بمنح مساعدة اقتصادية شاملة.وقال راخوي مجددا الخميس "حين اعرف بالضبط ما هو معروض (من البنك المركزي الاوروبي دعما لاسبانيا) ساتخذ قرارا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف