قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض:اكدت نائبة رئيس البنك الدولي للشرق الاوسط وشمال افريقيا اينغر اندرسن الثلاثاء خلال مؤتمر المانحين المخصص لليمن والذي تستضيفه الرياض ان اجمالي التعهدات للمانحين بلغ 6,4 مليار دولار. ويتضمن هذا المبلغ اربعة مليارات دولار سبق ان اعلن عنها خلال اجتماع "اصدقاء اليمن" الذي استضافته العاصمة السعودية في نهاية ايار/مايو الماضي، ومن بينها 3,25 مليار دولار من السعودية.وكان اليمن الذي يعاني من ازمة اقتصادية وانسانية خانقة دعا المانحين اليوم الثلاثاء في الرياض الى تقديم دعم له بحوالى 12 مليار دولار. تتوقع السلطات اليمنية ان تقدم الجهات المانحة التي تعقد مؤتمرها في الرياض الثلاثاء المزيد من التعهدات نظرا لحاجتها الى حوالى 11 مليار دولار لاعادة انعاش الاقتصاد المنهك في افقر بلدان شبه الجزيرة العربية.وقال محافظ البنك المركزي اليمني محمد بن همام لوكالة فرانس برس "لا نتوقع توقيع اتفاقيات لتقديم المزيد من المساعدات" خلال المؤتمر الذي يستمر يومين "انما نتوقع الاعلان عن مزيد من التعهدات".من جهته، قال احد المسؤولين المشاركين في المؤتمر لفرانس برس ان "المشكلة لا تكمن في عدم توفر الاموال انما في الطريقة التي سيتم التصرف فيها". واضاف طالبا عدم الكشف عن اسمه "هناك سوابق في هذا الشان وهي كثيرة وتعرفونها (...) لذا يجب الانتباه والاشراف المباشر اذا امكن (على كيفية صرف الاموال)".وكان وزير التعاون الدولي اليمني محمد السعدي اعلن الاربعاء ان بلاده ستطرح في اجتماع المانحين مشاريع تتطلب دعما باكثر من 11 مليار دولار، وذلك لاعادة الاعمار ودعم التنمية في هذا البلد الذي يعاني من ازمة انسانية واقتصادية خانقة. وقال بخصوص التوقعات من هذا المؤتمر "الاحتياج هو 14 مليار دولار لكن هناك جزءا منه تستطيع الحكومة اليمنية أن توفره وهناك فجوة تمويلية باكثر من 11 مليار دولار".واضاف ان "اجتماع الدول المانحة (...) سيناقش عدة جوانب، الجانب الاول هو اعادة الاعمار والجانب الثاني هو الانساني والثالث ما تتطلبه مرحلة الامن والاستقرار". واوضح ان "العمل التفصيلي في الرياض والعمل التكميلي في نيويورك"، حيث يعقد مؤتمر اصدقاء اليمن اواخر الشه رالحالي على هامش الجمعية العمومية..من جهته، قال وزير المال السعودي ابراهيم العساف خلال الجلسة الافتتاحية "نامل في تقديم المزيد من المساهمات (...) فاليمن يعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية كبيرة وخصوصا في البنى التحتية وتزايد عدد السكان".واشار الى "حجم التحديات التي تواجه اليمن في المجل الاقتصادي والامني والمالي والسياسي وندرك ان التغلب عليها يتطلب تضافر الجهود الاقليمية والدولية في مساعدته لايجاد الحلول".ووقع العساف والسعدي ثلاث اتفاقيات تتعلق بحزمة المساعدات التي اعلنت عنها المملكة اواخر ايار/الماضي بقيمة 3,25 مليار دولار. وتتضمن الاتفاقية الاولى تقديم وديعة للبنك المركزي اليمني بقيمة مليار دولار، في حين تتعلق الاتفاقيتين الاخريين تقديم منحة قيمتها 1,75 مليار دولار لتمويل مشاريع انمائية، ونصف مليار دولار لتمويل وضمان صادرات سعودية.بدوره، قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني انه تم "الاتفاق على استئناف العمل في البرامج والمشاريع التي توقفت بسبب الأزمة، وتتجاوز قيمتها 600 مليون دولار" مشيرا الى "مشاريع تنموية أخرى بقيمة 750 مليون دولار".وعبر عن الامل في اتخاذ "خطوات عملية واضحة، لمساعدة الحكومة اليمنية (...) على تقديم الخدمات الاساسية ومواجهة الاحتياجات التنموية والانسانية التي اصبحت أكثر الحاحا بعد الازمة التي عصفت باليمن" من جهته، قال رئيس الوزراء اليمني محمد بن سالم باسندوه "قطعنا شوطا كبيرا في تنفيذ العديد من خطوات واجراءات التسوية السياسية المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية" التي تم التوقيع عليهما بالرياض في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. واضاف ان الدعم الذي يطمح اليه اليمن "مرتبط بحالة استثنائية تتطلب معالجات عاجلة وملحة لوضع اليمن الى جانب الحاجة لقاعدة انطلاق مستقبلية فالحكومة تستعد لتنفيذ خطة عاجلة تستهدف استعادة الاستقرار الاقتصادي في الاجل القصير، والانطلاق في مضمار النمو في الأجل المتوسط" . وسيخصص مؤتمر الرياض لعرض الوثائق اليمنية فيما يتوقع ان يتم اتخاذ خطوات ملموسة اكثر من قبل المانحين في اجتماع لمجموعة اصدقاء اليمن يعقد في نيويورك في ايلول/سبتمبر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة . ويتوقع ان يخصص اليوم الاول للحكومات والمنظمات الدولية فيما يخصص اليوم الثاني للمجتمع المدني والقطاع الخاص. وكانت الرياض استضافت في ايار/مايو مؤتمر "اصدقاء اليمن" الذي اقر وعودا بحزمة مساعدات باربعة مليارات دولار غالبيتها سعودية. وتسببت الاضطرابات السياسية في 2011 بتدهور كبير لاقتصاد اليمن الذي كان يعد اصلا من افقر دول العالم. وحذرت منظمات انسانية والامم المتحدة من تدهور الوضع الانساني في اليمن. واطلقت الاحصائيات الاخيرة للامم المتحدة جرس الانذار ازاء هذا الوضع اذ تشير الارقام الى ان عشرة ملايين يمني يعانون من فقدان الامن الغذائي، وان وسبعة ملايين يمني يعانون من "فقدان حاد للامن الغذائي". كما افادت الاحصائيات ان هناك 700 الف طفل يمني قد يموتون بسبب سوء التغذية ان لم يتم تحقيق خطوات جادة في مجال الغذاء. ويشارك في المؤتمر رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه واربعة وزراء/ ويحضره 35 دولة وجهة مانحة.