اقتصاد

الصين تتصدر دول العالم في طاقة الرياح

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: يعد توليد الكهرباء بقوة الرياح أكبر مصادر الطاقة المتجددة النظيفة من حيث مستوى النضوج ومدى التطور، وشهدت خطوات تنمية الطاقة الريحية في الصين قفزات ملموسة في السنوات القلائل الماضية، إذ بلغ حجم الطاقة الريحية ضمن الشبكة الكهربائية الموحدة 52.58 مليون كيلوواط حتى الآن، لتحل الصين محل الولايات المتحدة وتصبح أكبر دولة في قطاع توليد الكهرباء من قوة الرياح. وأشارت أحدث الأرقام الإحصائية الرسمية إلى أن نسبة النمو في حجم الطاقة الريحية في نطاق الشبكة الكهربائية القومية للصين بلغت 87 بالمائة من معدل النمو السنوي في السنوات الستة المنصرمة لتصبح أكبر شبكات طاقة الرياح في العالم.ويعتبر استهلاك طاقة الرياح كبير الحجم مشكلة عالمية لا سيما في الصين، إذ أن مصادر الطاقة الريحية الصينية متركزة في أماكن معينة وحجمها كبير ومواقعها بعيدة عن مراكز استهلاك الطاقة. لكن سعة المولدات الكهربائية بقوة الرياح في البلاد تتجاوز المستوى المتقدم الأجنبي. فقد بلغت كمية كهرباء طاقة الرياح الموزعة بالصين في العام الماضي 70.6 مليار كيلوواط ساعة بزيادة 2ر28 ضعف مقارنة بعام 2006، أي بزيادة 96 بالمائة من معدل النمو السنوي، حسبما صرحت به شركة الشبكة الكهربائية. وقد وصل متوسط وقت استخدام أجهزة توليد طاقة الرياح السنوي إلى 1992 ساعة فيما بين عامي 2006 و2011 مع بلوغه 2095 ساعة في عام 2010، وهو ما يوازي مستوى الدول الأوروبية والولايات المتحدة. وقد بلغت مؤشرات أداء القطاع في بعض المناطق أو تجاوزت مستويات الدول الأوروبية والولايات المتحدة، إذ تخطت سعة المولدات الكهربائية بقوة الرياح في "ثلاثي الشمال" - إقليم منغوليا الداخلية ومقاطعتي قانسو وخبي - خمسة ملايين كيلوواط. ويوازي نصيب سعة مولدات طاقة الرياح من إجمالي سعة المولدات المحلية ونسبة حجم توليد الكهرباء المحلي من حجم استهلاك الكهرباء المحلي في الصين، المستويات في الدنمرك وألمانيا وإسبانيا. ويشير نائب مدير شركة الشبكة الكهربائية إلى أن الصين تمكنت خلال 5 سنوات فقط من تجاوز مسيرة 15 سنة من تطور طاقة الرياح في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، محققة قفزة عملاقة من مليوني كيلواط إلى 50 مليون كيلواط بفضل التقدم في تصميم طاقة الرياح وإدارة أدائها ومواصفاتها التقنية. وعلى الرغم من الإنجاز الذي تحقق في تنمية قطاع الطاقة الريحية الصيني في السنوات المعدودة الأخيرة، إلا أن هذا القطاع يعد بؤرة للتناقضات حيث ما زال نصيب طاقة الرياح لم يشكل سوى 5 بالمائة من سعة توليد الكهرباء الإجمالية، فضلاً عن عدم التوازن بين الشمال الغني بتلك الطاقة وبين المناطق الشرقية والوسطى والغربية، وكذا ضعف الاتصال بين شبكات إمداد الكهرباء في مختلف المناطق بأنحاء البلاد. وهو ما حدا بنائب مدير الشركة للتنبيه إلى ضرورة بناء سلسلة من المشاريع الرابطة بين شبكات إمداد الكهرباء في أسواق الاستهلاك بالمناطق المختلفة. ورغم هذه الصعوبات، تشير آخر البيانات الرسمية إلى أن توليد الكهرباء من طاقة الرياح بالصين خلال الأشهر السبعة الأولى للعام الحالي نما بنسبة 29.7 بالمائة، ليسهم فيما تم توليده في هذا البلد من الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة وتشمل إلى جانب الرياح الطاقة النووية والكهرومائية بحيث بلغ في تلك الفترة 505.5 مليار كيلو واط ، وهو ما شكل 18.4 بالمائة من طاقة الشبكة القومية بزيادة 1.9 بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف