قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: كثف القادة الاوروبيون وبينهم رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي المتوقع وصوله الى باريس الاربعاء، من التصريحات المطمئنة عشية اجتماع للبنك المركزي الاوروبي تنتظره الاسواق بفارغ الصبر. وهكذا اكد رئيس الاتحاد الاوروبي صباح الاربعاء في بروكسل قبل ان يلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس ظهرا انه "يتم النظر الى الازمة وكأنها تهديد لاستمرار منطقة اليورو، وهذا امر خاطىء". وعلى الرغم من اعترافه بوجود "شك حيال وجود منطقة اليورو"، اعرب عن "قناعته باننا سننجح في ازالته". وقال "ذلك يتطلب من الوقت اكثر مما كنا نعتقد لكننا سنتوصل اليه". ولا يخفي القادة الاوربيون انهم يعتمدون على البنك المركزي الاوروبي لمساعدتهم على بلوغ هذا الهدف. وراى فان رومبوي ان معدلات الفائدة المفروضة على بعض الدول لدى اقتراضها من الاسواق "غير مبررة اقتصاديا على الاطلاق"، مستعيدا بذلك تعابير الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة الايطالية ماريو مونتي. وكان المسؤولان دعوا الثلاثاء في روما الهيئات الاوروبية، بدءا بالبنك المركزي الاوروبي، الى معالجة التوترات في اسواق السندات التي تستهدف خصوصا كلا من ايطاليا واسبانيا. وبالتالي فان الاسواق تنتظر بفارغ الصبر ان يطل رئيس الهيئة المالية الاوروبية التي مقرها في فرانكفورت ماريو دراغي الخميس بمناسبة المؤتمر الصحافي الذي يعقده تقليديا في ختام اجتماع حكام البنك المركزي الاوروبي. وللدلالة على اهمية هذا الاجتماع، سيتوجه رئيس مجموعة يوروغروب جان كلود يونكر لحضوره حيث سيعرض التحليل على وزراء مالية منطقة اليورو. وينتظر القادة الاوروبيون والمستثمرون من دراغي تحديد الاجراءات التي يعتزم اتخاذها لخفض كلفة اقتراض الدول الاكثر ضعفا، وهو وعد قطع قبل شهر. لكن الاسواق تبقى مع ذلك متحفظة، وقد دعا العديد من المحللين الى التحلي باكثر قدر ممكن من الحذر. واوضح بول دونوفان الاقتصادي لدى بنك "بو بي اس": "اننا نقترب من اجتماع البنك المركزي الاوروبي غدا (الخميس) ولهذا السبب الاسواق متقلبة". وايد ذلك رئيس وزراء فنلندا يركي كاتاينن من طوكيو حيث التقى الاربعاء نظيره الياباني يوشيهيكو نودا مضيفا "لا يمكننا انتظار البنك المركزي الاوروبي ليقوم بالمعجزات لان لدى قادته اطارا يتعين احترامه". واكد له ان اوروبا مصممة على دعم اليورو متبنيا بذلك خطاب اوروبا المطمئن في الايام الاخيرة. وهكذا اكد فان رومبوي الاربعاء ان هناك "ارادة حقيقية من جانب قادة الاتحاد الاوروبي للرد على الطبيعة الشاملة للازمة، وانجاز بناء منزل تم تشييد نصفه". واضاف "تحدثت الى عدد كبير من القادة خلال الايام والاسابيع الماضية ويمكنني تاكيد ارادتهم السياسية". وكثف فان رومبوي اللقاءات مع المسؤولين الاوروبيين. فاجرى محادثات الاسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي والثلاثاء مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وبعد باريس، سيلتقي رئيس حكومتي اليونان انطونيس ساماراس ثم ايطاليا ماريو مونتي. من جهته اراد وزير مالية المانيا فولفغانغ شويبله التعبير عن ثقته، مؤكدا الاربعاء ان الهدوء سيعود الى الاسواق حتى لو استغرق ذلك بعض الوقت. واكد شويبله "العام المقبل سيستقر اليورو والتوتر سينخفض في الاسواق المالية". واضاف الوزير الالماني "لقد فقدنا الثقة. هذا يحصل بسرعة. في المقابل، ان استعادة الثقة اكثر صعوبة وتتطلب وقتا اطول"، طالما ان اوروبا "معقدة". واعرب ايضا عن قناعته ان اليونان ستحافظ على اليورو. وردا على سؤال حول استمرار منطقة اليورو في شكلها الحالي، بما فيها اليونان، اجاب شويبله "بالتاكيد"، منددا بالتكهنات التي تحدثت عن "سيناريو معاكس".