هولاند يعلن زيادة في الضرائب ويرفض الانتقادات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: رفض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بشدة الانتقادات التي تتهمه بعدم التحرك واعلن عن "برنامج للنهوض" لسنتين يشمل زيادة في الضرائب ويعد بخفض البطالة خلال سنة واحدة.
وقال هولاند في مقابلة مع محطة التلفزيون الخاصة "تي اف1" مساء الاحد "اعرف طريقي". واضاف "مدتي هي خمس سنوات لا اربعة اشهر او شهر. انها خمس سنوات".واضاف "ساحدد برنامجا للنهوض لعامين. عامان لتطبيق سياسة للتوظيف وفي الوقت نفسه للتنافسية والنهوض بالمالية العامة".
وسعى فرنسوا هولاند خلال المقابلة الى اقناع الفرنسيين بانه رجل "التغيير الآن" شعار حملته وليس رجل "الجمود" كما يتهمه اليمين والصحف بما فيها اليسارية منها.ويبدو ان الرأي العام القلق من البطالة التي تواصل ارتفاعها (حوالى عشرة بالمئة) وسط اعادة هيكلة في قطاع الصناعة، ونمو يكبحه الانكماش في اوروبا (من الركود في ايطاليا واسبانيا الى التباطؤ في المانيا)، بدأ صبره ينفد.
فقد تراجعت شعبية الرئيس الى مستوى لا سابق له بعد اربعة اشهر فقط من انتخابه.الا ان هولاند رد بالقول انه منذ توليه مهامه "لم تضع الحكومة الوقت بل تحركت بسرعة". وبرر التأخير "ببطالة مرتفعة وقدرة تنافسية متراجعة وعجز كبير ومديونية تاريخية".
وفي هذا الاطار، دعا الفرنسيين الى بذلك جهود، كما كان متوقعا.ولانجاز ميزانية العام 2013 مع هدف خفض العجز العام الى 3 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي من اجل احترام التعهدات الاوروبية، اعلن هولاند عن زيادة قدرها عشرين مليار يورو في الضرائب العام المقبل.وهذه الزيادة لا سابق لها منذ ثلاثين عاما وتشمل العائلات والشركات مناصفة.
وقال ان مشروع قانون المالية للعام 2013 سيوضع بناء على تقديرات "واقعية" للنمو وهي "0,8 بالمئة على الارجح"، مؤكدا ان الدولة لن تنفق "في 2013 يورو واحدا اضافيا عما انفقته في 2012".وفي الوقت نفسه وعد هولاند "بقلب اتجاه البطالة خلال عام واحد".وقال ان هناك "قلقا" من وجود ثلاثة ملايين عاطل عن العمل "لكن المعركة بدأت"، مشيرا الى فتح وظائف في 2013 لمئة الف شاب.
واكد هولاند ايضا ان الوعد الذي اطلقه خلال حملته بفرض رسم استثنائي يبلغ 75 بالمئة على المداخيل التي تتجاوز مليون يورو "لن يكون فيه اي استثناء". الا انه اوضح انه محدد زمنيا "ببرنامج النهوض" على مدى عامين الذي سيعده، مشددا على ان هذا الرسم "يفترض الا يشمل سوى الفين او ثلاثة آلاف شخص".واطلق الجدل مجددا حول هذا الاجراء السبت بعدما الكشف عن تقديم اغنى رجل في فرنسا رئيس مجلس ادارة مجموعة "ال في ام اش" برنار ارنو طلبا للحصول على الجنسية البلجيكية.
وقال فرنسوا هولاند بقسوة "كان عليه ان يزن جيدا ما يعنيه طلب جنسية اخرى لاننا فخورون باننا فرنسيون".واخيرا وردا على ما يتهمه به ستة فرنسيين من عشرة بانه لا يجري الاصلاحات بسرعة كافية كما كشف استطرع للرأي نشرت نتائجه الاحد، قال هولاند "تقولون لي يجب ان اسرع. انا اسرع".
وكان على هولاند اقناع الفرنسيين باسلوبه ايضا. فقد رأى المحللون السياسيون ان تراجع شعبيته يفسر ايضا بالتناقض بين صورة "الرئيس العادي" الذي لا يعلن كل يوم عن اجراء انتخب من اجله وصورة "الرئيس المفرط في نشاطه" نيكولا ساركوزي. ووعد هولاند مساء الاحد بتحمل "كل مسؤولية" عمله و"تبرير مواقفه بانتظام للفرنسيين".وكما كان متوقعا انتقد اليمين كلمته بشدة.وسخرت فاليري روسو-دوبور المسؤولة في حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية من ان "الاشتراكيين احتاجوا الى مئة يوم لاعداد برنامج" فحسب