اقتصاد

الصين: تراجع كبير في واردات النفط الخام ومخاوف من تباطؤ النمو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين: تراجعت واردات الصين من النفط الخام خلال شهر أغسطس/آب الماضي بنسبة 12.5 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل بذلك إلى أدنى معدل يومي لها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2010. وقد تزامن ذلك مع قيام شركات التكرير بتقليص وارداتها من الخام وسط أعمال صيانة وتباطؤ الطلب على النفط في ثاني أكبر بلد مستهلك لهذه المادة في العالم. وأظهرت بيانات صادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية الاثنين أن واردات البلاد من النفط الخام الشهر الماضي بلغت 18.4 مليون طن، أي ما يعادل نحو 4.33 مليون برميل يوميا. وأوضحت البيانات أن واردات أغسطس تراجعت بنسبة 15.7 في المئة مقارنة بواردات يوليو/ تموز التي بلغت 5.14 مليون برميل يوميا. وكانت بيانات الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام قد أشارت إلى تسجيل الصين زيادة سنوية في وارداتها من النفط الخام بلغت 7.4 في المئة لتصل إلى 180.3 مليون طن، أي نحو 5.39 مليون برميل يوميا. وذكرت البيانات أن واردات الخام فاقت الكميات المعالجة في مصافي التكرير الصينية، مما يشير إلى تخزين بعض الخام المستورد. نفط سعودي وإيراني من جانبها، كشفت شركة سينوبك كورب الصينية، وهي أكبر شركة لتكرير النفط في البلاد، أنها خفَّضت مشترياتها من النفط الخام من كل من السعودية والكويت عن الكميات المتعاقد عليها لبرنامج تحميلات يوليو/تموز الماضي. كما اشترت الشركة أيضا كميات أقل من النفط الخام السعودي في أغسطس، وذلك "بسبب أعمال الصيانة في مصافي التكرير الصينية". وفي المقابل، اشترت الصين، وهي أكبر مستورد للنفط الإيراني، كامل الكميات المتعاقد عليها من نفط إيران في يوليو/ تموز الماضي، وذلك بعد أن كانت سينوبك وشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية قد توصلتا إلى تسوية فيما بينهما بشأن نزاع حول الشحن. لكن الواردات من إيران قد تظل منخفضة نسبيا، حيث من المتوقع أن تكون مصفاة تيانغين، المملوكة لسينوبك كورب، قد توقفت ما بين شهري يوليو وسبتمبر/ أيلول عن شراء المكثفات من حقل بارس الجنوبي الإيراني، وذلك لأسباب عدة منها "إجراء أعمال إصلاح رئيسية بالمجمع". رفع الأسعار وقد تعاود الصين رفع أسعار التجزئة للبنزين ووقود الديزل خلال هذا الأسبوع بعد أن كانت قد رفعت سعر الوقود في العاشر من أغسطس تماشيا مع قفزة في أسعار النفط الخام العالمية. يُذكر أن أسعار خام برنت والخام الأميركي كانت قد ارتفعت في أغسطس الماضي بنسبة تجاوزت تسعة في المئة. هذا، وقد جاءت هذه التطورات بعد يومين من تعهد الرئيس الصيني هو جينتاو بتعزيز النمو الاقتصادي لبلاده "لدعم التعافي العالمي". وقال هو في كلمة له أمام مجموعة من رجال الأعمال السبت الماضي: "إن الاقتصاد العالمي يتعافى ببطء اليوم، ولا تزال هناك عوامل لزعزعة الاستقرار الاقتصادي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف