اقتصاد

مرسي يحصل من الاتحاد الأوروبي على تأكيد عن استعداده لزيادة المساعدة لمصر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حصل الرئيس المصري محمد مرسي الخميس في بروكسل على تأكيد باستعداد الاتحاد الأوروبي لزيادة مساعدته المالية لـ"مصر الجديدة" ورفعها إلى أكثر من مليار يورو.

محمد مرسي

بروكسل: قال جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية في ختام لقاء مع مرسي، الذي يقوم بزيارته الاولى الى اوروبا منذ انتخابه في حزيران/يونيو، "تستطيع مصر ان تعتمد على الاتحاد الاوروبي".

واعلن باروزو استعداد الاتحاد الاوروبي "لأن يقدم إلى مصر 500 مليون يورو من المساعدة المالية" التي ستضاف الى البرامج الجارية، التي تبلغ قيمتها 449 مليونًا للاعوام 2011-2013.

واوضح باروزو ان الإفراج عن مساعدة جديدة مشروط بانجاز الاتفاق الذي تتفاوض مصر في شأنه حاليا مع صندوق النقد الدولي. وتسعى القاهرة الى الحصول من صندوق النقد الدولي على قرض بمبلغ 4.8 مليارات دولار.

كما اكد رئيس المفوضية استعداد الاتحاد الاوروبي "للبحث في دعم للميزانية بما بين 150-200 مليون يورو" في اطار خطة انعاش اقتصادي.

وقال ان بروكسل مستعدة بالتالي على المدى الطويل "للبدء بمناقشات تمهد لمفاوضات مستقبلية" حول اتفاق واسع للتبادل الحر مع مصر.

وبلدان الاتحاد الاوروبي الـ27 هي بصورة جماعية الشريك التجاري الاول لمصر، وتمثل حوالى ثلث حجم تجارتها الخارجية. وقال باروزو "ثمة مجالات اخرى يتعين استكشافها".

من جانبه شدد مرسي على "المجالات الكبيرة للتنمية" التي توفرها بلاده للمستثمرين الاوروبيين، حتى وان كانت تواجه في الوقت الراهن صعوبات اقتصادية واجتماعية كبيرة.

وقال لباروسو إن مصر "ستنتقل من الفساد والدكتاتورية الى مرحلة جديدة من الحرية والديموقراطية لجميع المواطنين من دون تمييز".

والتقى مرسي في بروكسل ايضا رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي ووزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون.وسيتوجه بعد ذلك الى روما، احد ابرز الشركاء التجاريين لمصر في اوروبا.

وابدى زعماء الاتحاد الاوروبي استعدادهم لمنح مصر مساعدات باكثر من مليار دولار وتحسين شروط التجارة بين الطرفين، وذلك اثناء الزيارة الاولى التي يقوم بها الرئيس المصري الى اوروبا والذي تعهد بدعم القيم الديموقراطية والحريات.

جاءت زيارة مرسي الخاطفة الى بروكسل، والتي تليها زيارة الى روما، فيما تشهد عدد من الدول العربية، من بينها مصر، احتجاجات على فيلم مسيء إلى الاسلام، ادى الى مقتل اربعة مسؤولين اميركيين، من بينهم السفير كريس ستفينز في مدينة بنغازي الليبية.

وقال رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي ان "مثل هذه الهجمات لا يمكن تبريرها بغضّ النظر عن دوافعها". واضاف بينما كان محمد مرسي يجلس الى جانبه ان "على جميع القادة تحمّل مسؤولياتهم في بناء الأمن والتسامح".

وفي اول زيارة على الاطلاق يقوم بها رئيس مصري الى بروكسل، واول جولة اوروبية يقوم بها مرسي الى اوروبا، تعهد فان رومبوي بان يقف الاتحاد الاوروبي الى جانب مصر "كصديقة وجارة وشريكة". وفي وقت سابق اشاد جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية بالتزام مرسي "الثابت" بالقيم الديموقراطية، وتعهد بالمساعدة على "بناء مصر ديموقراطية وحرة ومفتوحة ومزدهرة".

وقال ان الاتحاد الاوروبي سيوفر لمصر مبلغ 449 مليون يورو للعام 2011-2013 كما انه "مستعد لتقديم المزيد". وعرض باروزو مبلغا اضافيًا بـ500 مليون يورو (640 مليون دولار) كمساعدة مالية شرط حصول مصر على قرض البنك الدولي، وقيمته 4.8 مليار دولار، ودعم للميزانية بقيمة 150-200 مليون يورو من اجل الانتعاش الاقتصادي للبلاد.

واضاف ان الاتحاد الاوروبي، اكبر كتلة تجارية في العالم، والبالغ عدد سكانها مجتمعة نصف مليار شخص، مستعد لبدء التفاوض مع القاهرة حول التوصل الى اتفاق تجارة حرة وعميقة.

وبلدان الاتحاد الاوروبي الـ27 هي بصورة جماعية الشريك التجاري الاول لمصر، وتمثل حوالى ثلث حجم تجارتها الخارجية، الا ان باروزو تحدث عن وجود "مجالات اخرى يتعين استكشافها".

وسيقوم فريق عمل بانجاز المزيد من التفاصيل حول التعاون الاقتصادي في 14 و15 تشرين الثاني/نوفمبر في القاهرة، قالت وزير خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون انه يهدف الى استعادة ثقة المستثمرين خاصة من خلال استضافة مؤتمر قمة للسياحة والاعمال.

وتنظر بروكسل الى مستقبل مصر بعين الاهتمام، حيث تحرص على توثيق العلاقات الاقتصادية مع دول الربيع العربي، ومساعدة الديموقراطيات بشكل يخدم مصلحة اوروبا الامنية.

وبعد اتهامه سابقا بدعم الانظمة الديكتاتورية في دول الشرق الاوسط، وعد الاتحاد الاوروبي العام الماضي بتوزيع المساعدات بشكل يتناسب مع التقدم الديموقراطي الذي تحرزه الدول، وهي السياسة التي تعرف باسم "المزيد مقابل المزيد".

وقال فان رومبي ان نجاح مصر "ستكون له انعكاسات ايجابية على المنطقة بشكل عام". من ناحيته انتقد مرسي "الاعتداء" على الاسلام، الا انه دان كذلك العنف بما في ذلك مقتل الاميركيين في بنغازي.

واكد "اننا ضد كل من يعتدي على المقدسات، وإننا نعادي من يعتدي على مقدساتنا وعلى رسولنا صلى الله عليه وسلم ونقف ضده بكل حزم وعزم". الا انه اكد ان ذلك "لا يعني ان نعتدي على أحد او نمارس بالكيفية نفسها اي نوع من انواع العدوان على الآخرين".

كما تعهد مرسي بمواصلة الحفاظ على القيم الديموقراطية والحريات، مؤكدا مرارا التزامه باحترام المساواة بين جميع المصريين من دون التفريق بين المسلمين والاقباط، كما اكد على منح النساء حقوق متساوية.

واكد ان مصر ستنتقل من الفساد والدكتاتورية الى مرحلة جديدة من الحرية للجميع وضمان حقوق جميع المصريين. واشار الى ان النساء يحصلن على مزيد من الحريات، مؤكدا على اهمية هذه الحقوق الانسانية وهذه القيم بالنسبة الى المصريين.

وقال مسؤول بارز في الاتحاد الاوروبي ان اوروبا ستفعل كل ما بوسعها لمساعدة القاهرة في استعادة الاموال التي نهبت خلال عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والتي تقدر بعشرة مليارات دولار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف