اقتصاد

مناهضو وول ستريت يحيون الذكرى السنوية الأولى لتحركهم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يستعد أهالي نيويورك الاثنين لمزيد من الاحتجاجات، فيما يقوم مناهضو وول ستريت بإحياء الذكرى السنوية الأولى لتحركهم بمحاولة سدّ مدخل بورصة نيويورك وإعادة الحياة إلى التحرك.

إعادة الحياة إلى تحرك"احتلوا وول ستريت" في الذكرى السنوية الأولى لانطلاقتها

نيويورك: كان التأييد للحركة الاجتماعية شهد تراجعًا كبيرًا منذ انطلاقها قبل عام عندما اعتصم المئات في حديقة زوكوتي القريبة من وول ستريت للاحتجاج على صناديق الإنقاذ المصرفية وما يطلقون عليهم "نسبة الواحد بالمئة" الحاكمة.

غير أن النشطاء مصصمون على العودة في ذكرى تحركهم المصادف في 17 ايلول/سبتمبر قبل نحو ستة أسابيع من قيام الاميركيين باختيار رئيسهم الجديد بين الرئيس الديموقراطي باراك اوباما او منافسه الجمهوري ميت رومني. وشارك نحو 250 منهم بالفعل السبت في مسيرة في برودواي مفتتحين فعاليات الذكرى.

وقال كريس جيمس (26 عامًا) الطالب من بروكلين وأحد منظمي التحرك الجديد لفرانس برس "الذكرى السنوية الأولى هي فرصة لوضع مخاوفنا ومخاوف 99 بالمئة من الناس على رأس الأجندة مجددا".

وقالت دانا باليكي المتحدثة باسم المجموعة إن ذروة التحرك، الذي سيمتد أيامًا عدة، ستكون "جدار الشعب" أمام بورصة نيويورك.
واضافت "نريد ان نأخذ الناس إلى بطن الوحش" "سيكون هناك تحرك كعصيان مدني".

اضافة الى تنظيم اعتصام امام مبنى بورصة نيويورك، الذي يخضع لحراسة مشددة، هناك خطط لتنظيم ورشات حول السياسة ودورات تدريبية في العصيان المدني. وقالت ان قادة التحرك تعلموا من الأخطاء السابقة، وهم مستعدون لمواجهة أية إجراءات من قبل الشرطة.

وأطلق الاعتصام في حديقة زوكوتي في العام الماضي شرارة احتجاجات مماثلة في مختلف انحاء العالم، فيما توسع نطاق التحرك الاحتجاجي على التراجع الاقتصادي والبطالة المستشرية والغضب من ممارسات وول ستريت.

وابدى رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ المقاول الملياردير في البدء تسامحًا مع المتظاهرين. غير انه بعدما قامت السلطات بتفكيك المخيم العشوائي، تصدت الشرطة لمحاولات جديدة للتظاهر، واعتقلت عشرات، واحيانًا مئات الاشخاص.

منذ ذلك الحين لم تتمكن الحركة من الوفاء بوعدها العودة كقوة مهمة. وتلاشت الجهود لترك اثر في مؤتمر الجمهوريين هذا الاسبوع. غير ان كريس جيمس ينفي ان يكون التحرك يضعف.

وقال "حركة احتلوا وول ستريت" تكبر، حتى اذا لم نكن في الأخبار". واضاف "لدينا اشخاص من كل انحاء البلاد، والبعض موجودون هنا". واحتجاجات العام الماضي جذبت نشطاء من مدن رئيسة اميركية، مثل شيكاغو وسياتل وبورتلاند، بل ايضًا مناصرين حتى من اسبانيا وهولندا.

وتتذكر الهولندية سارة بلوم عالمة الانثروبولوجيا ومخرجة الافلام، البالغة 30 عاما، ان التحرك "كان في البدء نوعًا من الفوضى الجيدة، لكنه يبدو الآن بحاجة إلى هيكلة أو انه سيختفي".

وتضيف "ينبغي ان تجذب المزيد من الناس، وليس فقط الاشخاص الذين يعرفون بديلاً من أسلوب الحياة هذا. يجب ان يكون متنوعًا اكثر". وقالت ان "عددًا من الاشخاص البارعين في التكتيك" عملوا لضمان ان العودة المرتقبة الى الشوارع لن يتم اخمادها فورا".

ويقول منظمو التحرك ان احتجاجاتهم ذات اهمية اكثر من قبل. وقال بيان نشرته المجموعة على موقعها على الانترنت ان السابع عشر من ايلول/سبتمبر "يؤذّن ببدء السنة الثانية لحركة احتلوا وول ستريت وبمرور اربع سنوات على اعلان ليمان بروذرز افلاسها لتودي بالاقتصاد العالمي الى مرحلة جديدة من التدهور". ويضيف البيان "لا شكاوى من جانب اثرياء الواحد بالمئة - لا زالوا اثرياء. فهم لا يشبعون ما لم نواجههم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف