جهود مصرية لتقليل الآثار السلبية الاقتصادية لأحداث السفارة الأميركية

القاهرة: قال جمال محرم رئيس غرفة التجارة الأميركية في القاهرة اليوم "إن أحداث السفارة الأميركية في القاهرة ستؤثر بصورة سلبية على نتائج زيارة الوفد الأميركي الاقتصادي التي تمت في الأسبوع الماضي".

أضاف في مقابلة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء: "أن أعضاء الوفد يريدون معرفة لماذا يهاجم المصريون أميركا حكومة وشعبًا رغم أن من قام بإنتاج الفيلم والتمثيل به من أصول مصرية".

وكان الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي ورئيس حكومته هشام قنديل ووزراء قد التقوا الوفد الاقتصادي الأميركي في الأسبوع الماضي خلال زيارتهم لمصر التي استمرت أربعة أيام. وضم الوفد مسؤولين رسميين و117 رجل أعمال يمثلون 50 شركة من كبريات الشركات الأميركية.

وعن جهود الغرفة لتقليل الآثار السلبية، قال "إن غرفة التجارة الأميركية في القاهرة تحاول تقليل الآثار السلبية بالاتصال بأعضاء الوفد، وشرح الموقف لهم، وأن نوضح لهم عدم الفهم المنتشر بين المحتجين". وأوضح "أن رد فعل الحكومة والرئيس المصري على الأحداث وتطورها أدى إلى تهدئة الأمور مع الإدارة الأميركية".

ويرى محرم أن تصريحات أوباما الأخيرة عن مصر هي تصريحات انتخابية، وقال "أرى تصريحات أوباما عن أن مصر ليست حليفًا أو عدوًا هي تصريحات انتخابية، مقصود منها الداخل أكثر منها تصريحات تحدد شكل مستقبل العلاقة مع مصر".

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد قال في مقابلة تلفزيونية يوم الخميس الماضي إن الولايات المتحدة لا تعتبر الحكومة التي يتزعمها إسلاميون في مصر حليفًا ولا عدوًا.

وقال رئيس غرفة التجارة الأميركية في القاهرة "أرى أن مستقبل العلاقات المصرية الأميركية هي أن يراعي كل جانب مصالحه والمصالح المشتركة لتحقيق الفائدة للشعبين". وأضاف "هدف الغرفة هو مضاعفة الاستثمارات الأميركية في مصر خلال 5 سنوات".

ويصل حجم الاستثمارات الأميركية في مصر إلى نحو 17 مليار دولار، يدخل أكثرها في قطاعات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات، وتعد شركات أباتشي وأي بي إم وسيتى بنك من أكبر الشركات الأميركية المستثمرة في مصر.