إيران: أسعار النفط الحالية لا تهدد الاقتصاد العالمي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: أوضح محمد علي خطيبي مندوب ايران الدائم لدى منظمة أوبك ان أسعار النفط الحالية التي تتجاوز 100 دولار للبرميل لا تشكل أي تهديد على الاقتصاد العالمي وان الضغط السياسي على الدول المنتجة لزيادة حجم انتاجها هو نتيجة لقرب الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وارتفعت أسعار خام برنت القياسي الى نحو 118 دولارا للبرميل يوم الجمعة مما عزز المخاوف من أن يضر ارتفاع تكاليف الطاقة بالنمو الاقتصادي الهش بعد أيام من قول وزير البترول السعودي علي النعيمي انه قلق ازاء ارتفاع الأسعار وان المملكة ستأخذ بعض الخطوات لضبطها. وقال مسؤولون ايرانيون ان أسعار النفط لا تزال منخفضة بالقدر الكافي ونفوا أن يكون هناك أي خطر لأن تتسبب الأسعار الحالية في عرقلة النمو. وقال خطيبي للموقع الالكتروني لوزارة النفط الايرانية ان المستهلكين سريعي التأثر بالأسعار يرون أيضا أن 100 دولار للبرميل سعر مناسب.
وأضاف أنه من المستبعد أن يتسبب ارتفاع الأسعار "بضعة دولارات" فوق ذلك المستوى في اضطراب الاقتصادات الغربية.
ونقل الموقع عن خطيبي قوله "أسعار النفط الحالية هي الأسعار الاسمية للسلعة. "مع أخذ معدل التضخم في الحسبان والجوانب الاقتصادية الأخرى يمكن القول ان أسعار النفط الحقيقية تتراوح بين 70 و80 دولارا أو بين عشرة دولارات و15 دولارا على الترتيب اذا اعتبرنا عام 2000 أو فترة السبيعنيات معيارا مرجعيا".
وقال خطيبي ان الحكومة الأميركية والحكومات الأوروبية يجب أن تركز على حل مشكلاتها الهيكلية العميقة بما في ذلك معدلات العجز الضخمة في الموازنات بدلا من القاء اللوم على ارتفاع أسعار النفط. وارتفعت أسعار خام برنت أكثر من 20 في المئة منذ آخر اجتماع لأوبك في يونيو الماضي ودارت بين 112 و118 دولارا للبرميل منذ منتصف أغسطس رغم بواعث القلق بشأن الاقتصاد العالمي.
وقال خطيبي "أسعار النفط الحالية هي نتيجة التطورات الطبيعية في أسواق النفط العالمية" مضيفا أن الولايات المتحدة تسعى الى خفض الأسعار "بشكل مفتعل" من خلال الضغط على الدول المنتجة للنفط لزيادة حجم الانتاج. والتقى مسؤولون من الادارة الأميركية مع محللين في أوائل سبتمبر في خطوة اعتبرها البعض مؤشرا على أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدرس استخدام المخزونات الحكومية في مسعى لخفض أسعار الوقود قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.
وفي معرض رفضه لتقديرات المحللين بأن ايران تراجعت الى المركز الثالث بعد العراق من حيث حجم انتاج دول أوبك عقب تشديد العقوبات الغربية على صادراتها النفطية في يوليو قال خطيبي ان البيانات الرسمية الصادرة عن طهران تشير الى أنها لا تزال ثاني أكبر الدول المنتجة للنفط بعد السعودية. وأضاف "اننا مسؤولون عن تلك البيانات التي نقدمها مباشرة الى الأمانة العامة لأوبك والتي تظهر أن جمهورية ايران الاسلامية تحافظ على مركزها كثاني أكبر منتج للنفط في أوبك".
وقالت أوبك في أحدث تقرير شهري لها استنادا الى مصادر ثانوية ان العراق تفوق على ايران في يوليو ليحتل المركز الثاني بين الدول المنتجة في المنظمة التي تضم 12 عضوا مع اتساع الفجوة بين البلدين بسبب ارتفاع حجم الانتاج العراقي واستمرار انخفاض الانتاج الايراني ليصل الى 2.77 مليون برميل يوميا في أغسطس. وأفادت أوبك بأن البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة الايرانية تشير الى وصول حجم الانتاج الايراني الى 3.75 ملايين برميل يوميا مقابل 3.17 ملايين برميل أظهرتها بيانات الحكومة العراقية.