اتفاقية فلسطينية تركية تحرر قطاع الانترنت الفلسطيني من التبعية لإسرائيل

وقعت شركتا الاتصالات الفلسطينية "بالتل" وشركة بانتيل التابعة لمجموعة شركات الاتصالات التركية الخميس اتفاقية شراكة لربط فلسطين بالانترنت مع أوروبا عبر الكابل البحري من دون المرور بشركات الاتصالات الإسرائيلية.

رام الله: قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض خلال مؤتمر صحافي في رام الله "ان اهم ما انجز في هذه الاتفاقية هو التحرر من التبعية والهيمنة الاسرائيلية على قطاع الانترنت الفلسطيني، وقد انجز هذا الهدف في موضوع الانترنت، وبقيت قضية الترددات التي نسعى بدعم دولي إلى التخلص من الهيمنة الاسرائيلية فيها".

ورأى "ان هذه الاتفاقية تتويج لجهد فلسطيني تركي، سيمكن فلسطين من الوصول الى محطات مهمة على درب وصول فلسطين الى الخارطة الدولية في مجال تكنولوجيا المعلومات وتحرير قطاع الاتصالات بالكامل".

وشدد على "ان هذا الاتفاقية طابع سيادي، ومن هنا تكمن اهمية هذا الحدث، إضافة الى انه يوفر نوعية خدمات افضل واسعار افضل، ويجعل الاقتصاد الفلسطيني اكثر قدرة على المنافسة".

من جانبه اوضح رئيس شركة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر ان "هناك جدوى اقتصادية جيدة ومجدية لهذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته ملايين الدولارات، وسيكون بموجبها الانترنت اقوى واسرع".

واضاف "ستتشارك الشركتان بوصل شبكتهما بسلاسة عبر كوابل الألياف الضوئية التي تصل فرانكفوت غربًا بفلسطين والأردن بالشرق الأوسط، هذه الشراكة تمثل نقطة انطلاق لعلامة فارقة لكلا الشركتين لتعزيز الخدمات والسعات التي تقدم في المنطقة".

وقال العكر "إن هذا الربط (يمثل) دعمًا للبنية التحتية والمعلوماتية وللاقتصاد الوطني، ولاسيما في ظل الحصار (الاسرائيلي) الذي تعانيه المرافق الاقتصادية الأخرى".

وأضاف "سنتمكن من الحصول على سعات فائقة وغير محدودة، ستؤدي الى خدمة احتياجات الاتصالات المستقبلية ومتطلبات قطاع التكنولوجيا في فلسطين، الذي يعتبر من اكثر القطاعات نموا وتطورا، والذي من شأنه أن يتيح الفرصة للابداع والابتكار التكنولوجي في فلسطين بعد الانفتاح على تجارب دول العالم".