عمال مصنع يريد صندوق باين كابيتال للاستثمار نقله إلى الصين يحرجون رومني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وعد ميت رومني بـ"إعادة أميركا إلى العمل"، لكن في ولاية إيلينوي يناشد العاملون في مصنع للسيارات المرشح الجمهوري للبيت الأبيض العمل على منع باين كابيتال، الصندوق الاستثماري الذي أسسه، من نقل مصنعهم إلى الصين.
فريبورت (الولايات المتحدة): مع قرب إغلاق أبواب مصنع سينساتا في مدينة فريبورت الصغيرة، شمال الولايات المتحدة، يشعر توم غولراب، الذي يملك 33 عامًا من الخبرة، بالاذلال، لاضطراره الى تدريب مهندسين صينيين سيحلون محله.
يتساءل غولراب كيف يمكن للمرشح الجمهوري أن يعد بتوفير 12 مليون وظيفة، في حين انه ليس عليه سوى اجراء اتصال بالصندوق الاستثماري، الذي تركه في تسعينات العام الماضي، لانقاذ 170 وظيفة فقط.
وقال آسفا "ما ننتظره، معجزة"، مضيفا "كنا نود ان ياتي رومني الى فريبورت، ويرى ما سيفعله ذلك بهذه المدينة، ويتصل باصدقائه على راس باين كابيتال" لإقناعهم بالعدول عن قرارهم.
ويعتبر الاقتصاد محور حملة انتخابات الرئاسة الاميركية. ويهاجم الفريق الجمهوري الرئيس باراك اوباما منتقدًا قلة نتائجه في مجال البطالة، في حين ان الديموقراطيين ينددون بوعود رجل يبني صورته على خبرته المتراكمة في المجال الخاص، في حين تبين انه كان من رواد نقل النشاط الاقتصادي الى الخارج عندما كان يراس صندوق الاستثمارات.
ولم يرغب فريق حملة ميت رومني في التعليق على مصنع سينساتا المتخصص في قطع غيار السيارات، لكن متحدثة باسمه اوضحت لفرانس برس ان المرشح الجمهوري لا يملك سلطة قرار في باين لتفادي اي تضارب في المصالح.
ويشعر ايضا عمدة هذه المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 26 الف نسمة، بالمرارة. ويقول جورج غولراب، الذي لا تربطه بتوم اي صلة، رغم اشتراكهما في اسم العائلة، "لا يمكن الاستمرار في نقل الوظائف الى الخارج، والمحافظة على وجود الطبقة الوسطى".
من جانبه يخشى بام لامبوس، الذي قضى 34 سنة من سنوات عمره الـ53 في مصنع سينساتا، ان يفقد منزله، ويندد بـ"جشع المؤسسة".
وقد اشترت باين كابيتال مصنع سينساتا بمبلغ 140 مليون دولار. ويبلغ حجم اعمال المؤسسة 130 مليون يورو، ثلاثة ارباعها في اسيا، كما يقول مسؤولو سينساتا.
ويوضح المتحدث باسم المصنع جاكوب ساير انه "من الافضل ان نكون قريبين من المستهلك من ناحية النقل والتنسيق"، معترفا في الوقت نفسه بان اغلاق مصنع فريبورت "امر مؤسف" لعماله، الذين كان امامهم عامان لتهيئة انفسهم للامر.
وعندما اتى ميت رومني في حزيران/يونيو للقيام بحملة في مدينة جانسفيل (ويسكنسن) القريبة، وعد بتوفير الملايين من فرص العمل، شعر العاملون في المصنع، الذين كانوا يقومون انذاك بتدريب الصينيين الذين سيحلون محلهم، بالغضب الشديد.
وقام هؤلاء بإعداد مذكرات وتنظيم تظاهرات خلال المراحل المختلفة لحملة الجمهوريين. كما اقاموا مخيمًا امام المصنع لجذب الانتباه الى مصيرهم. بل ان مارك شريك الجمهوري المتحمس احضر ابناءه الى المخيم، فهو يرى انها "ليست مشكلة للديموقراطيين او للجمهوريين، انها مشكلة لاميركا".
وهي المرة الثانية، التي ينقل فيها عمل مارك البالغ السادسة والثلاثين من العمر الى الصين. وفي كل مرة كان الامر مربحا، لكن بالقدر الكافي في نظر رؤسائه كما يقول.
ويبدي مارك، وهو يقف امام نار المخيم، تشاؤمه قائلا "من الصعب معرفة مدى سوء الوضع هنا. فانا ابحث عن عمل منذ كانون الثاني/يناير الماضي، ولا اجد شيئا".