معرض ديترويت للسيارات يفتح أبوابه في ظل سوق واعدة وانتعاشة يابانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يفتح معرض ديترويت للسيارات أبوابه الاثنين في أجواء تفاؤل مع استعادة المصنعين الأميركيين عافيتهم، وعودة قوية لليابانيين بعد عام سيء في 2011، في حين يمر القطاع في أوروبا بأزمة كبرى.
نيويورك: يقول جو فيتالي المحلل المتخصص في شؤون السيارات لدى شركة "ديلويت" ان السنة الماضية "كانت مثيرة للاهتمام في هذا القطاع، اذ حصلت أمور مختلفة تمامًا من منطقة الى اخرى، فكان تباطؤ في الصين والبرازيل، وانكفاء كبير في اوروبا، ومن ثم لدينا هذه الواحة الصغيرة المزدهرة، أي السوق الاميركية".
ففي الولايات المتحدة سجل قطاع السيارات أفضل عام له منذ الأزمة. فارتفعت مبيعات القطاع بنسبة 13 % في 2011، وهي اكبر زيادة سنوية منذ العام 1984، مع بيع 14,5 مليون سيارة. وتوقع موقع "ترو كار.كوم" المتخصص ان ترتفع المبيعات الى 15,5 مليون وحدة خلال العام الحالي.
واضاف الموقع ان "المردودية مرتفعة، والمنتجات هي افضل ما حصل عليه المستهلكون منذ فترة طويلة. لذا فان ثمة اجواء تفاؤل". واضاف ايد هيلفيغ المحلل لدى الموقع المنافس "ادموندز.كوم" ان المصنعين الاميركيين "سيشكلون نجوم المعرض".
ويعتبر جيسي توبراك ان التحدي بالنسبة إلى شركة جنرال موتورز ومنافستها فورد في 2013 هو "لجم خسارتهما لحصص في السوق" في قطاع يشهد منافسة كبيرة جدًا مع اطراف اسيوية واوروبية متزايدة.
وتسجل كرايسلر اصغر المصنعين الثلاثة في ديترويت مهد صناعة السيارات الاميركية دينامية كبيرة، مع انها كانت الشركة الاميركية، التي عانت اكثر من غيرها خلال الازمة مع اعلان افلاسها العام 2009.
وقد ارتفعت مبيعاتها بنسبة 21 % في العام الماضي، و"من المتوقع ان تسجل نموا جديدا العام 2013". وباتت كرايسلر هي التي تدعم ماديا الشركة الأم "فيات"، التي اتت لنجدتها في العام 2009.
وسيكون المصنّوعون اليابانيون نجوم المعرض الآخرين. فقد سجلوا في العام الماضي انتعاشة ملفتة مقارنة بالعام 2011 عندما تراجعت مبيعاتهم بسبب مشاكل لوجيتسية كبيرة ناجمة من الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان وبسبب الفيضانات في تايلاند.
الشركة اليابانية الاولى "تويوتا" تراجعت بشكل خاص بسبب هذه المشاكل اللوجيستية، التي اتت بعد سحب عدد كبير من سياراتها في 2009 و2010 لمشاكل قد تكون وراء عشرات الحوادث القاتلة التي لطخت سمعة الشركة، واثرت كثيرا على مبيعاتها العالمية.
يقول جيسي توبراك "الشركة تمكنت من استعادة الحصة التي خسرتها في السوق بالكامل، وقامت بذلك بفترة اقصر مما كان متوقعا. ويفترض ان يسطع نجمها هذه السنة".
ويشير ايد هيلفيغ الى ان القطاع في اوروبا يشهد ازمة خطرة كتلك التي شهدها الاميركيون قبل اربع سنوات، الا ان المصنعين الاوروبيين "المتواجدين في الولايات المتحدة يسجلون اداء جيدا"، مثل فولكسفاغن وديملر.
وقبل افتتاح المعرض الاثنين، ستقدم جنرال موتورز سيارة مرتقبة جدًا هذه السنة، وهي نسخة جديدة (سي 7) عن سيارة كورفيت الشهيرة، فضلاً عن شاحنات "بيك آب".
وستعرض كرايسلر سيارة جيب جديدة من طراز "غراند شيروكي" سيارتها الرباعية الدفع الناجحة، فيما تعرض مرسيدس طرازا جديدا من "سي ال ايه كلاس"، تؤكد انها اقل استهلاكا للوقود.