شيخ الأزهر متشبث برأيه: لا للصكوك الإسلامية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تمسّك الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بموقف الأزهر الرافض لمشروع قانون الصكوك الإسلامية المقدم من وزارة المالية لمجلس الشورى، إذا ما ظلت تسمح ببيع أصول ملكية عامة في الدولة.
القاهرة: قال بيان للأزهر صدر الأحد عقب لقاء جمع شيخ الأزهر والدكتور محمد عبد المجيد الفقي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في مجلس الشورى: "إن أصول الدولة هي ملك للشعب وحده، ويجب علينا جميعًا المحافظة عليها، وأن كلّ ما لا يتَّفق مع الضرورات والواجبات الوطنية فهو غير شرعي".
ورفض مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر وأحزاب إسلامية أخرى، هي الحرية والعدالة، والنور السلفي، في وقت سابق، مشروع قانون الصكوك، الذي وافقت عليه الحكومة، مبررين ذلك بافتقاده "الجوانب الشرعية".
وأضاف البيان "أنه لو جاء مشروع يعتمد على ضَياع أصول الدولة، لا يمكن للأزهر أنْ يوافق عليه؛ لأنّ رعاية أصول الدولة وتنميتها والحفاظ عليها واجب جميع المصريين، ولذلك فنحن مع أيِّ مشروع يساهم في نهضة الوطن، ويخدم المصلحة العليا للبلاد، ولا يُبدِّد ممتلكاتها، ولا يَتعارض مع شريعة الإسلام؛ فالأزهر ضمير الأمَّة وحارسها الأمين".
وشدد بيان الأزهر على "أنه يجب تَوخِّي الحذر والدقة في مثل تلك الأحكام الشرعية المستجدَّة؛ لأنَّ هناك محاذير شرعية وضرورات وطنية وأمنية تنبغي مراعاتها من أجل المصلحة العامة".
من جانبه أكد الدكتور محمد الفقي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في مجلس الشورى تقدير مجلس الشورى للأزهر الشريف ودوره الوطني المشرِّف على الساحتين الداخلية والخارجية، وقال إنه المرجعية الأولى والأخيرة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ولذلك فإنَّ مجلس الشورى لا يمكنه إصدار أيِّ صكوكٍ، إلا بعد مُوافقة هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف.
وأكد الفقي أن مشروع قانون الصكوك لم يتم التوافق عليه أو بحثه في مجلس الشورى، ولذا سيتمُّ عقد جلسة مشتركة في وزارة المالية بين ممثلي الوزارة ونواب اللجنة الاقتصادية في الشورى للوصول إلى صيغة مشتركة يتوافق عليها في هذا الشأن؛ تمهيدًا لعرضه على رئيس مجلس الوزراء، والذي سيقوم بتقديمه إلى مجلس الشورى كمشروع قانون مقدم من الحكومة للمجلس.
أضاف أنه سيتم عقد جلسات استماع وورش عمل حول مشروع قانون الصكوك داخل مجلس الشورى؛ حتى يتم التوافق عليه في صيغته شبه النهائية، تمهيدًا لإرساله إلى شيخ الأزهر لعرضه على هيئة كبار العلماء؛ لإبداء الرأي والاستفادة بملاحظات أعضاء الهيئة واستدراكها في المشروع قبل التصويت عليه في مجلس الشورى؛ مشددًا على أننا "لن نقبل بإصدار أي مشروع يخص الشريعة الإسلامية إلا بعد موافقة هيئة كبار العلماء في الأزهر عليه".
خبير: الصكوك ستجلب 200 مليار دولار لمصر
من جانبه، أشار أحد الخبراء الاقتصاديين إلى أن إتباع سياسة الصكوك الإسلامية بإمكانها ضخّ 200 مليار دولار في الاقتصاد المصري، الأمر الذي من شأنه تقديم دفع عجلة النمو في البلاد.
ونقل تقرير، نشر على موقع التلفزيون المصري على لسان الخبير في الصكوك الإسلامية حسين حسان، قوله: "إن الصكوك الإسلامية هي المنقذ لمصر من العثرة الاقتصادية الحالية، وهي عبارة عن شهادات تباع للمستثمرين، بنوك وهيئات ومؤسسات، تموّل بها مشاريع مقابل نسبة من الربح، يتفق عليها حسب عوائد المشروع وظروف السوق".
ولفت حسان إلى "أن هذه الصكوك لا توجد لها فوائد، وتعتبر بديلاً من الاقتراض من البنوك، وستجلب لمصر نحو 200 مليار دولار"، بحسب ما ذكره التقرير.
وأوضح الخبير أن الصكوك الإسلامية أفضل من الاقتراض من البنوك، والذي بدوره لديه الكثير من مخاطر التمويل، يحتم على المقرض سداد القرض بالفائدة المحددة، مع الاشتراط على المقترض أن تكون لديه ضمانات تفوق قيمة القرض، في الوقت الذي لا يشترط التمويل الإسلامي وجود ضمانات، ويتحمل المخاطر، ولا يأخذ إلا نسبة من الربح والعائد المتوقع من المشروع.
وألقى حسان الضوء على أن ما يتردد من تصريحات حول أن الصكوك الإسلامية ستؤدي إلى بيع مصر لا أساس له من الصحة، حيث إنها لا تمثل عبئاً للدولة، ولا تؤثر في التصنيف الائتماني، إضافة إلى كونها أفضل من رأس المال الأجنبي.
طوق النجاة للاقتصاد المصري والبديل من قرض صندوق النقد
لا يزال موضوع اقتراض مصر من صندوق النقد الدولي يثير أصداءً واسعة النطاق في الأوساط المصرية، وفي هذا النطاق ذكر الدكتور حسين شحاتة أستاذ الاقتصاد الإسلامي في جامعة الأزهر أن فائدة القرض هي عين الربا المحرم شرعًا استنادًا إلى حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: "كل قرض جر نفعًا فهو ربا"، وقوله صلى الله عليه وسلم": لعن الله آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه"، وأنه قد صدرت فتاوى من مجامع الفقه الإسلامي ومجمع البحوث الإسلامية سنة 1965 تؤكد ذلك.
كما أكد الدكتور حسين شحاتة أن الصكوك الإسلامية تعد من أحدث صيغ التمويل والاستثمار في العالم، لتحقيق التنمية المنشودة، وأنها طوق النجاة لتوفير السيولة المالية اللازمة لإقامة المشروعات الاستثمارية والتنموية، وأنها البديل الوحيد والمتاح للاستغناء عن الاقتراض من الخارج، خاصة في ظل توافقها مع الشريعة الإسلامية التي تحرم الربا.
ولفت الدكتور محمد البلتاجي ورئيس الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي إلى أن الصكوك الإسلامية أثبتت جدارتها في تحقيق السيولة المالية اللازمة لإنشاء المشروعات الاستثمارية، وأنها طبقت بنجاح في العديد من الدول، مثل ماليزيا وتركيا وفرنسا وإنجلترا، كما حققت الصكوك الإسلامية نجاحًا كبيرًا في العديد من الدول العربية، مثل البحرين والإمارات، حيث أصدرت دبي خلال السنوات الخمس الأخيرة ما يقرب من 200 مليار دولار في السوق الإسلامية، والتي أصبحت السوق الواعدة، خاصة بعد الأزمة المالية العالمية.
ورأى أن الصكوك الإسلامية في مصر مازالت في حاجة إلى العديد من التشريعات والقوانين اللازمة لنشرها والتوسع في استخدامها من قبل البنوك المصرية، فهي تحتاج تشريعًا خاصًا بها، وتكوين هيئة شرعية لاعتماد الضوابط والآليات ومجالات الاستخدام إلى جانب الإلمام من جهة مصدري الصكوك بسبل العمل بها، وتهيئة الأجواء العامة في مصر للتحفيز على استخدام الصكوك الإسلامية والتوسع فيها.
التعليقات
عجز الإسلام عن التطور
Slim -هل يؤمن الإسلام بفكرة "الدولة" أصلا ؟؟!! يضحكني فعلا "علماء" الأزهر... و أكثر ما يضحكني هذه الصفة التخصصية الرائعة التي إستباحوها لأنفسهم و هي أبعد ما تكون عنهم .. إذ كيف يسمح إنسان لنفسه أن يتخذ صفة عالم و هو لا يملك سوى كم سورة على كم آية على كم حديث مشكوك في صحته ؟؟!! كيف يمكن اعتبار الحديث او التجويد او الشريعة علما ؟؟!! ههههه انه فعلا لأمر مضحك !!! و المصيبة ان الاسلام العاجز كليا عن التطور و التقدم و اللحاق بركب الانسانية وجد الحل في إسباغ لقب : عالم و دكتور على كل داعية و رجل دين لكي يظهر نفسه بمظهر المتطور الحديث !! و لكن كيف يمكن ان يكون دكتورا من لا يرى أبعد من لحيته الطويلة و جلبابه القصير و روايات و اساطير حدثت من ١٥ قرنا ؟؟!! غريييييبة !! و الأغرب هو محاولة الاسلاميين الالتفاف حول الدين و التكلم عن فكرة الدولة و الديموقراطية و الانتخابات و الاقتصاد و كل ذلك لا وجود له في الاسلام بل و محرم أصلا !! هذه هي تناقضات الاساام التي تفضح عجزه عن التطور لأنه فعلا، و ككل الأديان لم يعد سوى...جثة !!!
نفس الربا
حمدي الراشدي -إذا كانت الصكوك الاسلامية هي تمويل مقابل نسبة من الربح، سيعني ذلك انها " قرض يجلب فائدة" تماما مثل الربا. ان القروض الربوية هي ايضا تمويل مقابل نسبة من الارباح. وكما ان الصكوك الاسلامية تمول مشاريع لاتعلم إذا كانت ستربح ام لا وانما قامت بدراسة جدواها الاقتصادية وتمولها انطلاقا من توقعات الربح، فإن التمويل الربوي يعمل بذات الآلية. المسألة بأكملها هي التلاعب بالالفاظ وغش المسلم البسيط بخلق فروقات وهمية.واتساءل، ماذا سيفعلون عندما سيأتي المواطن العادي لطلب قرض لتمويل شراء مسكنه مثلا؟ هل سيطلبون منه التشارك بالارباح لتمويل كلفة القرض عوضا عن طلب نسبة محرمة؟ ولكن البيت للاستهلاك وليس فيه اية عوائد!! هل سيحرمون القروض على المستهلكين ام سيلجأون الى الغش وتغيير الالفاظ لخلق حيلة على الله؟ انهم يضعون انفسهم في مأزق
Funny
karem -This named Dr. Mohamed said that this Sokouk was done in France and England , so funny........, these countries never work with stupid ways like this.
إيش دخل الأزهر ؟؟!!
حقاااااااني -أمووووووت و أعرف... إيش دخل الأزهر و شيوخه اللي برة الدين و الفتاوي و ارضاع الكبير و الاغتسال ببول الرسول و احكام الحيض و النفاس .. لا يفهمون و لا يفقهون شيئا ؟ ما دخلهم و من وكلهم و منكبفهم التدخل بالإقتصاد و الحكم و الفتوى و الأزهر و مشايخه لا علاقة لهم بالواقع اا من بعيد و لا من قريب؟ كيف يسمح في القرن الواحد و العشرين لمجموعة جهلة لسه عايشين الدور في القرن السادس ميلادي و لم يخرجوا منه أن يقرروا مصير بلاد بأكملها ؟! يا عمي يت شيخ يا أزهري.. خليك في فتاوي الحائض و النفساء و إختراع ألف طريقة و طريقة و فتوى لتحليل الزنا و تشريعه من مسيار و مسفار و مصياف و غيره...فذلك أقصى معرفتك و اختصاصك
لاتتكلم فيما لا يعنيك
ثامر حمزة -ن استغرب من الذين يتكلمون في كل شبء وعن اي شيء, في قرائة لتعليقات استنتجة شيء مهم جدا هو ان الجاهلين هم الذين يتكلمون عن كل شيء, انا كمحلل اقتصادي اسمح لنفسي ان اعلق علي هذا الموضوع من الناحية الاقتصادية ولن ادخل الدين, لانني رايت بانه هناك اعداء له, واريد ان اقول لهم شيء, يا اخي تكلم بموضوعية او اصمة, وفيما يتعلق حكم الازهر فهو علي حق, لان هناك صكوك خالية من اسعار الفائدة (الربا) احسن من الصكوك التي اقرتها الحكومة المصرية, ويا اخي ان لم تكن علي دراية با مضرة سعر الفائدة علي الاقتصاد, فبحث في علم الاقتصاد, ونضر ما فعل سعر الفائدة في الاقتصاد الامريكي والاروبي, وقرء كتاب ماتفعله اسعار الفائدة لكاتب الماني الجنسية, (غير مسلم), ولماذا تفضل بريطانيا و(اسرائيل) التعامل باصكوك الاسلامية, وفي المستقبل لاتتكلم من دون علم
جاهل حقا
osama -انك لا تعرف شيئا عن الاسلام ولو تعرف شيئا لما تكلمت بهذه الحماقة السوداء
هداك االه
ثامر حمزة -من انت حتي تحكم لي بانني لا اعرف الاسلام, انا مسلم بالعقيدة لا بالوراثا, تكلمة باموضوعية, وان كنة ترى انني مخطىء, يا اخي اسامة افدنا وتكلم بموضوعية لا باشتيم هداك الله