تحديات كبيرة تواجه المنتدى العالمي للغذاء والزراعة في ألمانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأ في برلين المنتدى العالمي للغذاء والزراعة الذي ينعقد في الفترة من 17 حتى 19 يناير/كانون الثاني الحالي، حيث يناقش فيه علماء وسياسيون واقتصاديون أهم المسائل المتعلقة بالمستقبل والأمن الغذائي العالمي وتنمية المناطق الريفية.
ميونيخ: أحد أهم واجبات هذا المنتدى العالمي بحثه ضمان توفير الغذاء الكافي لسكان الكرة الأرضية، الذين سيصلون في عام 2050 إلى أكثر من 9 مليار ساكن، وتبدو صعوبة هذا المنتدى في ظل عدم نجاح المنظومة العالمية في توفير الغذاء لـ7 مليار إنسان في الوقت الحالي.
سيضع أكثر من 1400 مشارك من بلدان العالم المختلفة تصوراتهم المستقبلية من أجل مستقبل الإنتاج الغذائي العالمي، الذي تتهدده مخاطر عديدة، وسوف تقوم الجهات المعنية بطرح التوصيات على قمة وزراء الزراعة، التي تعقد يوم 19 يناير/كانون الثاني في برلين أيضًا.
يشارك في هذا المنتدى الضخم، الاتحاد الأفريقي ومنظمة الغذاء والزراعة (FAO) التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة التعاون والتنمية الدولية.
الاستثمارات المسؤولة في مجالات الزراعة والتغذية أهم البنود
يشار إلى أن أحد أهم البنود التي سيجري التحاور حولها الاستثمارات المسؤولة والمهمة في مجالات الزراعة والتغذية. حيث يرى الخبراء أنه من أجل ضمان الأمن الغذائي العالمي حتى منتصف القرن، لابدّ من استثمار 83 مليار دولار على الأقل في القطاع الزراعي.
ولا يخفى عجز العديد من الدول عن تأمين التمويل اللازم لهذه الاستثمارات. لهذا فهي تعتمد على الاستثمارات الخارجية والأجنبية. حيث تتوجّه هذه الاستثمارات اليوم إلى الكثير من هذه البلدان، إلا أن نتائج وجدوى هذه الاستثمارات مازالت موضع خلاف.
حيث يهاجر صغار المزارعين بسبب بيع الأراضي، وزراعة النباتات الغنية بالطاقة، لاستخدامها كمصدر للطاقة تشكل باستمرار منافسة متزايدة لزراعة المواد الغذائية الأساسية. لهذا السبب لابد من وضع استراتيجيات مالية مناسبة، بحيث يستفيد كل من الشعب والمستثمرين على المدى البعيد.
بالتوازي مع فعاليات هذا المؤتمر، تجري أيضًا فعاليات الأسبوع الأخضر الدولي في دورته الـ 78 منذ نشأته عام 1926، والتي ستنتهي في السابع والعشرين من هذا الشهر، ويُعدّ هذا الأسبوع أكبر معرض عالمي للتغذية والزراعة والحدائق، كما إنه المُنطلق للمنتدى العالمي للغذاء والزراعة، الذي يشارك فيه أكثر من 60 وزيرًا على مستوى العالم.
الأسبوع الأخضر الدولي
من المنتظر أن يقوم مئات الآلاف من الزائرين في هذا العام بزيارة الأسبوع الأخضر الدولي في برلين. ويقول رئيس المعرض السيد روجال: "إن أعداد الزائرين تتراوح في كل عام حوالى 400 ألف زائر، وهو الرقم نفسه الذي نتوقعه في هذا العام أيضاً".
أما أعداد الزائرين المتخصصين فتقدر بحوالى 100 ألف زائر متخصص. ووفقاً لبيانات القائمين على المعرض ستكون مساحة العرض المخصصة حوالى 115 ألف متر مربع، يستخدمها ما يزيد على 1600 عارض، يمثلون ستين دولة، يصطحبون معهم إلى المعرض حوالى 100 ألف نوع من المواد الغذائية، وكذا آلاف عدة من الحيوانات الأليفة والمنزلية. وسيكون باستطاعة الزائر أيضاً رؤية عشرات الآلاف من الزهور في الصالة المخصصة لذلك.
ووفق نشرة المركز الألماني للإعلام، فإن دولتي كوسفو والسودان ستشاركان في المعرض للمرة الأولى هذا العام. أما هولند فستكون هي ضيفة شرف هذا العام، تلك الدولة التي تشارك منذ ستين عامًا في فعاليات الأسبوع الأخضر، حيث شارك عارض من هولندا عام 1951 كأول عارض من خارج ألمانيا، ليضفي بذلك على المعرض الصبغة الدولية.
سيكون نصيب المنتجات المحلية في المعرض جنبًا إلى جنب مع المنتجات العالمية كبيرًا، ويقول رئيس المعرض: "لم تكن المنتجات المحلية مهمة من قبل مثلما هي عليه الآن".
وستعرض 14 ولاية ألمانية في سبع صالات منتجاتها المحلية، حيث تم وضع منظومة العرض المحلية للمنتجات الألمانية في دورة المعرض خلال العام الماضي.
ويعرّف الزائرين ما يسمّى بيت الفلاح للمعايشة بكيفية إنتاج المنتجات الزراعية، حيث يتمكن الزوار من مشاهدة حقل نبات السلچم المزدهر، حسب قول رئيس المعرض. ويضيف: "يتم تعريض نباتات السلچم لمناخ اصطناعي"، حيث يتم تعريضهم لأحوال مناخية، كما لو أنه كان وقت الربيع". ولذلك يزهر السلچم في تلك الصالة على غير الميعاد في يناير/كانون الثاني من أجل رخاء البشرية.