سوريا وإيران دولتان محاصرتان اقتصادياً تبحثان عن أساليب ملتوية للصمود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تمكن النظام السوري المحاصر من الحصول على ائتمان واردات بقيمة مليار دولار من إيران، في علامة على دعم طهران المالي لحليفها الرئيس بشار الأسد، الذي يواجه تمرداً وعقوبات دولية واقتصاداً مصاباً بالشلل.
قال التلفزيون الحكومي السوري إن الاتفاق بين بنك تنمية الصادرات الإيراني ومصرف سوريا كان جزءاً من حزمة أوسع من المساعدة المتفق عليها، بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي إلى طهران يوم الأربعاء.
في حين أن الاتفاق ليس بشكل تحويلات نقدية مباشرة لدعم احتياطات النقد الأجنبي، الذي ينضب في سوريا، إلا أنه سوف يسمح للمستوردين السوريين بالحصول على لوازم الاستهلاك الإيرانية، في الوقت الذي يصعب عليهم الحصول عليها من العديد من الدول الأخرى.
صفقة يائسة
"هذا الاتفاق يمكن أن يوفر السلع الأساسية، التي تعاني سوريا صعوبة كبيرة لشرائها من أماكن أخرى"، قال ديفيد باتر، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط المالية في تشاثام هاوس في لندن، ووصف الصفقة بـ "اليائسة جداً"، لأنه لا يبدو أن مصنعي إيران يستطيعون تأمين حاجات سوريا الكثيرة.
وأضاف: "السوريون لم يشتروا المواد الاستهلاكية من إيران في السابق، لكن في الوقت الراهن ليس لديهم خيار غير ذلك".
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إن الحلقي ومحمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس، وقعا مذكرة تفاهم حول "مختلف مجالات التعاون، بما فيها الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية والصحية". وقال التلفزيون الحكومي السوري إن هذه المجالات تشمل نقل الطاقة الكهربائية والمعدات.
البنك التجاري السوري وبنك تنمية الصادرات في إيران على حد سواء مؤسسات مملوكة للدولة، وترزح تحت العقوبات المالية الغربية، كما إن الولايات المتحدة تتهم البنك الإيراني بـ "تقديم أو محاولة تقديم الخدمات المالية" إلى المنظمات العسكرية لإيران.
اتفاقية التمويل - امتداداً للاتفاق التجاري القائم بين سوريا وإيران - تترك الباب مفتوحاً أمام مسألة الكيفية، التي ستعتمدها حكومة الأسد، لضمان قدرتها على مواصلة تمويل آلة الحرب ورواتب موظفي الحكومة، على الرغم من الأزمة المالية التي سببتها العقوبات الغربية على صادرات النفط والمعاملات المصرفية.
يقول الكثير من المحللين الاقتصاديين إن احتياطيات النقد الأجنبي في سوريا، التي وقفت رسمياً عند مبلغ 17.4 ملياراً في أيار/مايو 2011، تراجعت بشكل كبير على مدى الأشهر العشرين الماضية، في ظل غياب أية مساعدة خارجية.
وقال أديب ميالة، حاكم البنك المركزي السوري، في أواخر أيلول/سبتمبر، إن الحكومة السورية قد استخدمت أقل من 10 في المئة من الاحتياطيات، لكن وحدة الاستخبارات الاقتصادية قدرّت أن هذا الرقم انخفض إلى 4.8 مليارات دولار بحلول نهاية العام الماضي.
انهيار الليرة السورية
انعكس الضغط الاقتصادي على النظام السوري بوضوح من خلال انهيار قيمة الليرة السورية، التي انخفضت من حوالى 47 قبل بدء الانتفاضة في آذار/مارس 2011 إلى 90 في الشهر الماضي.
وأدى الصراع الدموي في البلاد إلى تدمير المصانع، وقطع طرق الإمداد، وترك العديد من الناس، خاصة في قطاع الأعمال الحديث، يتحدثون عن انخفاض في المبيعات ما بين 50 و90 في المئة.
أعداء الأسد: دول حليفة تموّل دمشق
بعض أعداء الأسد يقولون إنه يتلقى التمويل من الدول الحليفة، على الرغم من أن نظام دمشق ينفي ذلك. وأصدرت الولايات المتحدة تحذيراً هذا الشهر إلى البنوك الروسية، التي لا تزال تتعامل مع البنك المركزي السوري والمصرف التجاري السوري.
إيران هي الحليف الرئيس لنظام الأسد على الصعيد الإقليمي، وتعتقد أن الأزمة السورية هي مؤامرة خارجية دُبّرت من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر للإطاحة بالرئيس، وقطع علاقات إيران مع حزب الله في لبنان.
أما الهدف الأكبر لهذه المؤامرة، بنظر طهران، فهو تمهيد الطريق لتغيير النظام في طهران تحت ذريعة وقف برنامج إيران النووي.
التعليقات
سوريا وايران حصرتا نفسيهم
المتعجب -الغرب يلعب بكل الاتجاهات وتارك النظام السوري والايراني يلعبان بآخر اوراقهما حتى ينتهيان سوية او بوقت واحد ودخول الانبار العراقية على خط الثورة السورية عامل مهم كي ينتهي دعم نوري المالكي لنظام الاسد ومن ثم نهاية المالكي نفسه..الغرب اخطأ في العراق وعالج الخطأ بالصبر على خزعبلات ايران .الثورة السورية الشعبية اتت للغرب على طبق من ذهب كي يعيد تصحيح اخطائه في العراق ومن ثم المنطقة برمتها .جعجعة ايران والاسد وحسن نصر اللات في المقاومة والممانعة لم نرى منها طحين إلا على الثورة السورية ولكن لم يكن لها تأثير على اسرائيل كما تشير جعجعتهم فـ الاستيطان مستمر وبناء الجدران مستمر وزاد عليها الشروع ببناء جدار في الجولان كون اسرائيل ستفقد الجدار الاسدي وايران بالحقيقة لاتريد زوال الجدار الاسدي كي تبقى تتغنى بالمقاومة والممانعة الكاذبة كي تذر الرماد في عيون الشعوب العربية ولكن الثورة السورية كشفت كل الاقنعة ولم يعد للشعوب العربية وقت لضياعه على سماع اكثر مما سمع من الجعجعة .الشعوب العربية الآن هي امام مسؤولياتها التاريخية لبناء دولهم وشعوبهم بشكل حضاري يتماشى مع تطورات العصر الذي نعيش فيه وستترك ايران تدافع عن مقتل الحسين الذي حدث قبل 1300 سنة ومن ثم الحسين من المبشرين بالجنة ولماذا الايرانيين زعلانين على وجوده بالجنة ؟ اين يريد الايرانيين ان يكون الحسين؟؟ هل يريدون خروجه من الجنة وان يتواجد معنا هنا في هذا العالم الفاسد؟؟؟حاشى ان يكون مكان سيدنا الحسين في هذا العالم الفاسد...عما قريب ستنتصر الثورة السورية وسيهزم الاسد وسقوط الاسد يكون البداية لنهاية نظام الملالي في ايران الذي دمر اقتصاد الشعب الايراني وحول حياته الى جحيم ..وخلاصة الكلام بأنه الايستطيع الملالي في ايران من صنع المعجزات بالتقية وتلهية شعبهم بالمتعة للتغطية على فسادهم و وعلى اهدار المال العام للشعب الايراني .الغرب رتب اموره على نار هادية والثمن دفع من اقتصاد ايران ودم الشعب السوري هذا يعني ان الغرب يرتب اموره على حساب الآخرين من الجهلة والقتلة ولم يخسر اي شيء..ويلّي ماعنده عقل ينفعه عنده رجلين تتعبه ..وتحياتنا للثوار السوريين وللجيش الحر والرحمة للشهداء جميعا وسنري عما قريب سقوط الطواغيت في سوريا وايران والعراق واما حسن نصر اللات سيحفر مجاري اعمق من التي يعيش فيها لأنه يعرف بأن الجيش الحر سينتفه كتنتيف ريش الدجاج
الأنظمة الستالينية
يوحنا الدمشقي -نظامُنا الستاليني في سورية مع مُشابِهَهُ في كوريا الشمالية أَصْبَحا خارج دائرة النظام العالمي و التَخَلُصْ مِنهما مُفيدٌ للعالم أَجْمَع كما هو خيرٌ للشعب المقهور في سورية و كوريا الشمالية!
الأنظمة الستالينية
يوحنا الدمشقي -نظامُنا الستاليني في سورية مع مُشابِهَهُ في كوريا الشمالية أَصْبَحا خارج دائرة النظام العالمي و التَخَلُصْ مِنهما مُفيدٌ للعالم أَجْمَع كما هو خيرٌ للشعب المقهور في سورية و كوريا الشمالية!
الامور واضحة
د. حسين فاضل -موقف سوريا وايران واضح ضد امريكا اما المملكة العربية السعودية وقطر فموقفهما مع امريكا حتى النخاع,والمعارضة السورية تحاول ان تجد لها موضع قدم مع امريكا ولكن الاخيرة ترفض لخوفها من السلفين والقاعدة. فبدلا من ان تقف معهم للتغيير وقفت معهم وهيأت لهم الطريق لتفنيهم عن بكرة ابيهم في المستنقع السوري.
الخطأ الاعمـــــــــــى
سامي بن محمد -هاتين العصابتين المارقتين وأقصد النظامين في كلا البلدين هما متشابكان الى حد لايمكن فهمه حتى يتم تفكيكهما كلاملاً، والغرب إن دخل في مرحلة الاضعاف المبدئي وترك الامور تسير حتى تبين المعطيات الطرق التي يعمل بها النظامين من مالية بادئ ذي بدء وهنا هو عصب الموضوع وبالتالي استخباراتيا وعسكريا وعصاباتيا، وإيران التي تنسلخ عن المجتمع الدولي منذ ثلاثين عاما كانت محجمة الى درجة ما، ومع ذلك كانت تتحرك لصالح التوجهات الغربية في شؤون معينة أمنياً واستيراتيجيا الى أن تفهم الغرب ومن خلال المعطيات أن مسيرة إيران فيها - ما طرق الحداد من المخادعة - كما هو حال خداع العالم العربي بالبحث حول الورقة الفلسطينية التي أصبحت كذبة الجميع بمن فيهم الفلسطينيون ذاتهم، وإلا على من الكذب ... ؟ إذاً، بعد ونيف العامين من هذا التصاعد في سوريا وكما نرى في العراق وأعتقده قادما لامحالة في إيران ذاتها سينقلب الواقع على هذا التنظيم الصفوي ووليه الســــــفيه، حيث لاينكر أحد أن بشار ابن حافظ الجحش المستأسد لايحكم في عصابة الايرانيين الذين زرعوا فتنتهم في سوريــــا كاملة، ولا أعتقد بنفس الوقت إمكانية نجاح الثورة الســــورية بدون قائد لها والتي تتوعك مرة بمجلس مهزوز وأخرى بإئتلاف خطيب جامع وقد تكون قلة خبرة السوريين أن قلة بعد نظر أو حتى إرادة المحيط الإقليمي السوري لاســــــيما قطر والسعودية في محاولتهما جر الثورة السورية لمصالحهما الاستيراتيجية والحيوية في التناغم مع إيران، وإلا مالمعنى من إستبدال الرهائن الايرانيين بمعتقلين سوريين ( ما هو البلد كله معتقل ) والبحث عن إسقاط نظامه يعني التحرير للبلد ومن فيه، ولو كان معاملة الاسرى الايرانيين الذين أتوا لقتل السوريين بمحاكمات وتطبيقها وبث الصورة للإيرانيين لكان الامر بالنسبة للثورة السورية أكبر جدية، لكن المساومة والابتزاز يفقدان الثورة السورية الكثير من معطياتها حتى وإن قلنا أن هذا لايعطي بالضرورة إمكانية بقاء المستأسد في الحكم لإنه في العرف الدولي إنتهى حتى ولو كان الله ورائه : هذا المارق إنتهى وقد لايكون واعيا أو مغررا بالكذب والدجل الايراني المعروف ... هناك مقتل الحريري وهناك قرابة ربع مليون سوري بين شهيد ومفقود والاثنان سواسية، هذا دون الحديث عن المعتقلات والنازحين ... والثورة والمقاطعة الاقنصادية والعقوبات والصورة الكارثية للقتل الممنهج الذي لم يعد يترك ف
الخطأ الاعمـــــــــــى
سامي بن محمد -هاتين العصابتين المارقتين وأقصد النظامين في كلا البلدين هما متشابكان الى حد لايمكن فهمه حتى يتم تفكيكهما كلاملاً، والغرب إن دخل في مرحلة الاضعاف المبدئي وترك الامور تسير حتى تبين المعطيات الطرق التي يعمل بها النظامين من مالية بادئ ذي بدء وهنا هو عصب الموضوع وبالتالي استخباراتيا وعسكريا وعصاباتيا، وإيران التي تنسلخ عن المجتمع الدولي منذ ثلاثين عاما كانت محجمة الى درجة ما، ومع ذلك كانت تتحرك لصالح التوجهات الغربية في شؤون معينة أمنياً واستيراتيجيا الى أن تفهم الغرب ومن خلال المعطيات أن مسيرة إيران فيها - ما طرق الحداد من المخادعة - كما هو حال خداع العالم العربي بالبحث حول الورقة الفلسطينية التي أصبحت كذبة الجميع بمن فيهم الفلسطينيون ذاتهم، وإلا على من الكذب ... ؟ إذاً، بعد ونيف العامين من هذا التصاعد في سوريا وكما نرى في العراق وأعتقده قادما لامحالة في إيران ذاتها سينقلب الواقع على هذا التنظيم الصفوي ووليه الســــــفيه، حيث لاينكر أحد أن بشار ابن حافظ الجحش المستأسد لايحكم في عصابة الايرانيين الذين زرعوا فتنتهم في سوريــــا كاملة، ولا أعتقد بنفس الوقت إمكانية نجاح الثورة الســــورية بدون قائد لها والتي تتوعك مرة بمجلس مهزوز وأخرى بإئتلاف خطيب جامع وقد تكون قلة خبرة السوريين أن قلة بعد نظر أو حتى إرادة المحيط الإقليمي السوري لاســــــيما قطر والسعودية في محاولتهما جر الثورة السورية لمصالحهما الاستيراتيجية والحيوية في التناغم مع إيران، وإلا مالمعنى من إستبدال الرهائن الايرانيين بمعتقلين سوريين ( ما هو البلد كله معتقل ) والبحث عن إسقاط نظامه يعني التحرير للبلد ومن فيه، ولو كان معاملة الاسرى الايرانيين الذين أتوا لقتل السوريين بمحاكمات وتطبيقها وبث الصورة للإيرانيين لكان الامر بالنسبة للثورة السورية أكبر جدية، لكن المساومة والابتزاز يفقدان الثورة السورية الكثير من معطياتها حتى وإن قلنا أن هذا لايعطي بالضرورة إمكانية بقاء المستأسد في الحكم لإنه في العرف الدولي إنتهى حتى ولو كان الله ورائه : هذا المارق إنتهى وقد لايكون واعيا أو مغررا بالكذب والدجل الايراني المعروف ... هناك مقتل الحريري وهناك قرابة ربع مليون سوري بين شهيد ومفقود والاثنان سواسية، هذا دون الحديث عن المعتقلات والنازحين ... والثورة والمقاطعة الاقنصادية والعقوبات والصورة الكارثية للقتل الممنهج الذي لم يعد يترك ف