اقتصاد

ذكرى الثورة تكبّد بورصة مصر 1.1 مليار دولار في أسبوع

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: تراجعت البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الحالي بشكل ملحوظ، متأثرة بسيطرة حالة من الترقب على المستثمرين في الذكرى السنوية الثانية لثورة 25 يناير وتراجع حجم السيولة في السوق.

وانخفض المؤشر الرئيس "EGX30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنسبة 1.6%، خاسرًا 94 نقطة، ليستقر عند مستوى 5661 في إغلاق اليوم الخميس نهاية الأسبوع، مقابل 5755 نقطة لدى إغلاق الأسبوع الماضي.

وفقد رأس المال السوقي GGF للبورصة المصرية نحو 7.2 مليار جنيه، تعادل 1.1 مليار دولار من قيمته، بعدما بلغ 380.7 مليار جنيه، مقابل 387.9 مليار جنيه نهاية الأسبوع الماضي. وسيطرت حالة من التذبذب على أداء السوق المصرية، الذي تحرك بشكل عرضي مائل إلى الهبوط في غالبية جلسات الأسبوع.

وقال محمود عادل طه محلل أسواق المال في مكالمة هاتفية مع وكالة الأناضول للأنباء اليوم الخميس، إن السوق تشهد حالة من التذبذب في الأداء، بسبب ترقب العديد من الأحداث السياسية والاقتصادية المؤثرة.

وأضاف طه: "تبقى الحال على ما هي عليه حتى نتجاوز شهر يناير/كانون الثاني الجاري والذكرى السنوية الثانية للثورة، والتي يتخوف البعض أن تشهد استغلالاً من جانب بعض قوى المعارضة للتصعيد ضد النظام الحالي، بسبب اضطراب الأوضاع الاقتصادية والتباطؤ الحكومي في حسم العديد من الملفات".

وتابع محلل أسواق المال: "ننتظر صعودًا للبورصة حال تجاوز الظروف الحالية وضخّ سيولة جديدة وعودة الاستثمارات، لاسيما بعد المبادرة الحكومية برغبتها في التصالح مع المستثمرين ودفع الاقتصاد إلى الأمام".

وقال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار، إن السوق المصرية واجهت خلال تداولات الأسبوع ضغوطًا متعددة نتيجة نقص السيولة الواضح، وترقب المستثمرين الأفراد لما ستسفر عنه الذكرى الثانية للثورة المصرية.

لكن عادل أشار في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء اليوم، إلى أن عمليات جني الارباح التي شهدتها السوق خلال النصف الأول من الأسبوع تعتبر أمرًا صحيًا، بعد موجة الارتفاعات التي شهدتها المؤشرات في بداية العام.

وأضاف: "مشتريات المؤسسات المحلية والأجنبية دعمت المؤشرات في مواجهة حالات تخفيف المراكز المالية من جانب بعض المستثمرين".

وأكد أن السوق تتعطش خلال الفترة الحالية لظهور أنباء جديدة تحفز السيولة على العودة مرة أخرى كقوة محركة للمؤشرات. وقال العضو المنتدب لبايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار: "لا تزال هناك قوة شرائية في السوق قادرة على دفع المؤشرات إلى النشاط من جديد على المدى المتوسط".

وأضاف: "كلما اقتربت مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي، وحدث تقدم بشأنها أو ظهر تقدم على مستوى الاقتصاد سنرى نشاطًا في السوق". وأكد أن الاتفاق مع بورصة نيويورك يورونيكست لتداول أول عقود مستقبلية على مؤشر EGX30، الذي أبرمته البورصة في منتصف الأسبوع، لن تظهر نتائجه على المدى القريب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف