مسؤول أردني يقلل من أهمية عوائد منطقة التجارة الحرة العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قلل مسؤول صناعي أردني من أهمية إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في عام 2005.
عمّان: قال المهندس فتحي الجغبير رئيس جمعية شركات الصناعات الصغيرة والمتوسطة ونائب رئيس غرفة صناعة عمّان، إن مساهمة التجارة البينية للدول العربية ما زالت متواضعة جدًا، ولا تشكل سوى 11.2% من إجمالي التجارة لهذه الدول، رغم توافر الكثير من عناصر نجاح الاستثمار المشترك من موادٍ خام وأيد عاملة ورؤوس أموال عربية وسوق كبرى.
وأكد على أهمية دور القطاع الخاص العربي في عملية التكامل بين الدول العربية، وأن هذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال معالجة وإزالة كل المعوقات التنظيمية والإجرائية والإدارية والفنية، وعلى رأسها مشكلات تأشيرات الدخول والإقامة لرجال الأعمال العرب.
وأشار إلى أن الأردن في مقدمة الدول العربية من حيث تجارتها البينية العربية، إذ إن ما يزيد على 40% من صادراتها هي للدول العربية، وحوالى 30% من مستورداتها من هذه الدول، كما إن حوالى 45% من رؤوس أموال شركاتها المساهمة العامة هي رؤوس أموال عربية.
وأوضح أن هناك مجالات واسعة لاستثمار عربي مشترك، يساهم فيه رجال الأعمال الأردنيون والسوريون والعراقيون لتعزيز التكامل الصناعي، سواء في مجال صناعة الدواء أو الصناعات الغذائية والبلاستيكية والملابس وغيرها.
وقال الجغبير إن القطاع الصناعي الأردني بحاجة إلى دعم وتشجيع ليكون قادرًا على تكوين علاقات شراكة عربية في مختلف المجالات والنشاطات الاقتصادية، فليكن لقاؤنا هذا نقطة الانطلاق لتكوين هذه الشراكات.
وبالنسبة إلى أبرز الشركاء في التجارة الخارجية، فقد ارتفعت قيمة الصادرات الوطنية بشكل واضح لدول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، حيث بلغ إجمالي الصادرات إلى هذه الدول خلال العام 2011 حوالى 3.2 مليار دينار، وبمعدل نمو بلغ 6.5% عن عام 2010.
أما صادرات المملكة إلى العراق، فقد بلغت حسب شهادات المنشـأ الصادرة من غرفة صناعة عمّان فقط خلال العام 2012 حوالى 958 مليون دينار، جعلته يحتل المركز الأول في الدول التي يتم التصدير إليها. أما صادرات المملكة إلى سوريا فقد بلغت 80 مليونًا، وبتراجع كبير نتيجة الظروف التي تمر بها سوريا.
وكانت جمعية الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة قد نظمت بالتعاون مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية وغرفة صناعة عمّان اليوم منتدى اقتصادياً أردنيًا عراقيًا سوريًا.
وقال الجغبير لـ"إيلاف" إن المنتدى يهدف إلى الترويج للصناعة الوطنية وعرض منتجاتها أمام رجال الأعمال العراقيين والسوريين، مؤكدًا أن السوقين العراقية والسورية تعتبران سوقين استراتيجيتين للصناعة الأردنية لقربهما جغرافيًا.
وأضاف الجغبير أن 70 شركة محلية قامت خلال المنتدى بعرض منتجاتها، وعقد لقاءات ثنائية بين المصنعين الأردنيين ورجال الأعمال العراقيين والسوريين للتعريف بالمنتجات الوطنية والمستوى الكبير الذي وصلت إليه من حيث الجودة والمواصفات العالية.