اقتصاد

مجموعة يوروغروب تفتح صفحة جديدة مع مغادرة يونكر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسيل: يشهد الاجتماع الاول لمجموعة يوروغروب هذه السنة الاثنين رحيل رئيسها جان كلود يونكر بعد ثمانية اعوام من رئاسة التكتل امضى نصفها في الدفاع عن وجود منطقة اليورو بحد ذاتها المهددة بالتفكك بسبب الازمة.

وسيقوم رئيس وزراء لوكسمبورغ (58 عاما) اذا سارت الامور كما هو متوقع، بتسليم مهامه اعتبارا من الاثنين الى شخص غير معروف نسبيا هو الهولندي يورون ديسيلبلوم (46 عاما) وزير مالية بلاده منذ قرابة شهرين تقريبا والمرشح الوحيد لهذا المنصب.

ويبدو ديسيلبلوم كمرشح تسوية: فهو يتحدر من بلد مؤسس للاتحاد الاوروبي وتمنح وكالات التصنيف الائتماني ديونه درجة "ايه ايه ايه"، وهو اشتراكي يتمتع بصفات تدعو الى طمأنة دول الشمال والجنوب في منطقة اليورو. وينظر اليه في بلاده ايضا على انه استراتيجي دقيق ووسيط ذات مهارة عالية.

وديسيلبلوم المدعوم من المانيا، لم يحرك الحماسة نفسها من جانب وزير المالية الفرنسي بيار موسكوفيسي الذي اشار الى عدم خبرته في المواضيع الاقتصادية الاوروبية، وطلب منه تقديم برنامج و"رؤية".

واعرب الوزير الهولندي "عن سروره للقيام بذلك الاثنين". لكنه اوضح ان "ذلك لن يكون رؤية جديدة لمنطقة اليورو وانما وجهات نظري حول يوروغروب وسير عملها واجندتها".

وهذه الخلافة الحساسة تاتي في فترة انفراج على جبهة ازمة اليورو ولو ان احدا لا يجازف باعلان الانتصار على الازمة.

والجمعة، اعلن مسؤول اوروبي كبير "نحن في وضع مالي اقل اضطرابا مما كان عليه قبل بضعة اشهر"، وان غياب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد عن اجتماع الاثنين "يدل على اننا على طريق نوع من العودة الى الحالة الطبيعية".

والاشارة الايجابية الاخرى تتمثل في ان تسديد دفعة مساعدة بقيمة 9,2 مليارات يورو لاثينا، والتي اعتبرت بمثابة امر شكلي، لن تفتح الباب امام نقاشات.

وانقاذ قبرص هو الذي بات يشغل الاوروبيين، لكن اي قرار لن يتخذ بهذا الشان اعتبارا من الاثنين: فالمحادثات بين ترويكا الجهات الدائنة والسلطات القبرصية لا تتقدم لان هذه الاخيرة ترفض القيام بعمليات تخصيص مطلوبة منها.

واعلن البنك المركزي القبرصي ايضا السبت ان تقييم حاجات البنوك القبرصية الذي تجريه شركة "بيمكو"، اكبر شركة لادارة السندات في العالم، سيتاخر بينما كان الامر متوقعا في 18 كانون الثاني/يناير. ولا شيء يدل على ان هذه الحاجات التي قدرتها نيقوسيا ب17 مليار يورو قبل بضعة اشهر، منها عشرة مليارات يورو للبنوك، ستكون على جدول اعمال النقاش.

والملف معقد لان قبرص بذلت جهودا جبارة للدفاع عن نفسها امام الاتهامات بتبييض الاموال وسلسلة ضرائب مخفضة. وبحسب صحيفة داي فلت ليوم السبت، فان برلين تطالب بان تقوم بعثة خبراء بالتحقيق حول المسالة.

والدور الذي يمكن ان تلعبه روسيا في مساعدة قبرص يطرح ايضا علامة استفهام. ويبقى اخيرا معرفة كيفية الاقدام على خطة انقاذ قد تعادل قيمتها اجمالي الناتج الداخلي للبلد، من دون زيادة ديونه بما يؤدي لاحقا الى تعذر معالجتها.

ويعتبر عدد من المسؤولين الاوروبيين ان المحادثات لن تتقدم فعليا الا بعد الانتخابات الرئاسية القبرصية التي ستجري الدورة الاولى منها في 17 شباط/فبراير. وان اتفاقا حول برنامج مساعدة قد يحصل "في النصف الثاني من شهر اذار/مارس"، بحسب احد هؤلاء المسؤولين.

ويتعين ان يسجل وزراء المالية ايضا تقدما في المحادثات حول وسائل اعادة رسملة مباشرة للبنوك عبر الالية الاوروبية للاستقرار، صندوق الانقاذ الدائم لمنطقة اليورو.

ومبدأ اعادة الرسملة هذه بات مكتسبا، لكن ذلك لن يحصل الا عندما يدخل حيز التطبيق قرار المراقبة الوحيد للبنوك في منطقة اليورو في اذار/مارس 2014. ويبقى ان نعرف حجم الاصول المعنية وما اذا كانت الدول ستكون مع ذلك مرغمة على الدفع.

واجتماع مجموعة يوروغروب الذي سيبدأ عند الساعة 16,00 ت غ الاثنين، سيليه في الغد اجتماع وزراء مالية دول الاتحاد الاوروبي ال27 الذين سيكونون مدعوين للتصويت على السماح لاحدى عشرة دولة بفرض رسم على التعاملات المالية.

واعرب مصدر داخل الرئاسة الهولندية للاتحاد الاوروبي عن ثقته في تامين الغالبية المطلوبة لذلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف