اقتصاد

شمال العراق مركزًا لتجارة الذهب بدلاً من بغداد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أربيل: قالت منظمة متخصصة بمتابعة أسوق وتجارة الذهب في شمال العراق، إن مركز تجارة الذهب على مستوى العراق لم يعد في العاصمة بغداد، بل انتقل الى اقليم شمال العراق.

وقال قارمان جوهر محمد أمين رئيس جمعية صائغي الذهب في شمال العراق في لقاء مع مراسل وكالة الأناضول، "كنا نحصل نحن صاغة الذهب في مدينة اربيل وبقية مدن إقليم شمال العراق قبل 2003، على احتياجات محالنا من الذهب من التجار في العاصمة بغداد، الا أن تدهور الاوضاع الامنية هناك بعد الحرب واستمرار المشاكل هناك، جعل من اقليم شمال العراق مركز تجارة الذهب بدلًا من بغداد".

وأضاف "هناك اليوم نحو 25 شركة تقوم بالتجارة بالذهب مسجلة في مدينة أربيل عاصمة الاقليم وحدها، وبعدما كنا نقوم بشراء الذهب لمحالنا من بغداد، بات صاغة الذهب من بغداد وحتى البصرة في الجنوب يأتون الى اربيل لشراء الذهب من هنا".

وأوضح محمد أمين أن "هناك أسباب عديدة ساعدت على تحول أربيل الى مركز لتجارة الذهب في العراق، منها زيادة القدرة الشرائية للسكان لشراء الذهب، كذلك التسهيلات التي تقدمها الحكومة الاقليمية لتأسيس الشركات وممارسة الأنشطة التجارية، وقبل كل ذلك توافر عنصر الأمان المستتب هنا".

يقول جهاز الفحص والنوعية في حكومة إقليم شمال العراق إن العام الماضي 2012 شهد دخول 58 طنًا ومائتي كيلوغرام من الذهب الى الاقليم.

وأوضحت إدارة الجهاز لمراسل وكالة "الاناضول"، ان "3200 كيلوغرام من الذهب دخلت عبر مطار السليمانية وحده، و25000 كيلوغرامًا دخلت عبر مطار أربيل، ودخلت كميات تقدر بـ1200 كيلوغرام الى مدينة دهوك".

ويؤكد رئيس جمعية صائغي الذهب قارمان جوهر محمد أمين أن استيراد الذهب في اقليم شمال العراق يرتفع بمعدلات كبيرة عامًا بعد آخر. واشار إلى أن الزيادة المسجلة بين عامي 2011 و2012، تصل إلى 100%.

وأكد قارمان أن "تركيا باتت مصدرًا مهمًا للذهب، الذي يدخل الى العراق، وتقدر واردات الذهب التركي للعراق بنحو 30% من مجموع الاستيراد الذي يأتي من مصادر أخرى مثل إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة".

ومضى بالقول "العلاقة في موضوع تجارة الذهب تتنامى مع تركيا باستمرار، لأننا نجد فيها ما يرضى أذواق الناس من تصاميم للحلي، وهذا التطور في العلاقة دفع حتى بشركات ذهب تركيا ومحال شهيرة بصياغة الذهب الى القدوم الى مدينة اربيل وافتتاح فروع لها".

وتابع "هناك ممثلون لسبعة شركات أو محال ذهب تركية شهيرة تعمل في مدينة اربيل حاليًا، وسيأتي غيرها بمرور الوقت". وقال حاجي نجاة، وهو أحد صاغة الذهب في مدينة اربيل، لمراسل "الاناضول"، نقوم باستيراد المصوغات الذهبية من تركيا لبيعها هنا.. المبيعات جيدة حتى إن أسعارنا تقل عن أسعار محال الذهب في تركيا بنسبة تصل إلى 20% بسبب تدني الضرائب التي تفرضها الحكومة هنا مقارنة بالدول الأخرى مثل تركيا".

وأضاف "الحكومة في شمال العراق تقدم تسهيلات كبيرة لنمو التجارة بوجه عام في المنطقة، ومنها تجارة الذهب.. كيلوغرام الذهب الذي نستورده ندفع عشرة دولارات ضريبة عليها، في وقت تفرض الحكومة في بغداد مثلاً ضرائب تتجاوز مبلغ 500 دولار لكل كيلو غرام واحد".

ولفت نجاة إلى أن "عادات السكان في إقليم شمال العراق في ما يخص الذهب تتوافق مع المثل القائل الذهب زينة وخزينة، يقتنونه لاستعماله وللادخار أيضًا".

ويعرض نجاة في محله قطع من المصوغات المختلفة، بعضها يصل وزنها إلى ربع كيلوغرام ونصف كيلو، مثل أحزمة نسائية مصنوعة من الذهب وأغطية للرأس وأشكال أخرى.

يقول نجاة "مع تحسن الاوضاع الاقتصادية لأية أسرة هنا، نرى الرجال يتجهون إلى شراء سيارات فارهة. أما النسوة فأول مكان يذهبن إليه فهو محال صياغة الذهب لشراء قطع جديدة من الحلي الذهبية، كما ان النساء لا يذهبن إلى الأعراس والكثير من المناسبات والأنشطة المفرحة بالنسبة إليهن من دون ارتداء الحلي الذهبية هي عادة قديمة جديدة".

وقال قارمان جوهر محمد امين، إن المنطقة ستشهد خلال العام الحالي 2013 دخول تجار ومحال تتداول الالماس للمرة الاولى.

وأشار إلى أن "ممثلين عن ثلاث شركات بلجيكية تعمل في مجال الالماس زارت مدينة اربيل والتقيناها، وهي تهدف الى دخول المنطقة وممارسة نشاط فيها اسوة بشركات الذهب، ونتوقع ان تفتح فروع لها ومحال خلال الفترة المقبلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف