قبرص ومجموعة توتال الفرنسية ستوقعان اتفاقًا لاستكشاف الغاز في القريب العاجل

نيقوسيا: أعلن وزير التجارة القبرصي نيوكليس سيليكيوتيس الخميس أن قبرص ستبرم "في الأيام المقبلة" اتفاقًا مع المجموعة الفرنسية توتال بشان استكشاف الغاز والنفط في المياه الإقليمية.

وقال سيليكيوتيس للصحافيين "قريبًا، في الايام المقبلة سنوقع اتفاقا مع الشركة الفرنسية توتال للمجمعين 10 و11". واضاف ان "قبرص تسعى الى الاضطلاع بدور اكثر اهمية على المستوى الاقليمي بصفتها دولة يمكن ان تشجّع على التعاون في مجال الطاقة بين الدول الاخرى في المنطقة".

وعارضت تركيا على الدوام أعمال الاستكشاف هذه التي تجريها الحكومة القبرصية التي لا تعترف بها، واصفة إياها بـ"غير القانونية"، ومهددة بمقاطعة المجموعات التي تتعاقد معها سلطات الشطر الجنوبي من الجزيرة المتوسطية.

لكن قبرص "ستواصل ممارسة حقوقها السيادية واستغلال مواردها الطبيعية من اجل ازدهار القبارصة"، كما قال الوزير سيليكيوتيس. وقبرص مقسمة الى شطرين منذ 1974 بعد الغزو التركي لشمال الجزيرة على اثر انقلاب نفذه قبارصة يونانيون قوميون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان. ولا يعترف المجتمع الدولي بـ"جمهورية شمال قبرص التركية" باستثناء انقرة.

وفي الاسبوع الماضي، وقعت السلطات القبرصية اتفاقات لاستكشاف الغاز والنفط مع كونسورسيوم يضم الشركتين الايطالية ايني والكورية الجنوبية كوغاز.

وفي تشرين الاول/اكتوبر، اعلنت قبرص منح اربع اجازات لاستكشاف الغاز في مياهها الاقليمية، بينها اتفاق لتوتال واخر لكونسورسيوم فرنسي روسي يضم الفرع "اي ان بي" التابع لتوتال والشركة الروسية نوفاتك.

لكن السلطات اعلنت في منتصف كانون الاول/ديسمبر انها وضعت حدا للمفاوضات مع هذا الكونسورسيوم الفرنسي الروسي، لانه تبين لها انها "غير مرضية"، معلنة في الوقت نفسه التفاوض مع توتال لعمليات استكشاف في المجمعين 10 و11.

وفي العام الماضي، اعلنت الشركة الاميركية نوبل اينرجي، التي تحمل اجازة في المجمع 12، انها اكتشفت حقل غاز يمكن ان يصل محتواه الى 226.5 مليار متر مكعب بقيمة تقدر بـ100 مليار يورو. ويكفي هذا الحقل لتغطية حاجات الجزيرة لعقود وخصوصًا انها تمر حاليًا بأزمة اقتصادية خانقة.