قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: ذكر المكتب القومي الصيني للاحصاءات اليوم بأن الاستثمار في الأصول الثابتة بالمناطق الحضرية للصين توسع بنسبة 20.2% خلال الأشهر التسعة الأولى عن الفترة ذاتها من عام 2013، وكان هذا التوسع أقل بنسبة طفيفة عن المحقق في الأشهر الثمانية الأولى للعام الحالي والذي بلغت نسبته 20.3%. وأوضح المكتب أن هذا الاستثمار قد سجل ارتفاعا بمقدار 1.28% في شهر سبتمبر الماضي عن رقم شهر أغسطس، كما أوضح أن اجمالي قيمة استثمارات الأصول الثابتة في الأشهر من يناير الى سبتمبر بلغ 30.92 تريليون يوان صيني ، أي ما يعادل 5.04 تريليون دولار أميركي. وقد أسهم القطاع الخاص بنسبة 63.6 % من جملة هذه الاستثمارات بزيادة قدرها 23.3% على أساس سنوي لتصل الى 19.66 تريليون يوان. كذلك أظهرت البيانات الرسمية المعلنة اليوم أن الناتج المحلي الصيني ارتفع خلال الربع الثالث للعام الحالي بمقدار 7.8%، وهو ما كان أعلى من المسجل في الربع الثاني وهو 7.5% وهذا يدل على أن الاقتصاد يسير بثبات نحو التعافي من الابطاء الذي شهده في السابق.قفزة في قيمة عمليات الشراء الصينية بالخارج ومن جهة أخرى، أكد تقرير لمؤسسة دولية أنه بالرغم من ضعف نسق تعافي الاقتصاد العالمي، إلا أن عمليات الشراء الصينية في الخارج قد حافظت على نهج صعودي خلال النصف الأول من العام 2013 وسجلت قفزة جديدة. وقال تقرير مؤسسة (ديلويت الدولية) انه بالمقارنة مع النصف الأول من العام الماضي، فقد شهد نطاق عمليات الشراء والصفقات الصينية في الخارج نموا ملحوظا، حيث أظهرت احصاءات التقرير أن عدد الصفقات خلال النصف الأول من العام قد بلغ 98 صفقة بقيمة 35.5 مليار دولار، في حين كانت قيمة الصفقات خلال النصف الأول من العام 2012 في حدود 22.9 مليار. ومن بين قيمة صفقات النصف الأول من العام 2013 التي تم الكشف عنها، مثلت الصفقات الكبرى "التي تفوق قيمتها 1 مليار دولار" 13%، حيث سجلت قمة تاريخية جديدة. وأشار تقرير "ديلويت" إلى أن صفقات قطاعات الطاقة والموارد والاستهلاك قد حافظت على ايقاع صعودي، واستمرت تتزعم مشاريع الشراء في الخارج. ومن جهتها أشارت وكالة "إرنست آند يونغ" إلى أن إجمالي صفقات الشراء التي قامت بها الشركات الصينية في الخارج في مجالات الاستهلاك والترفيه والعلوم والتكنولوجيا والعقارات قد أظهرت اتجاها إلى النمو، ممايدل على أن صفقات عمليات الشراء الصينية في الخارج بصدد التحول أكثر تنوعا. وقد حلت الصفقات المتعلقة بأميركا في المرتبة الاولى على مستوى كمية وحجم الصفقات خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، ويعود هذا أساسا إلى تنوع السوق الأميركية إلى جانب الصفقات التقليدية على غرار الطاقة والمناجم والسيارات والصناعة والخدمات، شملت أيضا قطاعات المال والمواد الغذائية والترفيه. ورأى شريك ديلويت في مجال صفقات الشراء والخدمات لووه وايشيونغ أن الهدف الأساسي من إقبال الشركات الصينية على عمليات الشراء في الخارج هو الحصول على تطبيقات تكنولوجية جديدة إلى جانب الموارد والأصول وتوسيع الأسواق الأجنبية. وفي ظل تعافي السوق الأوروبية والأميركية، فإن عمليات الشراء الصينية لن تتسبب في مصاعب كبيرة. ورغم أن هناك ترابطا بين تقييم الشركات والأزمات الاقتصادية، إلا أن ما تهتم به الشركات الصينية هو القيمة بعد الشراء، وإذا كان لهذه العمليات إسهام كبير في النمو لاحقا، فإن الشركات الصينية ستواصل شراء الأصول الأجنبية. وترى ديلويت أن المستثمرين أكثر اهتماما بالأصول الأميركية، كما تشهد عمليات الشراء في مجالات الطاقة في كل من إفريقيا وأميركا اللاتينية صعودا مستمرا في سلم أولويات الشركات الصينية.