تطلعات لتسيير رحلات من لندن لأستراليا في ساعتين ونصف

تتطلع شركة فيرجين غالاكتيك إلى تسيير رحلات جوية أسرع بكثير من الرحلات الجوية المعتادة، بحيث سيصبح بإمكان الشخص الوصول من لندن إلى أستراليا في غضون ساعتين ونصف ساعة فقط.

يبدو أن الإمكانات التكنولوجية، التي تعوّل عليها شركة "فيرجين غالاكتيك"، على أمل تسيير رحلات تجارية خاصة للفضاء، سوف يتم استثمارها عمّا قريب في تسيير رحلات جوية أسرع بكثير من الرحلات الجوية المعتادة، وذلك عبر دول عدة حول العالم.

وذكرت تقارير في هذا الصدد أن الشركة، المملوكة للملياردير الشهير ريتشارد برانسون، تسعى إلى تسيير رحلات من لندن إلى أستراليا في غضون ساعتين ونصف ساعة فقط!.

وهو التوجّه المستقبلي، الذي من شأنه أن يحدث طفرة كبرى في عالم الطيران حول العالم، إذا ما نجحت الشركة في تطبيقه بفعالية وأمان على مدار السنوات القليلة المقبلة.

وتحدث مدير الشركة التجاري، ستيفن أتينبورو، عن ذلك الأمر، خلال حضوره أحد المؤتمرات المعنية بالشأن التكنولوجي في العاصمة البريطانية، لندن، حيث أشار إلى أنه في حال تمكنت الشركة من اتخاذ تلك الخطوة الأولى مباشرةً، وهي نقل الناس إلى الفضاء، مع الحفاظ على أمانهم داخل طائرة مجدية تجاريًا، فإنها ستتمكن آنذاك من تحسين الطيران، الذي يستغرق مسافات طويلة بالشكل نفسه في المستقبل.

وهو ما يعني أن الرحلة الجوية، التي تتم بين بريطانيا وأستراليا، من الممكن أن تستغرق مدة لا تزيد على ساعتين ونصف ساعة، مقارنةً بالرحلة التجارية التقليدية التي يتم تسييرها اليوم، والتي تحتاج وقت طيران إجماليًا يقدر بحوالى 24 ساعة.

لكن التقارير الصحافية أكدت أن المزاعم التي تتحدث عن أن مثل هذه الرحلات الجوية ستكون أكثر صداقة للبيئة - نظرًا إلى إطلاق الانبعاثات خارج الغلاف الجوي للأرض - هي مزاعم مشكوك فيها، ولا يمكن التأكد من صحتها بالفعل في الوقت الراهن. غير أن الحقيقة الواضحة هي أن تكلفة مثل هذه الرحلات ستكون مرتفعة للغاية.