الركود يضرب أسواق السودان وسط ارتفاع ملحوظ فى أسعار السلع
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: قال مسئول بجهاز الإحصاء السودانى، فى تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم الخميس، إن التوقعات تشير إلى ارتفاع معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة بدافع من التغيرات الاقتصادية الجديدة.وتعانى الأسواق السودانية حالة من الركود منذ إعلان الحكومة الشهر الماضى حزمة إجراءات اقتصادية شملت رفع الدعم عن المحروقات وتحريك سعر الصرف وفرض ضريبة إنتاج على المنتجات السودانية تقدر بنحو 10%.وأضاف العالم عبد الغنى، مدير الإدارة العامة للتجارة الداخلية والأسعار بجهاز الإحصاء السودانى، أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعًا عامًا فى مستوى أسعار السلع الاستهلاكية؛ نتيجة تطبيق رفع الدعم عن المحروقات "البنزين والجازولين".
ولتقليص العجز، يسعى السودان لسد فجوة الإيرادات التى خلّفها الجنوب عنه منذ يوليو 2011، حيث فقدت الخرطوم نحو 75% من إيراداتها النفطية، فضلاً عن خسارتها لنحو 3 مليارات دولار من توقف ضخ نفط الجنوب، وفق مسئولين.وقال عبد الغنى لمراسلة الأناضول، إن "الحزم الاقتصادية التى تم تطبيقها إذا لم يتبعها إصلاح واستقرار سياسى فى الدولة فلن تأتى نتائجها المرجوة".وبدأت احتجاجات شعبية فى السودان يوم 24 سبتمبر، إثر رفع الدعم عن الوقود، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، فى أسوأ اضطرابات يشهدها نظام البشير منذ سنوات، حيث لجأت الحكومة لخفض دعم الوقود، بهدف توفير 1.5 مليار دولار سنويًا، تمثل أكثر من 50% من العجز المحقق، وفق تصريحات الماحى خلف الله، رئيس القطاع الاقتصادى بولاية الخرطوم. وأشار عبد الغنى، إلى ضرورة الجدية فى تطبيق الإصلاحات الاقتصادية كحزمة متكاملة لتمكن من جذب الاستثمارات الخارجية وتحقيق الاستقرار الاقتصادى.وتوقع الصندوق الدولى فى تقرير أصدره مطلع أكتوبر، أن يتباطأ نمو الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى غير النفطى للسودان إلى 2.3% فى عام 2013، ويظل دون مستوى 3% على المدى المتوسط.وقال عدد من التجار بأسواق مختلفة فى العاصمة الخرطوم، إن الركود والكساد وصل حتى للسلع الاستهلاكية اليومية بعد عزوف المواطنين عن الشراء.وأكد عبد الله البشير، تاجر مواد غذائية بالسوق العربى وسط الخرطوم، إن قلة السيولة سبب رئيسى وراء كساد الأسواق وركودها. وأضاف لمراسلة الأناضول، أن عددًا من التجار عملوا على خفض أسعار السلع تجنبًا لكساد السوق "غير أن ذلك لم يجد ولم يعمل على زيادة القوى الشرائية".وأوضح عبد الهادى إبراهيم، تاجر توابل بسوق أم درمان: "الغلاء أصبح سمة أساسية للأسواق عقب إعلان الحكومة لحزمة الإجراءات الأخيرة".وأشار، فى حديث مع مراسلتنا بالخرطوم، إلى عزوف المواطنين عن الشراء بالرغم من تنازل التجار عن الأسعار الموضوعة وتفاوضهم مع الزبائن للوصول إلى سعر مرضى للطرفين، وقال إن فترة عيد الأضحى أثرت على السيولة الموجودة لدى المواطنين بعد أن صرفوا كل مدخراتهم فى مستلزمات العيد. وخلال الشهر الماضى، ارتفعت أسعار الألبان المجففة فى أسواق السودان من 135 إلى 190 جنيهًا للعبوة وزن 2250 جرامًا، أما عبوة 250 جرامًا فقد ارتفع سعرها من 13 جنيهًا إلى 19 جنيهًا.وزاد سعر رطل الشاى "450 جرام تقريبًا" من 20 جنيهًا إلى 23 جنيهًا، وارتفعت أسعار زيوت الطعام ووصل سعر الجالون زنة 9 "رطل" من زيت الفول من 48 إلى 50 جنيهًا، أما الدقيق زنة 10 كيلوجرام فقد ارتفع سعره من 29 إلى 34 جنيهًا، كما سجل عدد من السلع الغذائية الأخرى زيادات نسبية فى الأسعار، مثل الملح، العدس، الأرز، البسلة، الفول وغيرهالتعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف