اقتصاد

سيتم عرض حوالى 150 طائرة خلال فعاليات الحدث العالمي

شهية شركات الخليج تعزز زخم معرض دبي للطيران

تتجاوز قيمة الصفقات في دبي القيمة التي سجلت في معرض باريس للطيران
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تساهم شهية شركات الطيران الخليجية الكبيرة على شراء الطائرات الجديدة من عملاقي القطاع، بوينغ الاميركية وايرباص الاوروبية، في تعزيز زخم معرض دبي للطيران الذي ينطلق الاحد والذي تحول على مدى السنوات الى احد اهم الفعاليات العالمية في هذا المجال.

دبي: تنطلق الدورة ال13 من المعرض الاحد وتستمر حتى الخميس، على ان يكون المعرض هذه السنة وللمرة الاولى في مطار ال مكتوم الدولي الذي يبعد حوالى 50 كيلومترا عن مركز مدينة دبي.وتشارك في المعرض اكثر من الف شركة، وسيتم عرض حوالى 150 طائرة خلال فعاليات الحدث العالمي.وقال نائب رئيس مجموعة "تيل غروب" الاميركية للابحاث ريشارد ابولافيا "ان شركات الخليج الثلاث الكبرى، وهي طيران الامارات وطيران الاتحاد والخطوط القطرية، تستفيد من الموقع الجغرافي الجيد ومن سهولة الحصول على التمويل اضافة الى الادارة الجيدة، وذلك على حساب الشركات التقليدية الاوروبية والاسيوية".

وبحسب ابولافيا، فان "التوسع الهجومي في حجم الاساطيل" لدى هذه الشركات يساهم بشكل كبير في جعل معرض دبي للطيران واحدا من اهم الاحداث في مجال صناعة الطيران.ومن المتوقع ان تخطف بوينغ الاضواء في المعرض، خصوصا مع اطلاقها طرازها الجديد 777 اكس، وهي النسخة الاحدث من طائرة بوينغ 777 التي اطلقت في 1990 وسلم الطراز الاول منها في 1990.وقال ابولافيا ان "معرض دبي سيكون من دون شك لحظة مهمة لبوينغ التي ستطلق الطراز 777 اكس فيما هناك توقعات بحصول الطراز على عدد كبير من الطلبيات".

وباعت بوينغ حتى 12 تشرين الثاني/نوفمبر 1473 نموذجا من طراز 777.ومن المتوقع ان يؤدي دخول طراز ايرباص الموسع ايه 350-1000 القادر على حمل 350 راكبا والمصنوع من مواد خفيفة الوزن عام 2017 الى الاسواق، الى تهديد التقدم الذي تتمع به بوينغ في قطاع الطائرات البعيدة المدى.وبحسب ابولافيا، فانه "كان من الضروري ان ترد بوينغ" على الطائرة الاوروبية، وذلك تم من خلال طراز 777 اكس.وافاد المحلل في مؤسسة "اودو" يان ديروكليس انه حتى قبل اطلاق طراز 777 اكس رسميا، فان "شركات عدة عبرت عن اهتمامها بشراء هذه الطائرة".

وتوقع ديروكليس "معرض ممتاز بالنسبة لبوينغ".وعلى رأس الشركات المعنية بالتاكيد شركة الامارات للطيران التابعة لامارة دبي والتي كان اعلن رئيسها التنفيذي تيم كلارك لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية انها في طور التفاوض مع بوينغ على صفقة شراء كبيرة لطائرات 777 اكس.وقدرت الصحيفة ان تكون الشركة الاماراتية بحاجة الى ما بين 100 و175 طائرة من هذا الطراز القادر على نقل 400 راكب بحسب التسريبات الاولى.ويبدو هامش القلق اكبر ازاء المعرض، وهو اخر معرض طيران هذه السنة، لدى الصانع الاوروبي ايرباص.

وتتوجه الانظار خصوصا الى الطائرة العملاقة ايه 380 التي لم يحصل الصانع الاوروبي على اي طلبية مؤكدة لشرائها هذه السنة. وكانت ايرباص توقعت بيع 25 طراز هذه السنة، الا انها لم تحصل حتى الآن على اي طلبية مؤكدة.وتتفاوض ايرباص مع شركة دوريك المتخصصة في شراء الطائرات لحساب شركات الطيران، على صفقة لبيع 20 طائرة ايرباص ايه 380.وكان رئيس شركة دوريك قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق انه يتوقع التوصل الى اتفاق نهائي بشأن الصفقة قبل نهاية العام دون ان يجزم ما اذا كان ذلك سيتم خلال معرض دبي.

والى جانب الطائرة العملاقة، تامل ايرباص ان تتمكن من بيع عدد من طائرات ايه 350 واو من طراز ايه 320 نيو بالمحرك الجديد الخاص بالمسافات المتوسطة، لاسيما لشركة طيران الاتحاد التابعة لابوظبي او للخطوط الجوية القطرية.وقال المحلل جان لوي دروبسي من مؤسسة كيرت سالمون ان نسخة 2013 من معرض دبي للطيران "قد تلامس او حتى تتخطى" مستوى الطلبيات الذي سجل في 2007 حين بلغت العقود قيمة 155 مليار دولار ما شكل حينها رقما قياسيا في تاريخ معارض الطيران.

وبحسب دروبسي، فان قيمة الصفقات المتوقعة لبوينغ 777 و787 وحدها ستكون بين 80 ومئة مليار دولار، وستضاف اليها عقود العقود الممكنة التي ستبرمها ايرباص والشركات المصنعة للطائرات الخاصة.وبالتالي قد تتجاوز قيمة الصفقات في دبي القيمة التي سجلت في معرض باريس للطيران في حزيران/يونيو الماضي.الا ان دروبسي اشار الى ان معرض دبي للطيران "لا يهدف فقط الى تسجيل مستويات مبيعات قياسية، بل ايضا لتكريس دبي كنقطة استقطاب عالمية للتميز في مجال الطيران".وخلص الخبير الى القول ان "الامارات لديها سوق محلي محدود بعدد سكانها، الا انها تستخدم قطاع الطيران لتعزيز الاقتصاد وتطوير التجارة والسياحة، كما كان دور سكة الحديد في تطوير المدن التي كانت تمر فيها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف