طيران الإمارات وفلاي دبي تشتريان 261 طائرة تجارية
ناقلات أبوظبي ودبي توقع صفقات ضخمة في اليوم الأول لمعرض الطيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شهد اليوم الأول لأكبر دورة في تاريخ معرض دبي الدولي للطيران، وهي الدورة الـ13 للمعرض، الذي يقام على أرض مطار آل مكتوم الدولي في منطقة جبل علي في دبي، صفقات ضخمة على شراء الطيران التجاري من شركتي بوينغ وإيرباص بلغت قيمتها نحو 144 مليار دولار.
أحمد قنديل من دبي: كان أبرز الصفقات توقيع دبي على صفقتين، الأولى لطيران الإمارات من طائرات بونيغ 777 إكس، وعددها 150 طائرة، بقيمة 280 مليار درهم. والأخرى يبلغ حجمها 111 طائرة مع شركة بوينغ أيضًا لتعزيز أسطول "فلاي دبي"، التي تصنف من شركات الطيران الاقتصادية في المنطقة والعالم.
كما وقعت أبوظبي، ممثلة في شركة الاتحاد للطيران، على طلبية مؤكدة لشراء 56 طائرة بوينغ جديدة عريضة البدن، بجانب حقوق الخيار لشراء 26 طائرة أخرى، في صفقة بلغت قيمتها 26.9 مليار دولار.
ويضم المعرض أجنحة ومنصات لنحو 1000 شركة إماراتية وعالمية مشاركة في هذا الحدث العالمي، الذي يعنى بصناعة الطيران المدني والعسكري وتقنياتهما الحديثة، وكل ما يتصل بهذه الصناعة الحيوية والمطارات والخدمات الجوية والأرضية.
صفقات ناقلات دبي
شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال جولته التفقدية في المعرض مراسم التوقيع على صفقة جديدة لطيران الإمارات من طائرات بونيغ 777 إكس، وعددها 150 طائرة، بقيمة 280 مليار درهم. وقد وقع الاتفاقية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات عن جانب الإمارات، وجيم ماكرنيرني الرئيس التنفيذي لشركة بونيغج. وتم كذلك التوقيع على اتفاقية توريد 111 طائرة لشركة فلاي دبي بقيمة 11 مليار دولار.
حول الصفقتين، قال الشيخ محمد بن راشد إنه يثق بأن طيران الإمارات ستكون بهذه الصفقة من بين أكبر شركات الطيران في العالم، وبأنها ستكون رسول السلام بين شعب الإمارات وشعوب المنطقة من جهة وكل شعوب العالم. مضيفًا أن النمو المتزايد الذي تشهده شركة "فلاي دبي" من حيث عدد أسطول طائراتها والوجهات التي تسيّر رحلاتها إليها في مختلف قارات العالم هو إنجاز كبير لهذه الناقلة الاقتصادية في زمن قياسي.
وخلال جولته في المعرض، تفقد بن راشد إحدى طائرات الإيرباص "أيه 400 إم" العسكرية للنقل، ثم صعد ومرافقوه إلى طائرة الإيرباص "أيه 380 - 800" التابعة لأسطول طيران الإمارات، واطلع على آخر التقنيات المستخدمة في الطائرة ومستوى الرفاهية، التي تتميز بها هذه الطائرة العملاقة، التي تتسع لنحو 500 مسافر على أبعد تقدير.
كذلك تفقد طائرة إيرباص "جت" التابعة لطيران الإمارات، والمخصصة لاستخدام كبار الشخصيات والعائلات الراغبة في استقلالية السفر على متن هذه الطائرة الجديدة التي دخلت حديثًا إلى الخدمة، ويتم تأجيرها للمسافرين الراغبين في ذلك، حيث تتسع لثمانية عشر راكبًا فقط، وتتميز بكل وسائل ومقومات الراحة والرفاهية، كالإنترنت والمقاعد الفارهة.
كما تفقد طائرة ميراج مقاتلة تعد فخر الصناعات الفرنسية، واطلع على تقنياتها المتطورة جدًا، ثم صعد إلى إحدى طائرات أسطول "فلاي دبي"، واستمع إلى شرح قدمه الرئيس التنفيذي للشركة غيث الغيث، الذي أوضح أن الطائرة، وهي من نوع بوينغ "737 إن جي" مقسمة إلى درجتين، السياحية ورجال الأعمال، وأنها الطائرة رقم 33 التابعة لأسطول الشركة، وتسيّر رحلاتها الجوية من دبي إلى نحو 66 وجهة عربية وآسيوية وأوروبية.
ناقلة أبوظبي
في اليوم الأول للمعرض أيضًا أعلنت الاتحاد للطيران، التي تشغل حاليًا 86 طائرة، عن تقديم طلبية مؤكدة لشراء 56 طائرة بوينغ جديدة عريضة البدن، بجانب حقوق الخيار لشراء 26 طائرة أخرى، بما يسهم في دعم توسيع عملياتها التشغيلية على الصعيد العالمي.
تضم هذه الطلبية استثمارات تصل قيمتها إلى 26.9 مليار دولار، وتشمل 25 طائرة "بوينغ 777 إكس" من الجيل المقبل، من بينها 17 طائرة من طراز "777-9 إكس"، و8 طائرات من طراز "777-8 إكس". وبذلك تصبح الاتحاد للطيران أول شركة تتقدم بطلبية لشراء الطائرات من طراز "إكس 777-8"، إضافة إلى أنها ستكون العميل الأول لإطلاق هذا الطراز المتوقع تسليمه مع نهاية هذا العقد.
هذا وقدمت الشركة طلبية لشراء 30 طائرة بوينغ "787-10 دريملاينر" لتصبح بذلك الناقلة أكبر عميل لطائرات من "بوينغ 787 دريملاينر" إذا تم الأخذ في الاعتبار الطلبية التي قدمتها الشركة في وقت سابق لشراء 41 طائرة من طراز "بوينغ 787-9 "، والتي تتضمن شراء الطائرة الألف من طراز بوينغ 787 دريملاينر. كما تقدمت بطلبية أخرى لشراء طائرة شحن من "طراز بوينغ -200777".
وأعلنت الاتحاد للطيران أيضًا عن التقدم بطلب لشراء 113 محركًا من نوع "ترينت إكس دبليو بي"، التي تنتجها شركة رولز رويس لتشغيل 50 طائرة جديدة من طراز إيرباص "ايه 350 إكس دبليو بي"، إلى جانب شراء محركين من نوع "ترينت 700" لتشغيل طائرة شحن طراز إيرباص إيه 200-330. وتتضمن الصفقة شراء 102 محرك، يتم تركيبها بالطائرات الجديدة مع 13 محركًا آخر للاستخدام كقطع غيار، إلى جانب الحصول على خدمات الصيانة والدعم الفني على المدى الطويل التي تقدمها الشركة المصنعة تحت اسم "توتال كير".
وسيتم تركيب المحركات طراز "ترينت إكس دبليو بي" في 40 طائرة طراز إيرباص ايه 350-900، و10 طائرات طراز إيه 350-1000، التي سيتم شراؤها في إطار الصفقة سالفة الذكر. ومن المقرر أن يجري تسليم هذه الطائرات بدءًا من عام 2020.
وتعتبر طائرات بوينغ من طراز" 777-9 إكس" نموذجًا أكبر وأكثر كفاءة من حيث استخدام الوقود مقارنة بأكبر طائرات تستخدمها الشركة في الوقت الحالي، وهي بوينغ "777-300 إي آر". وتستوعب هذه الطائرة 400 مسافر، وتقطع مسافة سالفتها نفسها، غير أنها تتفوق على الطراز السابق من حيث القدرة الاستيعابية بنحو 40 مسافرًا، مع انخفاض تكاليف التشغيل بنسبة كبيرة وانخفاض معدل استهلاك الوقت بالنسبة إلى كل مقعد.
كما تعتبر طائرة بوينغ "777-8 إكس" نموذجاً أصغر ولكنها تقطع مسافات أطول وبذلك يمكن تشغيلها على وجهات الاتحاد للطيران فائقة الطول، مثل وجهة أبوظبي - لوس أنجلوس، بصورة أكثر كفاءة من أي طائرة أخرى في الخدمة حاليًا. وهذا الطراز يمثل ترقية لطائرات بوينغ "777-200 إل آر"، التي تتفوق على أي طائرة تجارية أخرى من حيث طول المسافة التي يمكن قطعها.
أما بالنسبة إلى طائرة بوينغ "787-10" فهي الأضخم والأحدث ضمن عائلة دريملاينر، التي تستوعب عادة ما يزيد على 320 مسافرًا، بزيادة قدرها 50 مسافرًا مقارنة بطائرة "787-9"، التي تعتزم الاتحاد للطيران إطلاقها في أواخر عام 2014. ويتميز هذا الطراز بقدرته على الطيران بين أبوظبي والوجهات متوسطة المدى، مثل دبلن أو جوهانسبرج، متفوقة بذلك على الطراز الحالي من حيث عدد الركاب وانخفاض معدل إحراق الوقود والانبعاثات حسب المقعد.
وسيشهد عام 2018 انضمام أولى هذه الطائرات إلى أسطول الاتحاد للطيران، وهي بوينغ "787-10"، يتبعها طراز "777-9 إكس" اعتبارًا من 2020، ثم طراز "777-8 إكس" اعتبارًا من 2022.
وشدد جيمس هوجن رئيس المجموعة، الرئيس التنفيذي في شركة الاتحاد للطيران، على أهمية هذه الطلبية وضرورتها، حيث تتزامن مع احتفالات الاتحاد للطيران بمرور 10 سنوات على تأسيسها والتخطيط لمسيرتها خلال العقد المقبل وما بعده، مبيّنًا أنه خلال 10 سنوات فقط تحوّلت الاتحاد للطيران من شركة يافعة إلى شركة عالمية.
وأشار إلى أن الطلبية تستند إلى الإنجازات الكبيرة التي تشهدها الشركة، وذلك عبر استخدام الجيل المقبل من الطائرات لدعم المرحلة المقبلة من النمو والتطور، وأن الشركة تعتزم استغلال الطائرات الجديدة في إطلاق وجهات جديدة وزيادة القدرة الاستيعابية على الوجهات الحالية، والعمل تدريجيًا على استبدال الطائرات الحالية، التي قد تكون أقل كفاءة مقارنة بالطائرات الجديدة، لافتًا إلى أن بوينغ تعتبر شريكًا استراتيجيًا طويل المدى على مدار مسيرة الاتحاد للطيران، حيث لعبت دورًا حيويًا في تعزيز هذا النمو.
وأوضح أنه سيتم تجهيز كل الطائرات الواردة في هذه الطلبية بمحركات جنرال إلكتريك من طراز "جي إي 9 إكس" و"جي إي إن إكي" و"جي إي 90". من جانبه أكد راي كونر رئيس المجموعة الرئيس التنفيذي لدى بوينغ للطائرات التجارية قوة العلاقة مع الاتحاد للطيران، التي بدأت منذ تسع سنوات، عند تقديم طلبية لشراء خمس طائرات من طراز"777-300 إي آر"، مبديًا سعادته بأن تقوم الاتحاد للطيران أسرع الشركات نموًا في قطاع النقل الجوي بتأكيد ثقتها في منتجات بوينغ، الأمر الذي يتجلى من خلال اختيار طائرات من طراز "777 إكس" وزيادة حجم طلبيتها على الطائرات من طراز 787 دريملاينر. مبينًا أن شركته تتطلع إلى توطيد هذه الشراكة مع سعي الاتحاد للطيران إلى تعزيز مكانتها الرائدة في قطاع النقل الجوي العالمي.
محمد بن زايد: المعرض حقق سمعة دولية
قام الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية اليوم بزيارة إلى معرض دبي الدولي للطيران 2013، وتفقد عددًا من الأجنحة المشاركة في المعرض، شملت الجناح البريطاني والفرنسي والألماني والأميركي، وتعرف من المسؤولين القائمين على الأجنحة على المعروضات التي تعرضها كبرى الشركات العالمية في مجالات الطيران وتقنياته، والتقى بمسؤولي الشركات والأجنحة، وتعرف إلى أبرز خطط وبرامج التحديث والتطوير التي تجريها الشركات العالمية في صناعات الطيران وتقنياته لتعزيزها وتطويرها، واستمع إلى أبرز هذه التقنيات ومدى ملاءمتها للمتطلبات المستقبلية.
وأكد أهمية مثل هذه الملتقيات العالمية كمنصات متخصصة تعرض أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الطيران، وذلك لما تمثله من فرص وخيارات متنوعة أمام العارضين والمهتمين في شؤون الطيران والإطلاع واكتساب المعرفة وتبادل الخبرات والمعلومات في التقنيات الجديدة.
وقال بن زايد إن معرض دبي للطيران يمثل محطة مهمة وأساسية للشركات العالمية المتخصصة بالطيران بما حققه من سمعة دولية وأصبح علامة فارقة في تجمع هذه الشركات وعقد الصفقات وتبادل الأفكار والتجارب. مشيدًا بمستوى مشاركة الشركات العالمية في المعرض ونوعية المعروضات.