تقرير دولي: زيادة إنتاج الغاز في مصر يمثل أولوية وطنية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: قال تقرير دولي إن زيادة إنتاج الغاز في مصر أصبح أولوية وطنية، في ضوء الهوة الكبيرة بين العرض والطلب، والتزام مصر بعقودها التصديرية طويلة الأجل والتي أجبرت الحكومة المصرية على استيراد الغاز من الجزائر وقطر خلال الفترة الماضية لتلبية الطلب المتزايد من جانب المستهلكين المحليين.وتنتج مصر نحو 5.4 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز، فيما يصل إلى استهلاكها إلى 6.6 مليار قدم مكعب يوميا في فصل الصيف. وينخفض معدل الاستهلاك قليلا في فصل الشتاء، ويتجه نحو 70prime; من إجمالى كميات الغاز الموجهة إلى السوق المحلية وخاصة محطات توليد الكهرباء.وتعانى مصر حاليا من أزمة حادة فى توافر كميات ملائمة من البوتاغاز المستخدم فى عمليات الطهى. وقفز سعر الاسطوانة الواحدة من 10 جنيهات (1.4 دولار) إلى 60 جنيه (8.6 دولار) فى السوق السوداء.
وذكرت مجموعة اكسفورد بيزنس غروب الاستشارية في تقرير حديث عن الطاقة في مصر أن عمليات البحث والتنقيب في قطاع الطاقة تأثر كثيرا بسبب الاضطرابات في البلاد الأمر الذي أدى إلى تباطؤ نمو الإنتاج.وقالت المجموعة في التقرير إن مصر بحاجة إلى ضخ استثمارات جديدة من جانب المنتجين الحاليين والداخلين الجدد على المدى الطويل إذا كانت تريد أن تتوقف عن عمليات استيراد الغاز التي تكلف ميزانية البلاد مبالغ طائلة.وتخصص مصر نحو 20 مليار جنيه سنويا لدعم البوتاغاز وحده من إجمالي مخصصات دعم تقدر بـ128 مليار جنيه سنويا. وتستورد مصر نحو 3 مليون طن من كميات البوتاغاز المستهلكة فى السوق المحلى والتى تقدر سنويا بـ5.4 مليون طن فيما توفر المعامل المحلية باقى الكميات. وتهيمن الشركات الأجنبية على قطاع الطاقة في مصر، أكبر منتج للنفط في افريقيا خارج منظمة أوبك وثاني أكبر منتج للغاز بعد الجزائر.ومؤخرا قال وزير البترول المصري، شريف اسماعيل، إن إجمالي عدد الاتفاقيات البترولية الموقعة حتى الأن مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز يصل الى 14 اتفاقية بإجمالي استثمارات 585 مليون دولار ومنح توقيع حوالى 91 مليون دولار لحفر 87 بئرا .وقال التقرير إنه مع الاستهلاك المحلي المتزايد تتطلع مصر إلى تحقيق التوازن بين الحاجة إلى زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المحلي على الغاز، وفي الوقت نفسه الوفاء بالتزاماتها الخارجية على المدى الطويل.ويرى التقرير في بدء شركة آر دبليو إى مصر الألمانية في ايلول/سبتمبر الماضي في ضخ الغاز من منطقة امتياز دسوق فى دلتا النيل المصرية، في مشروع يشمل تطوير سبعة حقول غاز، lsquo;أخبارا سارةrsquo; باعتبارها مؤشرا على القدرات الكبيرة التي تحظى بها الشواطئ المصرية. ومن المتوقع أن يصل الإنتاج 1.4 مليون متر مكعب يوميا خلال فترة التكليف، ويرتفع إلى 4.5 مليون متر مكعب يوميا بحلول منتصف عام 2014. والجزء الأكبر من الناتج يتجه نحو تلبية الاستهلاك المحلي. ويشير واضعو التقرير إلى أنه في عام 2010 أصدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تقييمها لدلتا حوض النيل، باعتبارها واحدة من المناطق الرئيسية المنتجة للغاز في البلاد وأن موارد الطاقة التي يمكن العثور عليها أكبر ثلاث مرات من الاحتياطيات المقدرة في ذلك الوقت، التي تبلغ 77.2 تريليون قدم مكعب، أو 1.2 من الإجمالي العالمي.ومنذ ذلك الحين تم الإعلان عن سلسلة من اكتشافات الغاز من قبل شركات النفط والغاز العاملة في مصر. ففي وقت سابق من العام الجاري، أعلنت شركة آباتشي للبترول الأمريكية عن كشفين تجاريين جديدين بمنطقة الامتياز بالصحراء الغربية، حيث تمتلك lsquo;آباتشيrsquo; 70prime; من حق انتفاع شمال رأس القطارة. كما أعلنت شركة بي.بي مصر عن كشف جديد للغاز في منطقة عملياتها في حقل سلامات في منطقة شرق الدلتا. وتمتلك شركة بريتش بتروليوم lsquo;بي.بيrsquo; البريطانية نسبة 100prime; من هذا الاكتشاف الذي يعزز التفاؤل بشأن أفاق الغاز في مصر. ويقول التقرير إن تحويل الاكتشافات الجديدة في مصر إلى زيادة الإنتاج لا يزال يشكل تحديا، في ضوء البيانات التي تظهر أن إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي في مصر بلغ ذروته في عام 2009 عند 62.7 مليار متر مكعب قبل أن ينخفض قليلا إلى 61.3 مليار متر مكعب في عام 2010. كما ظل الإنتاج في العام التالي عند مستوى 61.4 مليار متر مكعب. ولكن بحلول عام 2012 انخفض هذا الاتجاه مرة أخرى إلى المنطقة السلبية ليظهر انخفاضا بنسبة 1.2 إلى 60.9 مليار متر مكعب.وعلاوة على ذلك، جاء تراجع الناتج في الوقت الذي سجل الغاز زيادة في الطلب في السوق المحلية. ففي عام 2011، بلغ استهلاك الغاز الطبيعي في البلاد 49.6 مليار متر مكعب، ولكن بحلول عام 2012 هذا الرقم قد ارتفع لييصل إلى 52.6 مليار متر مكعب.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف