اقتصاد

التصويت يجري في فرنسا بمشاركة ممثلي 168 دولة

دبي تترقب اليوم إعلان الفائز بإستضافة "إكسبو 2020"

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يحبس الإماراتيون أنفاسهم مع بداية العدّ التنازلي لإعلان إسم البلد الذي سيظفر بشرف إستضافة معرض "إكسبو 2020" الدولي. واليوم، ستستمر في باريس عملية الاقتراع على مدار نحو ثلاث ساعات، وستجرى على ثلاث جولات مغلقة.

باريس: ساعات قليلة تفصل العالم عن معرفة إسم البلد الذي سيستضيف معرض "إكسبو 2020" الدولي، الذي يقام كل خمس سنوات ويستمر فترة أقصاها ستة أشهر.

ومع بداية العدّ التنازلي لمعرفة نتيجة التنافس المحموم على إستضافة هذا الحدث الوازن، تتجه الأنظار الأربعاء إلى العاصمة الفرنسية باريس، التي تضمّ مقر "المكتب الدولي للمعارض"، وهي المنظمة الدولية المسؤولة عن تنظيم ووضع الجداول الزمنية للمعارض الدولية وملفات الاستضافة وعملية اختيار البلدان المضيفة.

وستصوت 168 دولة لاختيار البلد، الذي سيستضيف معرض "إكسبو 2020" الدولي.

وبحسب موقع "إكسبو 2020 دبي"، فإنه من المتوقع أن تستقبل دبي بحال فوزها في استضافة المعرض الدولي، أكثر من 25 مليون زائر خلال ستة أشهر، وهي فترة المعرض.

ومن المقرر، أن تستمر عملية الاقتراع على مدار نحو ثلاث ساعات، وسيتم إجراؤها على ثلاث جولات مغلقة، فيما سيتم حسم المنافسة في أي جولة تحصل فيها إحدى المدن على ثلثي أصوات الدول الأعضاء، إذ سيتولى رئيس المكتب الدولي للمعارض إعلان نتيجة الاقتراع السري والكشف عن الدولة الفائزة.

الإمارات الأقرب للفوز

تكهن خبراء ومسؤولون، بأن تكون الإمارات البلد الأقرب لاستضافة الحدث، في ظل جهوزية ملفها على مختلف الصعد.

ويرى الخبراء أنّ الامارات تحولت إلى مركز عالمي للتجارة والسياحة والأعمال في ظل الإنجازات التي تحققت خلال العقود الماضية، لافتين إلى أن البنى التحتية والقدرات التي تمتلكها، ستوفر للزوار والمشاركين خدمات عالية الجودة.

فالإمارات، حسب المختصين، تحولت إلى بلد عالمي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وتحتضن حالياً أكثر من 200 جنسية مختلفة من معظم ثقافات العالم تتعايش في ما بينها، فضلاً عن أنها مركز للنقل الجوي يربط الشرق بالغرب، إذ ترتبط بثلث العالم ضمن نطاق رحلات جوية لا تتعدى مدتها أربع ساعات، ومع ثلثي العالم ضمن نطاق رحلات جوية مدتها ثماني ساعات، ما يسهل قدوم ملايين الزوار والمشاركين في المعرض.

سابقة عربية
وقالت وزيرة الدولة الاماراتية ريم الهاشمي المسؤولة عن ملف الترشيح "اذا ما حصلنا على شرف استضافة المعرض، فسيشكل ذلك سابقة للعالم العربي، وكذلك لافريقيا وجنوب آسيا" اللذين تقع دبي بينهما.

وفيما يعاني العالم العربي من "انعدام الاستقرار والنزاعات" وغالبا ما يوصم بـ"صورة سلبية"، اكدت الوزيرة الاماراتية انه "بامكاننا ان نثبت بان بوسعنا ان نقوم بامر مختلف، بامر ايجابي". ودبي التي كانت حتى منتصف القرن العشرين مجرد ميناء صغير تحت شمس الخليج الحارقة، باتت القلب النابض للاقتصاد في الشرق الاوسط، اذ تحتضن اكبر مطار واكبر ميناء في المنطقة وتقوم ببناء مطار جديد يفترض ان يصبح الاكبر في العالم مع قدرة استيعابية تصل الى 160 مليون مسافر في السنة.

كما باتت تحتضن على ارضها اعلى برج في العالم وعددا من افخم المراكز التجارية والجزر الاصطناعية، وهي تستقطب حاليا حوالى عشرة ملايين سائح في السنة.

وقدرت ريم الهاشمي كلفة بناء المجمع الخاص باستضافة المعرض بحوالى 6.5 مليار يورو. وسيقام في منطقة جبل علي بجنوب امارة دبي، على مقربة من امارة ابوظبي.

جولة ثانية ممكنة

وتوقع الخبراء جولة ثانية من التصويت في حال كانت الأصوات متقاربة، ولم تحصل أية دولة على ثلثي أصوات أعضاء المكتب الدولي للمعارض خلال عملية الاقتراع في الجولة الأولى.

وتنافس مدينة دبي، ثلاث مدن هي أزمير التركية، وساو باولو البرازيلية، وايكاترينبرغ الروسية، على استضافة هذا الحدث.

وتشتهر دبي بمشاريعها العقارية ووجهتها السياحية المهمة جداً، ومكانتها كأهم مركز للأعمال في الشرق الأوسط والخليج.

أما إزمير التركية، فإنها تعتبر أكبر منافس لدبي، إذ تتمتع بالمنطلق الجغرافي السياحي. فإزمير ميناء تركيا الآسيوية الأول، ويمتد تاريخها عميقًا في الجذور التركية، منذ عهد السلطنة العثمانية.

ساو باولو، تعتبر المدينة البرازيلية من بين أهم المراكز التجارية في البرازيل وأميركا اللاتينية. واتخذت شعار "التنوع من أجل النمو" لإستضافة معرض "إكسبو الدولي 2020."

ثم يكاتيرينبورغ الروسية والتي توصف بكونها قلب أوراسيا النابض بين أوروبا وآسيا، واختارت شعارًا لها "العقل العالمي" لاستضافة إكسبو 2020، لتسليط الضوء على ترابط مدن العالم في بوتقة واحدة أو قرية عالمية واحدة.

الحدث العالمي الأضخم

من المقرر، أن يُنظم هذا المعرض العالمي في مدينة ميلانو الإيطالية في نسخته المقبلة في العام 2015، تحت شعار "تغذية الكوكب، طاقة الحياة"، وذلك بعد أن جرى تنظيمه في مدينة شنغهاي الصينية في العام 2010.

ويعتبر معرض إكسبو، الحدث العالمي الأقدم والأكبر في العالم، إذ بدأ في العاصمة البريطانية لندن في العام 1851، تحت اسم "المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم"، كإحدى الفعاليات المتميزة التي ترمي إلى تعزيز العلاقات الدولية، والاحتفاء بالتنوع الثقافي، وتقدير الإبداعات التكنولوجية.

من أين يستمدّ أهميته؟

في ما يلي، 10 معلومات قد تفيد القارئ في الإطلاع على أهمية معرض إكسبو:

أولا: وفقًا لمنظمي المعرض العريق فإنه يعدّ فرصة للمجتمع العالمي لاكتشاف الحلول المبتكرة لتلبية ثلاثة عوامل تعدّمحرك التنمية في العالم ، وهي الاستدامة كمصادر دائمة للطاقة والمياه، والتنقل، وتحقيق النمو الاقتصادي.

ثانيًا: تعود فكرة إطلاق أول إكسبو عالمي إلى الأمير ألبرت زوج الملكة فكتوريا في لندن عام 1851، وتم التركيز خلاله على عرض الابتكارات والاكتشافات وعروض ثقافية بما حوله إلى مهرجان ضخم.

ثالثاً: أُسس في باريس في 1928 مكتب المعارض الدولية وتوسع ليضم 167 دولة ويتولى مسؤولية اختيار المدينة التي تتولى تنظيم الدورة المعنية.

رابعًا: منذ عام 1995، أصبح تنظيم معرض إكسبو كل 5 سنوات ويستمر لمدة ستة أشهر، وتحول وفقًا للمشرفين إلى مناسبة ترسم "فترة مقبلة من الحضارة الإنسانية".

خامسًا: منذ "معرض لندن العظيم" عام 1851، أصبحت هذه المناسبة فرصة لعرض آخر تقاليد الإبداع والابتكار التي شكّلت علامات راسخة في حضارة الإنسان.

سادسًا: شعار ذلك المعرض كان "المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم"، وشهد حضور 6 ملايين شخص، وانعكست أهميته في استخدام مداخيله المالية لتمويل بناء متحف فيكتوريا وألبرت.

سابعاً: يعدّ "برج إيفل" واحدًا من أبرز نتائج المعرض، حيث تم تشييده ليكون بمثابة مدخل إلى "معرض إكسبو 1889" في باريس.

ثامناً:خلال "معرض إكسبو الدولي" في الولايات المتحدة الأميركية عام 1876، تمّ عرض أول جهاز هاتف، وصلصة طماطم هاينز.

تاسعًا: آخر معرض كان "معرض إكسبو شنغهاي 2010" وكانت تداعيات تنظيمه مهمة للاقتصاد حيثحوّل منطقة الصناعات الثقيلة إلى قلب نابض للاقتصاد في العالم، واهتم به نحو 73 مليون شخص.

وأخيراً: المعرض المقبل ستنظمه ميلانو الإيطالية عام 2015 وستشارك فيه 120 دولة، ومن المتوقع أن يستقطب 21 مليون زائر وتعول عليه إيطاليا للتعافي اقتصاديًا من أزمتها العميقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف