فضيحة فائدة ليبور تدفع يو بي إس لتكبد خسائر بنحو 7. 2 مليار دولار

زيوريخ: أعلن بنك يو.بي.إس السويسري العملاق الثلاثاء تسجيل خسارة صافية قدرها 51. 2 مليار فرنك سويسري (76. 2 مليار دولار) خلال العام الماضي بسبب الغرامات التي تكبدها على خلفية اتهامه بالمشاركة في مؤامرة للتلاعب بأسعار الفائدة إلى جانب تكاليف عملية إعادة الهيكلة التي ينفذها. كان أكبر البنوك السويسرية حقق أرباحا بقيمة 1. 4 مليار فرنك في عام 2011. وقال البنك إنه يعتزم خفض مخصصات الفوائد على ديونه من خلال إعادة شراء ما يعادل 5 مليارات فرنك من سنداته. وفي الوقت نفسه، جرى تخفيض مكافآت المديرين إلى 5. 2 مليار فرنك باستقطاع نسبته 7 بالمئة عن عام 2011. كما أعلن البنك عن نظام جديد للمكافآت وسينتج عنه تأخير دفعها وخفض المبالغ النقدية.

وارتفع سهم البنك بنسبة 58. 0 بالمئة في الساعة الأولى من تعاملات بورصة زيورخ بعدما كان محللون يتوقعون خسائر أكبر. وتعرض البنك لغرامة قياسية بلغت 5. 1 مليار دولار من هيئات الرقابة المالية في الولايات المتحدة وبريطانيا في كانون الاول (ديسمبر) الماضي بسبب دوره في فضيحة التلاعب في سعر الفائدة على القروض بين البنوك في لندن (ليبور) والتي تورط فيها عدد من البنوك العالمية. ويخوض البنك عملية خفض قطاعه للأنشطة المصرفية الاستثمارية ما أدى لخفض قيمة البنك بأكثر من ثلاثة مليارات فرنك. وتراجع دخل البنك من تداول الأسهم بنحو 20 بالمئة إلى 48. 3 مليار فرنك، بينما انخفض صافي الدخل من الفائدة بنسبة 12 بالئمة إلى 99. 5 مليار فرنك.
وفي الوقت نفسه، اجتذب فرع 'يو بي إس' لإدارة الثروات العام الماضي 47 مليار دولار في شكل أصول جديدة خصوصا من عملاء آسيويين ومن عملاء شديدي الثراء. ويمثل ذلك زيادة كبيرة مقابل 36 مليارا كانت تدفقت على البنك في العام السابق عليه.

وأضير 'يو بي إس' جراء الأزمة المالية في الفترة من عامي 2007 و2009 وجرى إنقاذه من جانب الحكومة السويسرية. وإلى جانب تخفيض خدماته المصرفية الاستثمارية، بدأ البنك برنامجا آخر لإعادة الهيكلة ويسير في عملية لشطب 10 آلاف وظيفة أخرى. قال المدير التنفيذي سيرجيو إيرموتي إن البنك سيتمتع أيضا بميزة عن بنوك كبيرة أخرى هذا العام نظرا لقوته المالية وقاعدة عملائه القوية، وذلك 'يسمح لنا باستعادة ثقة العملاء بينما ننفذ استراتيجيتنا ونتصدي لمشكلات الماضي'.