مؤسسة ديلويت تتوقع استمرار الغموض الاقتصادي في العالم عام 2013
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت : قال تقرير متخصّص وزع امس الأربعاء في بيروت إن عام 2012 اتسم بغموض اقتصادي حاد خيّم على العديد من الدول في العالم، متوقعاً أن يستمر هذا الغموض خلال العام 2013.وقال تقرير لمؤسسة ديلويت الاستشارية المتخصّصة حول حالة الاقتصاد العالمي إن الأزمة المالية في أوروبا ما زالت تدعو إلى الشك بإمكانية صمود اليورو 'ما يولّد حالة من عدم اليقين تلقي بظلالها على الأداء الاقتصادي الحقيقي للعام 2013'. ولفت التقرير الى أن الولايات المتحدة الأميركية 'قد تكون دخلت بالفعل بحالة من الركود'، أما الصين والهند واليابان 'فتتجه نحو حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي، وهي تسعى جاهدة للتوصّل أو الحفاظ على النموّ الاقتصادي'.
وأشار التقرير الى أن منطقة منطقة اليورو 'تبقى حالة عدم الاستقرار سائدة' فيها، إلاّ أنّ 'المخاوف حول مستقبل العملة المشتركة تفتح الطريق أمام مخاوف على الاقتصاد بحدّ ذاته، والتي قد تلقي بأوزارها على آفاق النمو عام 2013'. لكن التقرير لفت الى أنه 'بالرغم من أرجحية عدم تبدّد المخاطر بالكامل، إلاّ إنّ إعلان المصرف المركزي الأوروبي ضمان وجود اليورو شكّل تغييراً في قواعد اللعبة، الأمر الذي زرع شعوراً بالثقة بين المستثمرين'. أما على صعيد الولايات المتحدة الأميركية فقال كارل ستايدتمان، الخبير الاقتصادي الرئيس في مركز (ديلويت) للأبحاث، إنّ الولايات المتحدة 'تشهد بالفعل حالة من الركود، على غرار أوروبا'، وتوقّع 'ناتج محلي سلبي قد يدفع الولايات المتحدة إلى حالة الركود في أوائل العام 2013'.
وأشار تقرير (ديلويت) إلى أنّ الصين 'على مشارف مسار أكثر إيجابية، حيث أنّ نموّها الاقتصادي يتسارع بعد أن تباطأ لمعظم فترات العام 2012 '. وأوضح أن التحسّن في الصادرات الصينية، والإنتاج الصناعي، ونمو المبيعات بالتجزئة، وانحسار التضخّم في الأسعار الاستهلاكية، يشير إلى أنّ 'الصين تسير في الواقع على السكة الصحيحة. إلاّ أنّ البلاد ستضطر إلى مواجهة صعوبات ملحوظة، بما في ذلك انخفاض معدلات الاستثمار الأجنبي المباشرة، والانتقال في القيادة السياسية، والحاجة المستمرة للبلاد للابتعاد عن النمو المتأتي من التصدير لصالح نظرائها المستهلكين'. وتحدث التقرير عن اليابان، ققال إن العام 2012 'لم ينته بنفس جرعة التفاؤل التي كانت موجودة قبل عام'.
أما الهند، فتحدّث التقرير عن إشارات 'أكثر إيجابية، حيث أن النمو في الهند قد يتحسّن في الفصلين التاليين من هذا العام بعد أن اختبر فترة من التراجع'. لكن التقرير لفت الى أن وضع الهند 'يرزح تحت عدد من التحديات الاقتصادية ومن بينها تزايد العجز الضريبي، وانخفاض الاستثمارات، وارتفاع التضخّم، ومعدّلات الفوائد العالية'.