اقتصاد

الفراولة وأزهار غزة بألوانها الجذابة تُصدر إلى أوروبا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ألوانها الجذابة ورائحتها العطرة، تجذب الناظر إليها، مواسم توالت وتتابعت على أزهار غزة بمختلف أنواعها، لم تجد لها طريقاً إلا عبر المستهلك المحلي وظل المزارع الفلسطيني يتساءل عن جدوى زراعتها إن لم تُصدر إلى الخارج.غزة: تحققت التهدئة، وبرزت شروطها التي خُولت مصر شقيقة غزة بتنفيذ بنودها وكان أحد الشروط هو تخفيف الحصار عن قطاع غزة الأمر الذي تترجم فعليا على أرض الواقع من خلال سماح إسرائيل للمزارعين بتصدير الأزهار إلى الخارج وهو ما قد ينعش الاقتصاد الفلسطيني كما يقول المراقبون. إيلاف تجولت بين مزارع المواطنين القريبة من الحدود على قطاع غزة ورصدت ردود أفعالهم حول تصدير الأزهار إلى دول أوروبا. دخل كبير.. بملامحه الكبيرة، وتجاعيد وجهه التي تجاوزت نصف قرن من الزمان، منذ ولادته ومهنته الأساسية الزراعة، المزارع "محمد السلاطين"70 عاماً خانته ملامح الفرحة بعد أن سمح الاحتلال الإسرائيلي لهم بتصدير الأزهار إلى الخارج حيث دول أوروبا، واصفاً ما حدث بقوله "أقوم بزراعة عشرات الأنواع من الزهور المختلفة التي تلاءم الجو في غزة، منها الورد الجوري المعروف برائحته وألوانه الجذابة والجميلة وكذلك أزهار مختلفة منها البنفسج وأزهار عديدة وكذلك التوت الأرضي منذ عشرات السنين. كانت إسرائيل تقوم بتجريف هذه الأراضي عندما تجتاح أي منطقة في غزة وذلك بسبب قرب أرضي من الحدود. ورغم ذلك كانت بضاعتي مقصورة على السكان في قطاع غزة الذين يأتون دوماً لشرائها باعتبارها تريح النفس والتي أبيعها بسعر رمزي لا يدخل الكثير. بينما منذ سماح إسرائيل بتصدير هذه الأزهار استبشرت خيراً فهذه الخطوة ستدخل لي دخلاً كبيراً وستنعش الاقتصاد المحلي. عملية الزراعة تحتاج لعناية فائقة جداً وخصوصاً أنها تستغرق وقتاً للذهاب إلى أوروبا الأمر الذي يتطلب منا أن نحافظ على الأزهار مدة طويلة حتى لا يذهب ريحها الجميل أو تتساقط أوراقها. ويتابع في موسم الحب صدرنا آلاف الأزهار إلى أوروبا، هذا الموسم، ونتمنى أن نصدر في المواسم القادمة أيضاً. أما المزارع أيمن لبد "39 عاما" إن عملية زراعة وقطف الزهور إستعداداً لتصديرها للدول العربية تحتاج لمزيد من الجهد والرعاية المتواصلة من قبل المزارعين، حيث نقوم بزراعتها في شهر يونيو وصولاً لتصديرها في شهر ديسمبر من نفس العام. ويوضح لبد لـ"مراسلة إيلاف" أن المزارعين تعرضوا منذ ما يقارب من خمسة أعوام ماضية لخسائر جمة خلال عملية زراعة الزهور ومنع تصديرها جراء إغلاق سلطات الاحتلال لمعابر القطاع، لافتاً النظر إلى أن الأسواق العالمية شهدت العام الماضي تراجعاً في الزهور نتيجة لعدم تصديرها من غزة. وبيّنَ المزارع "أن الجمعيات الزراعية تواصلت مع المزارعين لخصم قرابة 60% كمستحقات لأشتال الزهور والأسمدة وتصديرها للخارج. وتشير فاطمة زوجة المزارع أيمن التي تعمل بنفس المجال "أجمل الزهور تلك التي تُدعى بالورد الجوري فهي عليها إقبال شديد سواء من الشباب في غزة أو حتى الاقبال الأوروبي بإعتبار أن الزهور مصدراً للراحة والجمال. موسم شهر فبراير "أي مواسم الحب عند الأجانب هي مصدر رزق كبير لدينا فينتعش السوق الزراعي ويتكثف الاقبال وهو ما يزيد دخلنا وتختم حديثها" ما نأمله أن تظل المعابر مفتوحة حتى نتمكن من الزراعة والتصدير للعالم طوال السنين. الفراولة ضمن الاتفاق... مزارع الفراولة أيمن رمضان، يشير إلى أنه يصدر ما يقارب من 700 كيلو جرام من الطن الواحد إلى الأسواق العالمية في حين يتم تزويد السوق المحلي بـ300 كيلو منها. ويضيف "وهو صاحب أرض تبلغ مساحتها 12 دونماً في بيت لاهيا شمال قطاع غزة زُرعت بالفراولة: "إن القطفة الأولى التي تجمع من محصول الفراولة يتم تصديرها بشكل أكبر للدول العالمية نظراً لجودتها المرتفعة ولكبر حجمها وتناسقها الجيد". ويلفت رمضان "النظر إلى أنه مع بداية شهر فبراير من العام القادم يتوقف التصدير؛ نظراً لإنتهاء موسم تصدير الفراولة ويتم تصريفها في الأسواق المحلية. وأضاف: "إن عملية التصدير للخارج تمر بعدة مراحل تبدأ من عملية التبكيت والتغليف ومن ثم الفحص والتعرف على جودتها وصولًا إلى تصديرها للخارج عن طريق الشركات المسؤولة عن عملية التصدير، مشيراً لوجود ثلاث شركات إسرائيلية وشركة فلسطينية مسؤولة عن عملية التصدير. ويعتقد أنه في حال تم تصدير الفراولة على مدار العام لدول العالم الخارجي سيتمكن المزارعون من تعويض الخسائر التي تعرضوا لها في الأعوام الماضية وفي حال توقف التصدير سيتعرضون بلا شك للخسائر. "محمود خليل" رئيس جمعية الزهور والتوت الأرضي في قطاع غزة يقول "إن تصدير أول دفعة من الزهور والتوت الأرضي منذ العام الماضي جاء بعد إتفاق التهدئة الذي وقعته الأطراف الفلسطينية في مصر. ويشير إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد تعهدت بموجب الاتفاق بالسماح بتصدير منتجات غزة الزراعية بواقع عشر شاحنات يومياً كحد أقصى. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد تعهدت بموجب هذا الاتفاق. ويضيف قائلاً "أن سلطات الاحتلال تعهدت بتلبية مطالب المزارعين الفلسطينيين فى غزة بتصدير محاصيل الخضار سواء المخصصة للسوق الأوروبية أو للسوق الإسرائيلية وأسواق الضفة الغربية حيث سيتم بحث هذا الأمر قريبا بين وزارتي الزراعة الفلسطينية والإسرائيلية ويتوقع أن يتم تصدير 800 طن من التوت الأرضي (الفراولة) و300 مليون زهرة خلال الموسم الحالي في حال سارت الإجراءات الإسرائيلية وفق الوعود المقدمة، بالإضافة إلى استمرار فتح المعابر التجارية للقطاع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف