اقتصاد

الشركة الام لايرباص تتوقع نموا معتدلا بعد نتائج ممتازة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

برلين: اعلنت المجموعة الاوروبية لصناعة الطيران والدفاع (اي ايه دي اس) الشركة الام لايرباص) امس الاربعاء نتائج فاقت التوقعات وانعكست انتعاشا في البورصات، لكنها توقعت نموا معتدلا في 2013 بسبب الصعوبات التي تمثلها طائرة ايرباص ايه380 التي تتباطأ وتيرة تسليمها.وبقيت المجموعة ايضا حذرة حيال طائرتها العملاقة المستقبلية ايه350 المتوقعة في نهاية 2014 والتي دفعت بسببها اعباء تاخير بقيمة 124 مليون دولار العام الماضي.وحذر المدير المالي للمجموعة هارالد فيلهلم اثناء عرض نتائج المجموعة في برلين من ان 'برنامج ايه350 طموح جدا واي تعديل في جدوله الزمني سيكون له انعكاس كبير على رصيدها'.


وبلغت النتيجة العملانية ثلاثة مليارات يورو، في زيادة كبيرة بنسبة 68 بالمئة. اما الهدف في 2013 فهو تحقيق 3,5 مليارات يورو.واعلن الرئيس التنفيذي للمجموعة توم اندرز ان المجموعة 'لن تشهد سوى نمو معتدل' في 2013 وخصوصا بسبب تباطؤ شحنات التسليم لطائرة ايه380 وعلى اساس معدل سعر صرف من 1,35 دولار لليورو الواحد.وايرباص القسم الاهم لدى مجموعة 'اي ايه دي اس'، في صدد تصحيح العناصر الهيكلية لاجنحة الطائرة العملاقة التي ظهرت عليها تفسخات صغيرة جدا، ولا تتوقع سوى تسليم 25 طائرة من هذا الطراز هذا العام مقابل 30 العام الماضي.


ولقيت نتائج المجموعة ترحيب بورصة باريس حيث ارتفع سعر سهم 'اي ايه دي اس' اكثر من 6,1 بالمئة ظهر اليوم متجاوزا للمرة الاولى ال37 يورو.وهذه النتيجة تفوق توقعات المحللين الذين كانوا يراهنون على 2,87 مليار يورو 'على الرغم من الاعباء الكبيرة المرتبطة ببرامج ايه380 وايه350' بحسب ما اشار محلل باريسي.وسجل الربح الصافي ارتفاعا بنسبة 19 بالمئة (1,228 مليار يورو مقابل 1,043 مليار في 2011).اما رقم الاعمال فارتفع هو الاخر بنسبة 15 بالمئة ليصل الى 56,5 مليار يورو بفضل زيادة شحنات ايرباص والخطوات الكبيرة التي سجلها فرعها يوروكوبتر، الاول عالميا في مجال المروحيات المدنية، والقسم الفضائي استريوم اللذان استفادا من انشطة الخدمة.


واستمر جدول الطلبيات لدى المجموعة في الارتفاع ليبلغ 566 مليار يورو، اي سبعة اعوام من النشاط، بحسب فيلهلم.والقسم الدفاعي 'كاسيديان' هو الوحيد الذي شهد رقم اعماله يتراجع بشكل طفيف وسجلت نتيجته العملانية تراجعا كبيرا (142 مليونا مقابل 331 مليونا في 2011) بسبب تكاليف اعادة الهيكلة. وقد اثر تخفيض الموازنات في مجال الدفاع على يوروكوبتر بسبب الخفض المتوقع لطلبيات المروحيات للجيش الالماني.ولا تعتزم 'اي ايه دي اس' مع ذلك التخلي عن نشاطها الدفاعي، وهي فرضية تم التطرق اليها على اثر فشل محاولتها للاندماج مع شركة تصنيع الاسلحة البريطانية 'بي ايه اي سيستمز' في تشرين الاول/اكتوبر.


واكد توم اندرز ان 'هذه الشركة ستبقى مجموعة فاعلة من الدرجة الاولى في مجال الدفاع'. ومع مروحياتها وطائرات الايرباص للنقل العسكري والصواريخ وطائرات يوروفايتر الحربية ورادارات كاسيديان، حققت المجموعة 12 مليارا كرقم اعمال في الدفاع.واقر اندرز بانه 'اذا كان النشاط الدفاعي معتدلا، فهذا لا يشكل فترة سيئة على الارجح'، لافتا الى ان بوينغ تفضل في الوقت الراهن التشديد على نشاطها التجاري.ولم يشأ اندرز المباشرة بتطبيق الاستراتيجية الجديدة للمجموعة قبل ان يبحثها مع مجلس الادارة الجديد الذي ستتم المصادقة عليه اثناء الجمعية العامة في نهاية اذار/مارس.وسيكون على المساهمين ان يصادقوا على تغيير اداري تقرر في كانون الاول/ديسمبر ويتعين ان يجعل مجلس الادارة اكثر استقلالية عن الحكومات الاوروبية التي انشاته في العام 2000

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف