بنوك بورسعيد المصرية ترفض دعوات العصيان المدني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لم يتوقف النشاط المصرفي في بنوك بورسعيد المصرية، ولم يمتثل موظفو مصارفها إلى العصيان المدني المستمر في المدينة على عكس ما روّجت له مواقع الكترونية.
بورسعيد: قالت مصادر مصرفية مسؤولة في مدينة بورسعيد (شمال شرق مصر) إن العمل داخل بنوك المدينة منتظم، ولم يتوقف النشاط المصرفي، أو ينضم موظفو البنوك إلى العصيان المدني، كما ردد البعض.
وأضافت المصادر في اتصال هاتفي لمراسلة "الأناضول" إن النشاط المصرفي المعتاد في البنوك الأجنبية والحكومية والخاصة مستمر، ولم ينضم القطاع المصرفي إلى الدعوة إلى العصيان المدني، التي تشهدها مدينة بورسعيد حاليًا.
وكانت مواقع الكترونية محلية قد قالت إن موظفي البنوك وعاملين في القطاع المصرفي قد استجابوا للعصيان في المدينة، وهو ما نفته المصادر بشكل قاطع.
وتشهد مدينة بورسعيد لليوم الثاني عشر على التوالي موجة من العصيان المدني، أوقف خلالها العمل في ميناء شرق التفريعة لنحو ثلاثة أيام متواصلة، وتم إغلاق المنطقة الحرة الاستثمارية لثلاثة أيام متفرقة منذ بدء العصيان.
كما تم إغلاق منافذ جمركية وبوابات لميناء غرب بورسعيد، واستأنفت المؤسسات الحيوية، ومنها ميناء شرق التفريعة والمنطقة الحرة الاستثمارية، أعمالها، ويطال العصيان المدني في بورسعيد المدارس والكليات الجامعية وعددًا من المصالح الحكومية.
وقالت المصادر المصرفية - التي طلبت عدم ذكر هويتها لعدم التصريح لها بالتحدث لوسائل الإعلام - إن المئات من المحتجين في مدينة بورسعيد المصرية نظموا في التاسعة من صباح اليوم الخميس مظاهرة سلمية في شارع الجمهورية في وسط المدينة - مركز تجمع البنوك - تطالب بالقصاص لضحايا العنف الاحتجاجي.
وأضافت إن هذا هو ما دفع عدد من البنوك، ومنها بنكا القاهرة والإسكندرية، إلى إغلاق أبوابها لدقائق معدودة إلى حين انتهاء المظاهرة كنوع من زيادة التأمين للبنوك فقط، وتم فتح الأبواب مرة أخرى للجمهور من دون أي تعطيل في العمل المصرفي.
ونفت المصادر المصرفية استجابة موظفين وعاملين في القطاع المصرفي للعصيان، مشيرين إلى تضامن الجميع مع المطالب الشعبية بالقصاص ومحاسبة المسؤولين عن وقوع قتلى.
بدوره قال مصطفى الزلاط المدير المالي لنادي بنوك بورسعيد إن القطاع المصرفي داخل مدينة بورسعيد يعمل بكامل طاقته من دون توقف، رغم موجه العصيان المدني، التي تشهدها الأنشطة داخل المدينة الساحلية، المطلة بوجهتيها على مدخل قناة السويس العالمي والبحر المتوسط.
وأضاف في اتصال هاتفي لمراسلة "الأناضول" إن شارع الجمهورية، الذي يتواجد في داخله أكبر تجمع للبنوك في مدينة بورسعيد، مؤمّن بالكامل من قبل قوات الجيش، التي تطوّق مداخل ومخارج البنوك الحكومية والأجنبية.
وشهدت مدينة بورسعيد اليوم مسيرات احتجاجية مرت بالقرب من منافذ الجمارك ومنطقة الحرة الصناعية الاستثمارية ومناطق تجمعات البنوك لمطالبة العاملين في المؤسسات بالانضمام إلى العصيان المدني.
وتشهد مدينة بورسعيد المصرية - المدخل الشمالي لقناة السويس - موجة من العصيان المدني، بسبب مطالب شعبية بمحاسبة المسؤولين عن وقائع قتل نحو 40 متظاهر في أحداث العنف الاحتجاجي، التي شهدتها المدينة في 26 و27 يناير/كانون الثاني الماضي.
تم ذلك على أثر صدور حكم بإحالة أوراق 21 من رابطة مشجّعي النادي المصري إلى مفتي الديار تمهيدًا للحكم عليهم بالإعدام في واقعة مقتل 72 من مشجّعي النادي الأهلي في أحداث استاد بورسعيد، التي وقعت في أول فبراير /شباط 2012.