قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيقوسيا: يقوم وفد من ترويكا المانحين الدوليين الثلاثاء زيارة لقبرص الغارقة في ازمة اقتصادية لجمع المعلومات عن المؤسسات شبه الحكومية في اطار اتفاق لوضع اللمسات الاخيرة على صفقة انقاذ مالية للجزيرة. ويتفحص المسؤولون التكنوقراط في نيقوسيا الاصول والمشاريع والحسابات الخاصة بالمؤسسات شبه الحكومية مثل شركتي الكهرباء والاتصالات. وبموجب مسودة مذكرة تفاهم موقعة بين الحكومة والترويكا فان خصخصة مثل تلك المؤسسات قد تكون ضرورية لاتمام اتفاقية قرض. والصفقة المنتظرة التي تبلغ قيمتها 17 مليار يورو (22,3 مليار دولار) توازي تقريبا المردود السنوي للاقتصاد القبرصي. ولقاءات الوفد الذي يضم مسؤولين من الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي مع مسؤولين من الشركات الحكومية، تعقد في وزارة المالية. وقال المدير العام لشركة الكهرباء ستيليوس ستيليانو للصحافيين ان "اللقاء يتعلق فقط بجمع معلومات حول الوضع المالي للمؤسسة والخطط المستقبلية وطريقة عملنا". واضاف وزراء مالية دول منطقة اليورو الاثنين ان الصفقة المنتظرة يمكن ان تبرم بنهاية الشهر بعد ان وافقت نيقوسيا على اخضاع قطاعها المالي لتدقيق حسابي مستقل اثر مخاوف من عمليات تبييض اموال واسعة النطاق. واجرى وزراء مالية منطقة اليورو ال16 مع نظيرهم القبرصي الجديد مايكل ساريس، محادثات مباشرة هي الاولى من نوعها بعد رفض الحكومة الشيوعية السابقة، اسفرت عن اتفاق لكسر الجمود. وقال مفوض الاتحاد الاوروبي للشؤون الاقتصادية واليورو اولي رين ان تلك المحادثات تمثل "خطوة مهمة الى الامام" و"اكثر السبل اقناعا لمواجهة المخاوف المستمرة بفعالية". واضافة الى المخاوف من عمليات تبييض الاموال، هناك شكوك حول القدرة على تسديد الديون في الامد المتوسط فيما برزت نقاط شائكة حول برنامج خصخصة تطالب به منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي. لكن بعد انتخابات 24 شباط/فبراير الماضي التي فاز فيها اليميني نيكوس اناستاسيادس، اصبحت المؤشرات الصادرة عن الحكومة الجديدة حول الخصخصة اقل سلبية منها عن الادارة التي سبقتها. غير انه بالنسبة للقدرة على تسديد الديون، ترفض قبرص اي اقتراح باجبار المستثمرين او المودعين في المصارف على المشاركة بشكل مباشر في العبء كما اقترح البعض في اوروبا. وذكرت صحيفة المانية الشهر الماضي ان خبراء الترويكا يدرسون عواقب عدم حصول قبرص على صفقة انقاذ مالية. وكتب صحيفة بيلت الواسعة الانتشار في اوروبا دون تحديد مصدرها ان "خبراء من الترويكا يدرسون، وخاصة تحت ضغط من برلين، العواقب المالية لافلاس قبرص". وستكون اليونان اكثر الدول تضررا من انهيار المصارف الرئيسية القبرصية التي لديها فروع في كافة انحاء الجزيرة يودع فيها نحو 10 بالمئة من المدخرات اليونانية.