اقتصاد

الذهب الروسي يزيّن نساء الضفة الغربية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الضفة الغربية: شكل افتتاح محال بيع الذهب الروسي بمدن الضفة الغربية فرصة لذوي الدخل المحدود وللزوجات الشابة لشراء الحلي وسط ارتفاع كبير بأسعار الذهب الأصلي والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشارع الفلسطيني.

وتنتشر محال في مختلف مدن الضفة الغربية لبيع الذهب المعروف باسم الروسي. وحسب سعد جودة البائع بمحل للذهب الروسي فانه يستورده من الصين والهند إلا أن الاسم المتعارف عليه "الروسي". وأضاف جودة لمراسل "الأناضول" للأنباء اليوم الخميس، إن هناك إقبالا كبيرا من قبل المواطنين على هذا النوع من الحلي مشيرا إلى أن الزوجات الشابة تشتريه بدلا من الذهب الأصلي قبيل الزفاف، مرجعا ذلك إلى غلاء الذهب والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن سيدات من ذوي الدخل المحدود وعائلات مستورة تشتريه في الأعياد والمناسبات. والذهب "الروسي" له نفس شكل الذهب الاصلي، ولكن يتم تصنيعه من خامات متعددة رخيصة ويتم بيعه بالقطعة وليس بالجرام بأثمان رخيصة تتراوح بين100 شيكل ( 27 دولار ) و200 شيكل (54 دولار). وقال الشاب جاد عزام إن "مهر السيدة يتراوح بين 3 إلى 5 ألاف دينار أردني ( 4 إلى 7 الأف دولار) وهذا المبلغ لا يمكّنه من شراء كميات كبيرة من الذهب بسبب ارتفاع أسعاره، وكذلك عدم قدرتنا على تأمين كل احتياجات المنزل، لذلك قررت مع خطيبتي شراء كمية من الذهب الروسي بمبلغ 200 دينار أردني وباقي المهر لاستثماره في شقه أو مشروع خاص". وأوضح لمراسل " الأناضول" إن الفكرة لم تروق لعائلته وعائلة خطيبته بسبب تمسكهم بعادات المجتمع إلا أنهما اتخذا القرار واشتريا الذهب الروسي. وقالت نسرين محمد بينما كانت تتفقد بعض الحلي بمحل بيع ذهب روسي إنه بات بإمكانها شراء قطع عديدة من الذهب وبأشكال مختلفة وبسعر زهيد. وأضافت لمراسل "الأناضول" "منذ أن تزوجت قبل نحو عشرة أعوام لم اشتري قطعة ذهب واحد اليوم بات بمقدوري شراء ذهبا". أما ميادة عبد الغني قالت اضطررت لبيع "مصوغاتي الذهبية" لدفع جزء من ثمن شقة كنت اشتريها، واشتريت ذهبا روسيا بخمس مائة شيكل بحيث بات لدي ذات الكمية التي بعتها بمبلغ 20 ألف شيكل. في محل السعد لبيع الذهب الواقع بمجمع البيرة وسط رام الله وقفت سيدتان تقلبا ذهبا تقول إحداهن للأخرى " جميل جدا لا فرق بينه وبين الذهب الأصلي من حيث الشكل، سأشتري قطعتين وسأهدي والدتي قطعة أخرى". وتقول الأخرى لمراسل "الأناضول" إنها موظفة حكومية لم تشتري ذهبا منذ أن تزوجت قبل سبع سنوات لالتزام زوجها بتسديد أقساط البيت والعفش، حتى أنها اضطرت لبيع جزء من ذهب عرسها، بسبب الغلاء. وأضافت " منذ وقت وأنا أفكر جديا بشراء الذهب الروسي لرخص ثمنه". وقال إبراهيم خموس صاحب محل بيع ذهب ( أصلي) لمراسل "الأناضول" إن سوق الذهب يشهد تراجعا في الضفة الغربية لعدة أسباب أهمها ارتفاع سعره والأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الشارع الفلسطيني. واستبعد خموس تأثير الذهب الروسي على سوق الذهب الأصلي لقناعة المواطن الفلسطيني بالفرق الكبير بينهما. ويبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 بالضفة الغربية ما يقارب الـ190 شيكل ( 51.35 دولار) .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف