اقتصاد

مجموعة اليورو تعقد إجتماعاً إستثنائياً حول قبرص الجمعة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: ستحاول منطقة اليورو الانتهاء من وضع خطة لمساعدة قبرص خلال قمة اوروبية تعقد الجمعة حول وسائل انعاش النمو في قارة يقوضها التقشف وتتسع فيها حركة الاحتجاج. واعلن رئيس مجموعة اليورو الهولندي يورن ديسيلبلوم ان وزراء مالية دول منطقة اليورو سيجتمعون بعد ظهر الجمعة في بروكسل للبحث في مسألة قبرص. وقال رئيس اليوروغروب في حسابه على تويتر ان "مجموعة اليورو ستعقد الجمعة اجتماعا استثنائيا حول قبرص" اعتبارا من الساعة 16,00 تغ. واكد دبلوماسي اوروبي ان "الهدف هو وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق"، داعيا في الوقت نفسه الى توخي الحذر. وتضاعفت الاجتماعات مؤخرا حول هذا الملف الذي يؤرق منطقة اليورو منذ اشهر والذي يمكن ان يتخذ ابعادا خطيرة اذا لم تتم تسويته بسرعة. وقال مصدر فرنسي ملخصا الوضع ان "قبرص مثل حصوة صغيرة في حذاء. انها صغيرة الا انها تسبب ازعاجا يمكن ان يمنعنا من المشي". وطلبت نيقوسيا في حزيران/يونيو الماضي مساعدة مالية من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لمساعدتها على تمويل مصرفيها الرئيسيين اللذين تأثرا بالازمة اليونانية. واطلقت المفاوضات التي راوحت مكانها مع الحكومة اليسارية السابقة، مجددا بعد انتخاب الرئيس الجديد المحافظ نيكوس اناستاسيادس الذي سيشارك للمرة الاولى في القمة الاوروبية الخميس في بروكسل. وتتعلق المفاوضات بالقدرة على سداد الدين القبرصي. وتقول نيقوسيا انها تحتاج الى حوالى 17,5 مليار يورو، اي ما يعادل اجمالي ناتجها الداخلي، مما يزيد دينها بشكل آلي الى اكثر من 140 بالمئة، حسب التقديرات. ويثير هذا الوضع قلق صندوق النقد الدولي وعدد من دول منطقة اليورو. وقال الدبلوماسي الاوروبي ان "صندوق النقد الدولي يعتبر ان المساعدة يجب ان تكون اقل من 17 بالمئة لضمان القدرة على تسديدها"، مؤكدا ان هذه الهيئة المالية الدولية تشدد على اجراء اقتطاعات في الميزانية. في المقابل، فان خيار تكبيد مودعين من القطاع الخاص خسائر "لم يعد مطروحا على الطاولة"، على حد تعبيره. ورأى دبلوماسي اوروبي ان "عدة دول تستخدم هذه الورقة لممارسة اكبر قدر ممكن من الضغط على قبرص. انها تستخدم اسوأ سيناريو لدفع قبرص الى اجراء اصلاحات ومكافحة تبييض الاموال". وابدت السلطات القبرصية علنا معارضتها لهذا السيناريو الذي يمكن ان يثير الذعر ويضر بالمودعين في مصارف البلاد ومعظمهم من الروس. وقال وزير المالية القبرصي الجديد ميخاليس ساريس "سيشكل ذلك كارثة لقبرص ولمنطقة اليورو واعتقد ان الرسالة بدأت تسمع من الذين تصوروا انها امكانية" مقبولة. وسيعقد اجتماع منطقة اليورو بعد ساعات على قمة للقادة الاوروبيين بعد ظهر الخميس ثم لرؤساء دول وحكومات منطقة اليورو مساء الخميس. ويفترض ان يناقشوا وسائل انعاش النمو وتكييفه مع اصلاح المالية العامة الضروري. واعترف مصدر اوروبي بان "البعض يريد نقاشا حول بطء اصلاح الميزانية"، معتبرا انه "سيكون من الغريب التخلي عن الجهود بينما اصبحت كل القواعد جاهزة ونحن في طريقنا لخفض العجز". من جهة اخرى، قرر آلاف الاشخاص التظاهر بعد ظهر الخميس في بروكسل. واكد اتحاد النقابات الاوروبي "نطالب بتغيير في التوجه. يجب التخلي عن التقشف بسبب آثاره الكارثية على الاقتصاد". واضاف ان "الاولوية هي للتوظيف، لتوظيف الشبان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف