قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إنتزعت شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات اليوم أكبر عقد في تاريخها من شركة إندونيسية يتم بموجبه شراء 234 طائرة بقيمة 18.4 مليار يورو.باريس: نجحت ايرباص المجموعة الاوروبية لانتاج الطائرات الاثنين في الحصول على أكبر عقد في تاريخ الطيران المدني، يتمثل بطلبية لشراء 234 طائرة "ايه320" بقيمة 18,4 مليار يورو تقدمت به شركة "ليون-اير" للرحلات بأسعار منخفضة. ووقع العقد في قاعة الحفلات في قصر الاليزيه. وقد وقعه المدير العام لايرباص فابريس بريجييه ومدير الشركة الاندونيسية رشدي كيرانا. ورحّب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بتوقيع "عقد تاريخي في حجمه وتاريخي في الصلة بين شركة أوروبية كبرى وشركة آسيوية كبيرة وتاريخي لانه يفتح آفاقا للطيران وللصناعة في قارتينا ايضا". وأوضحت الرئاسة الفرنسية انه عقد "يمثل خمسة آلاف وظيفة في فرنسا على عشر سنوات"، مؤكدة "انه عقد نموذجي لنجاح قطاع الطيران، ونموذجي لما نريد ان نقوم به للصناعة بأسرها". ويأتي توقيع العقد على خلفية استطلاعات للرأي تظهر تراجع التأييد للحكومة فيما تكثفت الانباء السيئة على صعيد التوظيف منذ عدة اشهر مع نسبة بطالة بلغت 10,6 بالمئة في فرنسا في نهاية 2012. ويشمل العقد الذي تبلغ قيمته الاجمالية 24 مليار دولار، العملة التي تبرم فيها صفقات الصناعات الجوية، 109 طائرات "ايه-320 نيو" النسخة المستقبلية للطائرة التي تحافظ على البيئة، و65 طائرة "اي-321 نيو" و60 طائرة "ايه320" النموذج الحالي. وقالت الرئاسة الفرنسية ان طائرات نيو ستسلم اعتبارا من 2016 والنماذج الكلاسيكية اعتبارا من 2014. ويأتي العقد الذي اعلن الاثنين بعد ثلاثة ايام من طلبية اخرى كبيرة حصلت عليها ايرباص من الخطوط الجوية التركية (تركيش ايرلاينز) تقدر قيمتها ب9,3 مليارات دولار لشراء 82 طائرة. وقد ترتفع قيمتها الى 15,5 مليارات لانها تتضمن خيارات بشأن 35 طائرة اضافية. ويؤكد العقد الذي ابرم اليوم الوضع الممتاز لقطاع صناعة الطائرات خلافا للقطاعات الاخرى مثل السيارات، التي تشهد ازمة. و"لاين اير" شركة صغيرة تأسست في 1999 وحساباتها غير واضحة. ولم تكن تملك سوى طائرة واحدة قبل 13 سنة لكنها اصبحت الاولى في مجال الطيران الخاص في اندونيسيا. وتنظم الشركة رحلات خصوصا داخل اندونيسيا وكذلك الى سنغافورة وماليزيا وفيتنام والسعودية. وهي تنوي منافسة الشركة الاقليمية العملاقة اير ايجا في منطقتها باطلاقها رحلات باسعار مخفضة داخل ماليزيا. والعقد الذي ابرمته الشركة مع ايرباص هو الثاني خلال 16 شهرا، مراهنة باكثر من 35 مليار يورو على ارتفاع كبير في حركة النقل الجوي في الارخبيل الذي يبلغ عدد سكانه 240 مليون نسمة. وبذلك اصبحت "ليون اير" واحدة من اكبر عشر شركات في العالم في عدد الطائرات التي تملكها. وقبل سنة ونصف السنة، وبالتحديد في تشرين الاول/اكتوبر 2011 اعلنت عن شراء 320 طائرة للرحلات المتوسطة والطويلة بوينغ 737 بقيمة 22,4 مليار دولار (17,3 مليار يورو). واعتبر هذا العقد حينذاك الاكبر في تاريخ الطيران المدني ودفع بالشركة التي لم تكن معروفة في الخارج لتحتل عناوين الصحافة العالمية. لكن الشركة تبقى ممنوعة من التحليق في المجالين الجويين الاوروبي والاميركي في غياب معايير مرضية للسلامة. والشركة غير المدرجة في البورصة لا تنشر كشوفا بحساباتها. ويبقى رقم اعمالها وارباحها اسرارا يحتفظ بها الاخوان كوسنان ورشدي كيرانا رجلا الاعمال اللذان يهربان من وسائل الاعلام باستمرار.