قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيقوسيا: يثير إعلان فرض ضريبة على الحسابات المصرفية في قبرص استياء البريطانيين الذين يمضون تقاعدهم في الجزيرة معتمدين على مدخرات جمعوها طيلة حياتهم، لانقاذ اقتصاد البلد المضيف الذي يواجه خطر الافلاس. فبعد ان امضى الصباح يمارس الرياضة مع 15 شخصا من مواطنيه في قرية بيا في الجبال المطلة على البحر المتوسط بجنوب غرب الجزيرة، لخص مايكل جارفيس الاجواء بقوله "لا نتقبل ذلك بكل تأكيد". وقال هذا المتقاعد البالغ من العمر 61 عاما والذي استقر في الجزيرة مع زوجته تيريز "هناك اناس جلبوا كل مالهم الى هنا. في اي بلد اخر، هذا الامر يعتبر اجراميا بكل بساطة. انه سطو مسلح في وضح النهار". وقد انهمرت الانتقادات الساخطة عبر المواقع الاجتماعية على الانترنت منذ الاعلان صباح السبت ان مجموعة اليورو تفرض ضريبة استثنائية تصل الى 9,9% على جميع الودائع المصرفية في قبرص مقابل الحصول على قرض بقيمة 10 مليارات يورو لانقاذ البلاد وخصوصا مصارفها. ويتساءل "اون بوس" على موقع "سايبرس.انغلوانفو.كوم" "فمن عساه يكون مسرورا لرؤية مدخراتنا التي جمعناها بصعوبة تسرق من قبل الحكومة؟". ويقول "تاس" وهو متصفح اخر للانترنت ساخطا "انها فضيحة" داعيا الحكومة القبرصية الى رفض "الابتزاز" من قبل شركائها الاوروبيين. وفي قبرص المستعمرة البريطانية السابقة التي تتمتع بطقس مشمس طوال السنة تقريبا وحيث يجيد معظم السكان الانكليزية، يقيم حوالى سبعين الف بريطاني يحمل الالاف منهم الجنسيتين. وكتبت "ايلين.اليزابيث" "ان انكلترا كانت حكيمة ببقائها خارج منطقة اليورو، ان افعال الاتحاد الاوروبي تؤكد على صوابيتها الان". ويعتبر الاكثر برغماتية عن قلقهم من ان يؤدي التهافت المتوقع على المصارف فور اعادة فتح ابوابها الى وضع ما تبقى من مدخراتهم تحت رحمة المجرمين العاديين. ويصر احدهم على الدعوة الى "التحلي بالتيقظ في المنزل في هذه الاوقات، (...) لان المجرمين ادركوا ان الناس يحتفظون بمبالغ كبيرة من السيولة في منازلهم"، مضيفا "انه امر مذهل ان يصبح الفراش اكثر امانا من المصرف". وقد استفاد من الفرصة المزودون بالخزنات لكسب مزيد من الزبائن. وقال احدهم في اعلان دعائي ظهر في الايام الاخيرة عبر مواقع الانترنت "احتفظوا بمالكم في مأمن. ان المصارف لم تعد تتمتع بالثقة". ويتوقع ان يخسر اجانب مثل الروس والبريطانيين الكثير من الاموال بسبب هذه الضريبة. وبحسب دايلي ميل فان الارصدة البريطانية تمثل 1,7 من ال67 مليار يورو المودعة في المصارف القبرصية. وادنى التقديرات بالنسبة للارصدة الروسية تشير الى 20 مليار دولار. واعلنت لندن عن تعويضات بالنسبة للموظفين والعسكريين البريطانيين المعتمدين في قبرص، اي نحو 3500 شخص معظمهم من الملحقين بالقاعدتين العسكريتين البحريتين اللتين تحتفظ بهما بريطانيا منذ استقلال الجزيرة في العام 1960. لكن هذه التعويضات لن تشمل جميع المقيمين البريطانيين الاخرين. لكن عبر اثير اذاعة ب اف بي اس للعسكريين البريطانيين في قبرص دعا احد مقدمي البرامج الاثنين المستمعين الى التفكير بالعديد من العمال الذين يتقاضون معاشات ضئيلة جدا في اوروبا الشرقية وآسيا ومدخراتهم مهددة ايضا.