اقتصاد

حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي ممكن ولو تعثرت المفاوضات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كان الاتفاق بين مصر وصندوق النقد وشيكًا عقب انتخابات الرئاسة المصرية، لكن الصندوق عرض قرضًا صغيرًا عاجلًا بعدما فشلت الحكومة المصرية في تحقيق شروطه المتمثلة بتنفيذ برنامجٍ للاصلاح.

القاهرة: أكد خبراء ماليون أن عرض صندوق النقد الدولي لقرض موقت لمصر، بقيمة 750 مليون دولار، يمثل دليلًا على عدم وجود نية لدى الصندوق لمنح مصر قرضًا بقيمة 4.8 مليارات دولار، تجري بشأنه المفاوضات منذ سنتين.

أما الأسباب فمختلفة، منها ما يتعلق بتحفظات الصندوق على برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تعتزم الحكومة المصرية تنفيذه، وما يتعلق بزيادة حدة الاضطرابات في الشارع السياسي، خصوصًا مع تراجع احتياطيات النقد الأجنبي إلى 13.5 مليار دولار، بما يمثل أقل من المعدل الحرج الذي يكفي الواردات من الخارج لمدة ثلاثة أشهر، ومع ارتفاع عجز الموازنة المصرية.

مباحثات بناءة

قال مسعود أحمد، مدير شؤون الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن المباحثات مستمرة مع الجانب المصري بشأن التوصل إلى اتفاق حول القرض، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية مصممة على دفع برنامج الإصلاحات الاقتصادية الهادف إلى مواجهة التحديات الحالية، بصورة متوازنة بالنسبة للمجتمع المصري.

وأضاف أحمد في بيان صحفي صدر عقب لقائه مسؤولين مصريين الأحد: "لقد حققنا تقدمًا مهمًا للغاية، وأجرينا مباحثات بناءة للغاية". وأكد أحمد اتفاق الجانبين على ضرورة دعم برنامج وطني يتصدى للتحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري، من دون الخوض في تفاصيل المباحثات التي جرت.

تعثر المفاوضات

توقع الدكتور شريف دلاور، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، في حديث لـ"إيلاف" استمرار المفوضات بين مصر والصندوق خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن تعثر المفاوضات خلال الفترة الماضية نتج من حالة عدم الاستقرار السياسي التي عرقلت إقرار برنامج اقتصادي إصلاحي، "وهذا ما دفع بصندوق النقد لعرض قرض عاجل على مصر لا يستلزم تنفيذ برنامج إصلاحي، بما يماثل 50 في المئة من حصة مصر في الصندوق، التي تبلغ 1.6 مليار دولار، لأنها عضو مؤسس فيه.

أضاف دلاور: "يعد عرض صندوق النقد تقديم قرض عاجل الآن نوعًا من الإفصاح عن تأجيل القرض الأساسي الذي يتم التفاوض عليه منذ عامين، والبالغ 4.8 مليارات دولار، وذلك بسبب عجز الحكومة المصرية عن الالتزام بالبرنامج الاقتصادي الإصلاحي، الذي يهدف إلى تخفيض الدعم عن الطاقة وبعض السلع الأساسية مثل الخبز، لما يمكن أن يواجهه من اعتراض شعبي.

الفرص قائمة

يرى دلاور أن مصر رفضت الحصول على القرض العاجل لأنه لا يكفيها لحل مشاكلها، كما يزيد في الوقت نفسه من حجم الدين الخارجي.

وتوقع أن تنتهي المفاوضات المصرية مع صندوق النقد بالنجاح بسبب الضغوط الأميركية التي ستساند مصر، "خصوصًا أن الولايات المتحدة ترى في الحكم الحالي نموذجًا إسلاميًا معتدلًا، ولا ننسى أن واشنطن قدمت للقاهرة خلال الأيام الماضية منحًا بقيمة 175 مليون دولار، كما تمتلك الحصة الأكبر في صندوق النقد، بما يمكنها من التأثير في قراراته".

في المقابل، قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار في جامعة القاهرة، لـ"إيلاف" إن الحصول على قرض صندوق النقد الدولي أمرٌ هامٌ جدًا، لأنه يعد شهادة على جدارة مصر الائتمانية، خصوصًا بعد تخفيض تصنيفها الائتماني في الفترة الماضية.

وأكد ابراهيم أن الحصول على القرض مرهون بوضع برنامج اقتصادي يتوافق مع سياسات المؤسسة الدولية، وبتنفيذ هذا البرنامج. قال: "عند الموافقة على القرض، يُعطى لمصر بنظام الشرائح، قيمة كل شريحة نحو نصف مليار دولار، ويجري بعدها تقييمٌ لأنفاق الأموال التي تم منحها، ما يستدعي التزام بالبرنامج الاقتصادي المتفق عليه".

بدائل مشروطة بالأمن

لا يجد الدكتور حمدي عبد العظيم، الرئيس الأسبق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، بديلًا فعالًا للقروض الخارجية من أجل استعادة الانتعاش الاقتصادي المصري، "في ظل تآكل الاحتياطي النقدي ووصوله إلى 13.6مليار دولار، وكذلك وصول عجز الموازنة إلى ما يقارب 25 مليار دولار، وتراجع السياحة بنسبة 30 في المئة، وانخفاض الاستثمارات الأجنبية إلى 200 مليون دولار، بعدما وصلت إلى تسعة مليارات دولار قبل الثورة".

وفي حديث لـ"غيلاف"، قال عبد العظيم: "قد تتمثل البدائل في اقتراض داخلي من خلال طرح السندات، وترشيد النفقات الحكومية، وتعظيم الاستفادة من الموارد، لكن لا أرى في كل الأحوال فائدة من قرض الصندوق أو من هذه البدائل، إن لم تتخذ الدولة خطوات فعالة لتغيير الوضع الراهن في الاقتصاد والأمن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الخطه الربانيه لجلب
الاموال ونمو الاقتصاد -

6.الخطه الربانيهالاموال ونمو الاقتصاد - GMT 6:52 2013 الثلائاء 19 مارسمرسى وجماعته عندهم خطه متكامله لجلب الاموال ! فهم لا يهمهم الاستثمارات الوطنيه بل يطفشوها ! ( ساويرس لكونه مش شاطر !) الشاطر فقط يستمر ! اما الخطه الاخوانيه فهى الخطه الربانيه وهى تنتظر{ مشروع النهضه } والان مصر مديونه للاذنين ويبدو انها ستغرق فى نهر الفساد والاستدانه العفن وستحصل على الاموال " لان مال الامريكان والغرب حلال كما نسائهم و.........الخ " ويوم يبدا مشروع النهضه بجد الذى وعد به مرسى مبارك سيبدا { جهاد الطلب } وسياخذ المجاهدين كل ما طاب له من الفتيات والنساء والولدان الشقر والبيض والعيون الخضرة والزرقاء - لان الجنه ليس بها الا الحور العين فالفرصه الان لباقى العيون الحلال ويتم ( بيع الاسرى من باقى النساء والفتيات والولدان والرجال فى السوق العالميه !) والعمله الصعبه تبقى سهله ! هذا وعد الله للمجاهدين-

ألسبب ألحقيقى
هانى شاكر -

أفتى ألدكتور هشام قنديل أن قرض ألبنك ألدولى .. وألذى تحتاجه مصر أيما أحتياج فى ألظرف ألراهن .. هو حرام شرعا ... إلا إذا غسلت مديرة ألبنك - ألسيدة كريستين لاجارد - صدرها قبل ألتوقيع على ألقرض .. لكى لا يموت ألجنيه ألمصرى بألأسهال !

خونة مصر
محمد خضر -

حمدين صباحي: إيران دولة أحترمها و نصر الله قائد عظيم وبشار داعم للمقاومة ومصر دولة فاشلةالمختصر/ وجه حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي , القيادي بجبهة الانقاذ المعارضة رسالة الي الرئيس مرسي قائلا '' اما ان تعتدل و اما ان تعتذر '' موضحا انه في حالة تنحيه عن السلطة فلابد من تشكيل مجلس رئاسي علي راسه رئيس المحكمة الدستورية , و يضم ممثلا للجيش المصري , رافضا مشاركته كشخص او كتيار شعبي المشاركة في اي حكومة في عهد الرئيس مرسي .و اضاف صباحي خلال برنامج '' الشارع العربي '' الذي يذاع علي شاشة قناة دبي , انه ناصر الاخوان حينما كانوا يظلمون و تنافسنا معهم في الانتخابات الرئاسية ثم قدمنا لهم النصح و الارشاد ثم انتقلنا لمعارضتهم , مشددا علي انه انتقل من مرحلة الثقة في الاخوان الي مرحلة فقدان الثقة . و عن رأيه في غيران قال إيران دولة ناجحة و يحترمها هو شخصيا و وصف حسن نصر الله بالقائد العظيم و عن رأيه في حركة المقاومة الإسلامية حماس قال صباحي في حواره علي فضائية دبي :" حماس حولها شبهات كثيرةو عن رأيه في بشار الأسد قال بأنه عاش عمره يدعم المقاومه و لا مانع من تلبية مطالب شعبه الإقتصاديهو اختتم تصريحاته بأن الدولة المصرية تمر الآن بحالة من الفشل و وصلنا مرحلة سقوط الدولة و يجب تنظيف مصر من الإخوان يا حمدين صباحي الله لا يبارك فيك وفيهم

ايران اشترت مصر
محمد خضر -

لنشر دينهم وتوزيع كتبهم.. الشيعة يدشنون أكبر دار نشر فى مصرالمختصر/ قام عدد من الشيعة المصريين بتدشين أكبر وأخطر دار نشر لطباعة وتوزيع الكتب الشيعية فى مصر، للترويج للفكر الشيعى وذلك بشارع مجلس الأمة بحى السيدة زينب.و أن الدار الجديد سيطلق عليه دار "الفاطمية" وأن مؤسسها هو الناشط الشيعى محمد سليمان رئيس مركز علوم آل البيت السابق الذى تم القبض عليه قبل الثورة بتهمة الترويج والتبشير للمذهب الشيعي.وأكدت المصادر، أن هذا الدار شارك بالفعل فى معرض القاهرة للكتاب، وأنه قام بطبع وتوزيع 10 آلاف كتاب شيعى وتم توزيعها فى مصر بسعر رمزى وبعضها تم توزيعه مجانا لتحقيق أكبر قدر من الانتشار والترويج للفكر الشيعى فى مصر.جدير بالذكر أن الشيعة المصريين سبق لهم إنشاء عدد من المكتبات ودور النشر التى ساهمت فى نشر الفكر الشيعى مما اضطر النظام السابق إلى إغلاقها ومن أبرزها، دار الهدف التى تأسست سنة 1989، ويديرها صالح الوردانى ومكتبة النجاح فى القاهرة التى تأسست سنة 1952 وأسسها مرتضى الرضوي، وطبعت كتباً شيعية كثيرة، منها: وسائل الشيعة ومستدركاتها، ومصادر الشيعة ومستدركاتها، وأصل الشيعة وأصولها، والشيعة وفنون الإسلام، والمتعة وأثرها فى الإصلاح الاجتماعي، وكذلك مكتبة الزهراء فى حى عابدين فى القاهرة ومكتبة "حراء".