اقتصاد

قبرص تبحث عن بدائل بعد رفض خطة الانقاذ الاوروبية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تحاول الاحزاب السياسية القبرصية الاربعاء ايجاد بديل عن خطة فرض ضريبة على الودائع المصرفية لجمع 5,8 مليار يورو مطلوبة في اطار خطة الانقاذ الاوروبية غداة رفض البرلمان هذه الخطة. واعتبر رئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلويم ان الكرة اصبحت في ملعب قبرص مكررا القول ان المساعدة الاوروبية لن تتجاوز 10 مليار يورو بينما تحتاج نيقوسيا الى 17 مليار يورو لتسديد ديونها.وعبر عن اسفه لرفض البرلمان القبرصي الثلاثاء الخطة التي تتضمن ضريبة غير مسبوقة على الدوائع المصرفية تصل الى 9,9 بالمئة ما كان سيتيح لقبرص جمع الاموال.

عواصم: سيعقد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس الثلاثاء اجتماعا مع قادة الاحزاب لايجاد حل للازمة وتجنب افلاس البلاد فيما المصارف لا تزال مغلقة الاربعاء في الجزيرة لمنع تدفق المودعين وحصول حالة ذعر او سحب رؤوس اموال بشكل كثيف.وسيشارك في الاجتماع الذي يعقد في القصر الرئاسي في نيقوسيا رئيس البنك المركزي الاميركي بانيكوس ديميتريادس وكذلك عضو من الترويكا (الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والنبك المركزي الاوروبي) كما افاد تلفزيون الدولة.واحد الخيارات المطروحة على الطاولة تأميم صناديق التقاعد في مؤسسات الدولة وتلك التي تملك الدولة نصفها، والتي يمكن ان تؤمن ثلاثة مليارات يورو بحسب المصدر نفسه.

وهناك خيار اخر قد يكون تقليص القطاع المصرفي مع احتمال دمج المصرفين الرئيسيين اللذين يواجهان المصاعب بهدف تقليل مبلغ الرسملة اللازم.وكان اناستاسيادس عرض هذين الاحتمالين على المستشارة الالمانية انغيلا ميركل خلال مكالمة هاتفية مساء الثلاثاء، كما قال التلفزيون.وهناك احتمال اخر يتمثل في ان تقدم الكنيسة الارثوذكسية النافذة جدا في قبرص مساعدة. فقد اعلن رئيس اساقفة الكنيسة كريسوستوموس بعد لقاء مع اناستاسيادس ان الكنيسة مستعدة لوضع اوقاف الكنيسة واموالها في تصرف الدولة.والثلاثاء في البرلمان، رفض النواب مشروع القانون الذي يتضمن فرض ضريبة لا سابق لها على الودائع المصرفية ما اشاع اجواء من الارتياح لدى المتظاهرين الذين كانوا ينتظرون قرار النواب.

وفي الوقت نفسه، يجري وزير المالية القبرصي ميخاليس ساريس محادثات الاربعاء في موسكو في محاولة للحصول على دعم الروس رغم غضبهم من الاعلان المفاجىء عن الضريبة المصرفية الذي يطال بشكل اساسي المودعين الروس.وقدرت وكالة موديز اموال الشركات الروسية في قبرص بحوالى 19 مليار دولار يضاف اليها 12 مليارا من ايداعات المصارف الروسية في مؤسسات قبرصية.وسيطلب ساريس تمديد القرض البالغة قيمته 2,5 مليار يورو الذي منحته روسيا لقبرص في 2011 والذي يفترض ان تنتهي من تسديده في 2016. وكانت موسكو هددت بالعودة عن اقتراحها تليين شروط القرض بعد الاعلان فجر السبت عن الخطة الاوروبية.لكن قبرص يمكن ان تلعب ايضا ورقة الطاقة مع وعود بعائدات كبرى بحلول عقد من الزمن مصدرها اكتشاف موارد هائلة من المحروقات تحت البحر قبالة سواحلها الجنوبية.

وبحسب صحيفة فيدوموستي فان البنك الروسي غازبرومبانك الذي تملك شركة الغاز العملاقة غازبروم 41 بالمئة من اسهمه، عرض على قبرص مساعدة مالية مقابل امتيازات لانتاج الغاز الطبيعي.وللخروج من الازمة كرر رئيس مجموعة اليورو "عرض" المجموعة القائم على عدم فرض ضريبة على الودائع التي تقل عن مئة الف يورو.وقال مسؤول اوروبي قريب من مجموعة اليورو ان منطقة اليورو اصبحت تنتظر الان من قبرص "اقتراحا مضادا" فيما حذرت برلين من ان قبرص "وحدها مسؤولة" عن مشاكلها الناجمة عن نظامها المصرفي "المتخم".واخيرا اعتبر وزير الموازنة الفرنسي الجديد برنار كازنوف الاربعاء ان الازمة في قبرص لا تهدد "استقرار منطقة اليورو" وحث نيقوسيا على استئناف المفاوضات مع الجهات الدائنة بعد رفض البرلمان القبرصي لخطة الانقاذ الاوروبية.واضاف كازنوف "لا بد من التفاوض مجددا مع الترويكا".

يسعى وزير المالية القبرصى ميخاليس ساريس للحصول على مساعدة من روسيا اليوم الأربعاء غداة رفض برلمان بلاده لخطة الإنقاذ الأوروبية التى كانت تنص على فرض ضرائب غير مسبوقة على الودائع المصرفية.ومن المقرر أن يلتقى ساريس مع نظيره الروسى انطون سيلوانوف على أمل تليين الشروط والحصول على مساعدة جديدة بعد القرض بقيمة 2,5 مليار يورو كانت موسكو منحته لنيقوسيا فى العام 2011.وتأتى الزيارة غداة رفض برلمان قبرص خطة الإنقاذ التى كانت تنص على فرض ضريبة بقيمة 9,9% على الودائع المصرفية التى تفوق قيمتها 100 ألف يورو كشرط للحصول على قرض بقيمة 10 مليارات يورو.


وواجهت المصارف القبرصية خسائر كبيرة بسبب أزمة الديون فى اليونان وقد يؤدى انهيارها إلى وضع البلاد على شفير الإفلاس أو الى عجزها عن السداد والخروج من منطقة اليورو، الأمر الذى قد يؤدى إلى فرض ضغوط هائلة على اليورو وأن يهدد مرة أخرى مدى وحدة الاتحاد الأوروبى.ويملك المستثمرون الروس وقسم كبير منهم من الأثرياء، الذين يريدون تفادى دفع ضرائب عالية فى روسيا، بين ثلث ونصف الودائع المصرفية فى قبرص وتقدر قيمة ودائعهم الخاصة والعائدة للشركات فى المصارف القبرصية بأكثر من 24 مليار يورو.

وأعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين تلقى اتصالا هاتفيا فى وقت متأخر أمس الثلاثاء، من نظيره القبرصى نيكوس اناستاسياديس تباحث فيه المسئولان فى المساعدة التى يمكن أن تقدمها روسيا لقبرصقالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولى، أمس الثلاثاء، إن الصندوق يدعم جهود الحكومة القبرصية لتخفيف العبء عن صغار المودعين فى إطار ضريبة جديدة ضمن حزمة إنقاذ دولية مقترحة.وأبلغت مؤتمرا أن قبرص بحاجة أيضا إلى تقليص حجم قطاعها المصرفى وإعادة هيكلته.

وذكرت تقارير إخبارية، اليوم الأربعاء، أن البنوك العاملة فى قبرص، والمغلقة منذ مطلع الأسبوع، لن تفتح أبوابها حتى الثلاثاء القادم.وأشارت التقارير إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد من قبل البنك المركزى القبرصى فى هذا الشأن.اكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء انه من واجب الدول الاعضاء في منطقة اليورو العمل "لايجاد حل" حول قبرص، معربة عن اسفها لرفض البرلمان القبرصي لخطة الانقاذ الاوروبية.وصرحت ميركل امام صحافيين في برلين ان "قبرص شريكة لنا في منطقة اليورو لذلك من واجبنا ان نعمل معا لايجاد حل". واعربت عن "اسفها لرفض البرلمان القبرصي للخطة قبل يوم لكننا نحترم قراره بطبيعة الحال".

اعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فايو بلقاسم الاربعاء ان خطة الانقاذ الاوروبية كما عرضت على قبرص كانت "خطا".وصرحت المتحدثة امام صحافيين اثر اجتماع لمجلس الوزراء ان "التاريخ اثبت ان عرض المشروع بالطريقة التي قامت بها السلطات القبرصية كان خطا".افاد مصدر اوروبي الاربعاء لوكالة فرانس برس ان وزراء مالية منطقة اليورو سيجتمعون سريعا في حال قدمت قبرص اقتراحات ملموسة لتعديل خطة الانقاذ الاوروبية التي تضمنت ضريبة غير مسبوقة ومثيرة للجدل على الودائع المصرفية لكن من غير المرجح ان تقدمها الجزيرة خلال النهار.

وقال "لا نعلم متى ستطرح السلطات القبرصية اقتراحا على الطاولة. على الارجح ليس اليوم" مضيفا "ان منطقة اليورو ستجتمع هذا الاسبوع اذا قدمت نيقوسيا اقتراحات ملموسة فقط".واخذت منطقة اليورو مساء الثلاثاء علما برفض البرلمان القبرصي لخطة المساعدة فيما حذر وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله من حلول "غير مسؤولة".وقال رئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلويم الثلاثاء "اؤكد ان يوروغروب مستعدة لمساعدة قبرص في جهودها للاصلاح واجدد اقتراح يوروغروب المقدم الاثنين" والذي يتضمن عدم فرض اي رسم على الودائع المصرفية دون المئة الف يورو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف