اقتصاد

عودة الحريري رئيسًا لحكومة انقاذية تعيد احياء اقتصاد لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يرى الخبراء الاقتصاديون في عودة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة اللبنانية احياءً لاقتصاد لبنان، علمًا أن استقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لم تؤثر سلبًا على اقتصاديات البلد.


بيروت: يؤكد الخبير الاقتصادي لويس حبيقة لـ"إيلاف" أن انعكاسات استقالة ميقاتي اقتصاديًا على لبنان ليست سلبية لأن الحكومة منذ فترة لا تقوم بأي عمل، والقرارات التي اخذتها في الاشهر الماضية، لم تكن صائبة في معظم الاحيان، وعالجت العديد من المواضيع، بشكل اعتباطي وغير مدروس، كسلسلة الرتب والرواتب والمواضيع الامنية، وقد تشكل الاستقالة مصدرًا ايجابيًا للبلد، ولكن هذا لا يعني أننا يجب أن نبقى بلا حكومة، بل يجب تأليف حكومة جديدة، وحتى امنيًا ذهاب الحكومة انعكس ايجابًا، لأن ما يسمى بحزازيات كانت موجودة على الارض ضد الحكومة توقفت مع ذهابها.

ويتابع :" لا ارتدادات سلبية على الاقتصاد والمال والنقد"، اما سلسلة الرتب والرواتب فقد احيلت الى مجلس النواب حيث سيدرس الموضوع ويحول الى الهيئة العامة، ومع حصول انتخابات في حزيران /يونيو، فإن سلسلة الرتب والرواتب لن تبحث في مجلس النواب الحالي، ستحول الى المجلس النيابي المقبل، عندها الحكومة التي ستأتي بعد المجلس، سوف تسترد المشروع لاعادة دراسته.

ويؤكد أن رئيس الوزراء اللبناني لو تأخر يومًا عن الاستقالة كانت الامور سلبية اكثر، لأن من يقومون بإضرابهم أي هيئة التنسيق النقابية كانت ستشعر بمأزق، وتحويل ميقاتي سلسلة الرتب والواتب قبل أن يستقيل شكل خطوة ايجابية.

ويضيف:" لن تكون استقالة ميقاتي سلبية على اقتصاد لبنان بل ارتداداتها ستكون محدودة، لأن الحكومة بالاصل كانت تشكل بحد ذاتها مشكلة اقتصادية، وكانت المشاكل داخلها وخارجها، والموضوع أن بقاءها أو استمراريتها يشل البلد اكثر، ولكن هذا لا يعني ان استمرار الوضع بلا حكومة سيكون جيدًا، وبعد اسبوعين يجب القيام بالاستشارات النيابية لتشكيل حكومة جديدة، "رغم اعتقادي أن الانتخابات النيابية صعبة الحصول، وقد يمدد ربما سنة للمجلس النيابي، مع عدم وجود قانون انتخابي، من هنا الحكومة المستقيلة لم تستطع القيام بقانون انتخابي ولا حتى سلسلة رتب ورواتب كما يجب ولا حتى كان هناك أمن".

ازمة قبرص

من جهة أخرى، كيف تؤثر ازمة قبرص الاقتصادية على لبنان؟ يجيب حبيقة لا تأثيرات لها على لبنان، الوضع القبرصي مستقل جدًا عن لبنان، فمن جهة لديهم عملتهم الخاصة أي اليورو، والحجم المصرفي في قبرص، لا نملكه، لأن حجم القطاع المصرفي اضعاف الاقتصاد القبرصي، والاموال التي لديهم معظمها من روسيا، نحن ودائعنا من اللبنانيين في لبنان والخارج.

لذلك، يضيف، الوضع مختلف كليًا، هل نستقطب ودائع قبرص؟ يجيب حبيقة:" لا اظن لأنها اموال روسيا وقبرص وتعود اليهما.

ومن يستفيد من أزمة قبرص اليوم هي روسيا وليس لبنان كما يُشاع.

كيف يمكن اليوم الحد من كل المسببات الداخلية والخارجية من تأثيرها على اقتصاد لبنان؟ يجيب حبيقة:" اقتصاد لبنان اسوأ ما يمر به هو ازمة سوريا، وهي مستمرة، ولا يمكن الامل بالانقاذ والخلاص طالما سوريا في وضعها الحالي، والوضع الداخلي اليوم ليس مواجهة بل نحن كمجتمع لا نعرف ماذا نريد، الفرقاء يجهلون ماذا يريدون، من هنا الحوار صعب بسبب عمق الخلاف الداخلي والسوري ايضًا.

وهناك غياب تام لروحية ونفس قيادة في لبنان.

ويرى حبيقة انه من الضروري اليوم أن تتشكل رئاسة الحكومة برئاسة سعد الحريري، رغم انني لا اؤيده سياسيًا، لأن لا خلاص إلا بعودة الحريري رئيسًا للحكومة اللبنانية، لأن على السنة في لبنان أن يعودوا الى النسيج اللبناني مع حزب الله وغيرهم، وتضم حكومة اتحاد وطني أو معظم الفرقاء الاساسيين، كي نستطيع الكلام بشكل منطقي، لان ثلث لبنان أي السنة والدروز يجب أن يعودوا الى النسيج اللبناني والحكومة. لأن في هذه المرحلة نحن بحاجة الى هكذا ائتلاف، أو ربما رئيس الحريري قد يدعم شخصيًا رئيس الحكومة الجديد مع حزب الله وعون والآخرين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف