اقتصاد

عروض سياحية زهيدة تعيد الحياة تدريجيًا إلى شرم الشيخ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بدأ منتجع شرم الشيخ السياحي الشهير يستعيد أنفاسه نسبيًا بعد عودة السيّاح إليه تدريجيًا لما يتمتع به من مناخ معتدل ووسائل ترفيه وراحة، بعدما أثرت الأحداث السياسية والأمنية التي تلت الثورة على حركة الوافدين إليه وضربت مصالح العاملين فيه.

بدأت الأوضاع تعود إلى طبيعتها بصورة تدريجية إلى منتجع شرم الشيخ المصري، في أعقاب تلك الفترة العصيبة التي مر بها عقب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني عام 2011، خاصة بعدما بدأ المسؤولون هناك يبدون قدراً كبيراً من المرونة على صعيد العروض، التي تقدم إلى السيّاح، على أمل تنشيط القطاع السياحي هناك، في وقت مازالت تهيمن فيه الصراعات على المشهد السياسي بين الإسلاميين والليبراليين.

ونوهت في هذا الصدد شبكة إن بي سي نيوز الأميركية بأن شبه جزيرة سيناء كانت واحدة من أكبر المقاصد السياحية في مصر قبيل الثورة، لكن الشركات العاملة في هذا المجال قد تضررت نتيجة إحجام السيّاح عن القدوم نظراً إلى اضطراب الأوضاع.

غير أن هذا الوضع المتجمّد بدأ الآن يتغيّر، وبدأت الأمور تتحرك إلى الأمام، نتيجة تقديم عروض مغرية من جانب تلك الشركات، تتسم بأسعارها الرخيصة مقارنةً بما قبل الثورة.

مصيف في غير أوانه
لفتت الشبكة إلى أن المصطافين بدأوا يعودون تدريجياً إلى شواطئ شرم الشيخ، حيث تميل السيدات في كثير من الأحيان إلى أخذ حمّامات شمس وهن بثياب السباحة الخفيفة والمتحررة.

ثم مضت الشبكة تؤكد على أن شرم الشيخ كانت ولا تزال قبلة للغواصين والسبّاحين، نظراً إلى ما تتمتع به من شعاب مرجانية ملونة وما يقرب من 1200 نوع من الأنواع البحرية ومتنزه بحري محميّ وأماكن غطس تحظى بشهرة عالمية كبيرة.

نقلت الشبكة الأميركية في هذا السياق عن ديبي رامديو، وهي سائحة إنكليزية كانت تسترخي على الشاطئ برفقة والدتها، قولها: " كنا نبحث عن مقصد نقضي فيه إجازتنا، شريطة ألا يكون بعيدًا، وأن يكون ذا أجواء مناخية مضمونة. ونحن نجلس هنا على حمّام السباحة، وعلى الشاطئ، ونقوم بممارسة اليوغا والبيلاتس ورياضة الغوص".

وأشارت إلى أنها دفعت ووالدتها مبلغاً قدره 922 دولاراً، عن كل فرد، لقضاء إجازة مدتها 10 أيام، ضمن عرض يشمل تذاكر الطيران والإقامة الفندقية والوجبات.

ثم قالت سيدة بريطانية أخرى، تدعى سارة بينز، 32 عاماً، وهي من برايتون، وقد جاءت للاستمتاع بأشعة الشمس: "إنه أقرب مكان يمكننا الذهاب إليه في هذا الوقت من العام. وكنت هنا قبل 4 أعوام، ووجدت أن الأجواء مماثلة لما كانت عليه من قبل".

أرخص من دبي
وأكدت بينز أنها وصديقتها، كاثلين غان، 28 عاماً، فضّلتا المجيء إلى شرم الشيخ عن دبي، بسبب التكلفة وتنوع النشاطات، التي تتراوح ما بين ركوب الجمل والتزلج الهوائي.

فيما أشارت سيدة أردنية، تدعى نادية حسن، وهي ربة منزل، تعيش في القاهرة، وتبلغ من العمر 36 عاماً، إلى أنها جاءت إلى شرم هرباً من التلوّث والضغوط، وكذلك المشكلات السياسية، التي تعجّ بها العاصمة، القاهرة، على مدار العامين الماضيين.

ونوّه مسؤولو بعض الشركات العاملة هناك ببدء حدوث تحسن، رغم سيره بمعدل بطيء. وحمّل بعضهم وسائل الإعلام الأوروبية مسؤولية عزوف السيّاح، الذين كانوا يرغبون في القدوم للمرة الأولى إلى شرم الشيخ، بسبب ما يسمعونه من أخبار سياسية تثير قلقهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

السياحة جميلة في مصر الغالية على قلوب العرب .

مشمئز
مشمئز -

صحيح ان دبي اغلى ولكنها على الاقل امنه وراحة البال مضمونه وهو شئ غير موجود في مصر او تونس الوجهتان الرئيسيتان للسياح قبل

رأي
محمود حمدان -

لن يطول الأمر حتى يأتي أحد عشاق الحور العين بحزامه الناسف ينسف فيه فندقاً أو منتجعاً سياحياً يقبر تحت أنقاضه 500 شخص يدمر البلد والإقتصاد. الأمرّ من ذلك هو أن يخرج علينا تمساح من تماسيح الإسلاميين ليقول لنا بأن هذا ليس من الإسلام بشيء. أقول من أجل أن تعود الحياة إلى شرم الشيخ، بل وللبلدان الإسلامية كلها لابد أن يتم القضاء على الفكر الإيديولوجي الإسلامي، بلا مهازل ولعب بالعقول.