اقتصاد

تونس: تراجع العجز التجاري وهبوط العائدات السياحية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: أظهرت بيانات إحصائية رسمية أن حجم العجز التجاري التونسي سجل خلال الفصل الأول من العام الجاري تراجعا محدودا بالمقارنة مع الحجم المُسجل خلال نفس الفترة من العام الماضي.وبحسب البيانات التي نشرها امس الأربعاء المعهد الوطني التونسي للإحصاء (مؤسسة حكومية) فإن حجم العجز بلغ خلال الفترة المذكورة 2.418 مليار دينار(1.56 مليار دولار)، مقابل 2.613 مليار دينار (1.68 مليار دولار)، خلال نفس الفترة من العام الماضي.وأوضح المعهد الوطني التونسي للإحصاء أن هذا التراجع ساهم في تحسن نسبة تغطية الواردات بالصادرات بـ3.2 نقاط، لتستقر في حدود 74.3'، مقابل 71.1' خلال الفصل الأول من العام 2012.


وأرجع هذا التطور إلى إرتفاع حجم الصادرات التونسية بنسبة 8.5'، حيث بلغت قيمتها 6.983 مليار دينار(4.505 مليار دولار)،مقابل 6.438 مليار دينار(4.153 مليار دولار) خلال الفصل الأول من العام الماضي.وفي المقابل سجلت الواردات التونسية خلال الربع الأول من العام الجاري إرتفاعا بنسبة 3.9'،حيث بلغت قيمتها 9.402 مليار دينار (6.065 مليار دولار)، مقابل 9.051 مليار دينار(5.839 مليار دولار) خلال نفس الفترة من العام الماضي.على صعيد آخر أظهرت أرقام رسمية امس أن عائدات صناعة السياحة في تونس تراجعت في الربع الأول من 2013 بنسبة 7.5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي متأثرة بهشاشة الأوضاع الأمنية بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد في مطلع العام.


وبلغت عائدات القطاع السياحي منذ بداية العام وحتى نهاية شهر آذار/مارس 412 مليون دينار (259 مليون دولار) بانخفاض بنسبة 7.5 بالمئة مقارنة بنفس الفترة الماضية من 2012.واضافت ان عدد السياح الذين زاروا تونس في الربع الاول من هذا العام بلغ 850 الف سائح اكثر من نصفهم قدموا من ليبيا.وفي 2012 بلغت ايرادات السياحة 2.1 مليار دولار بارتفاع بنسبة 30 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقهوفجر اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد في فبراير شباط أسوأ موجة احتجاجات في عدة مدن تونسية منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل عامين. ولكن بعد أسابيع عاد الهدوء نسبيا الى تونس بعد ان شكل علي العريض حكومة جديدة عقب استقالة حمادي الجبالي من المنصب.


وتأمل تونس أن يساهم هدوء الاوضاع الامنية النسبي في الآونة الأخيرة في انقاذ الموسم السياحي ورفع ايراداتها من السياحة ابرز القطاعات الموفرة للعملة الاجنبية واكثر القطاعات تشغيلا لليد العاملة بعد القطاع الزراعي.وتستقبل تونس نهاية هذا الشهر الاف من السياح اليهود ضمن احتفال ديني سنوي يقام في معبد يهودي في منتجع جربة السياحي.هذا الاحتفال الذي سينطلق يوم 26 نيسان/ابريل ويستمر ثلاثة أيام سيختبر قدرة الحكومة التي تقودها حركة اسلامية على توفير حماية لهذا التجمع اليهودي في ظل تنامي خطر الجماعات الدينية المتشددة في تونس

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف