اقتصاد

إطلاق مشروع مدينة دبي المستدامة بتكلفة مليار درهم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ضمن فاعليات معرض سيتي سكايب غلوبال، أطلق نائب حاكم دبي اليوم مشروع مدينة دبي المستدامة، التي ستقام وفق المعايير البيئية الدولية في كل مفاصل بنائها وتشغيلها، وستبلغ تكلفتها نحو مليار درهم إماراتي.دبي: انطلق اليوم الثلاثاء معرض العقارات الدولي 2013 "سيتي سكايب غلوبال" في دبي، ويستمر حتى الخميس المقبل، موازيًا للدورة الثالثة لملتقى الاستثمار السنوي، الذي يقام برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.وضمن فاعليات المعرض، دشن الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، اليوم مشروع مدينة دبي المستدامة، وذلك في جناح دائرة الاراضي والاملاك في دبي. مليار درهمشهد المعرض الكشف عن التصاميم الهندسية الفريدة لمشروع مدينة دبي المستدامة، الذي يضمه مشروع دبي لاند، ويعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة.ويأتي هذا المشروع خطوة إضافية وأساسية في مسيرة بناء اقتصاد أخضر لتفعيل دور القطاع العقاري على الطريق إلى بيئة عقارية خضراء، من خلال طرح برامج ومشاريع تساهم في بناء اقتصاد أخضر. فهو يخضع لتطبيقات معايير الاستدامة العقارية التي وضعها مركز إدارة وتشجيع الاستثمار العقاري، الذراع الاستثمارية لدائرة أراضي وأملاك دبي، وهو متعدد الاستخدامات، يعتمد الاستدامة في كل مفاصله الاقتصادية والمجتمعية والبيئية. وتعتزم شركة الماسة للإستثمار البدء في تنفيذ مدينة دبي المستدامة خلال الشهر المقبل، بحسب ما أعلنه المهندس فارس سعيد، رئيس الشركة.تتضمن المرحلة الأولى من المشروع الجزء السكني، وتضم نحو 550 وحدة سكنية، وتبلغ تكلفة إنجاز الأعمال فيها نحو 500 مليون درهم.ويتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى نحو مليار درهم، يتم تمويلها من إيرادات مبيعات الوحدات العقارية. بصمة دبيوصف سلطان بطي بن مجرن، مدير عام أراضي دبي، المشروع بانه ثمرة جهود مشتركة بين القطاعين الخاص والحكومي استمرت عامًا، تمكن خلالها مركز تشجيع وادارة الاستثمار العقاري من صياغة المفهوم الاقتصادي للمدينة المستدامة، ومساعدة شركة "دايموند ديفيلوبر"، مطور المدينة، في تحقيق الانسجام المطلوب مع معايير التنمية المستدامة. وقال: "تتجه دبي سريعًا نحو تثبيت بصمتها المميزة في عالم الاستدامة العقارية، بوصفها إحدى الركائز المهمة للاقتصاد الاخصر". وقالت ماجدة علي راشد، رئيسة مركز إدارة وتشجيع الإستثمار، إن المدينة الجديدة منصة حقيقية لتطبيق معايير دبي للإستدامة العقارية، التي أنجزتها الدائرة بالتعاون مع بلدية دبي، "وأنا على ثقة في أن يكون إطلاق هذا المشروع اليوم حافزًا قويًا للشركات العقارية العاملة في الامارات لتخطو خطوات مماثلة". إقتصاد أخضرعبر خالد المالك، الرئيس التنفيذي لـمجموعة دبي للعقارات، العضو في دبي القابضة، عن فخر المجموعة بأن يكون مشروعها "دبي لاند" هو البيئة الحاضنة لمشروع مدينة دبي المستدامة، الذي يؤمن الكثيرون بأنه سيتفوق على أمثاله في العالم.وقال المالك في تصريح صحافي إن مشروع مدينة دبي المستدامة "علامة مضيئة في تجسيد الرؤية السديدة التي تضمنتها استراتيجية الاستدامة الفذة، بعدما رسم معالمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإطلاقه مبادرة وطنية طويلة الأمد لبناء اقتصاد أخضر في الإمارات، تحت شعار (اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة)". أضاف: "نأمل أن تكون مدينة دبي المستدامة مساهمًا فاعلًا في الطريق الذي رسمته استراتيجية الشيخ محمد لبلوغ الريادة العالمية في هذا المجال، ومركزًا لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، إضافة إلى الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم نموًا اقتصاديًا طويل المدى، من خلال مجموعة من البرامج والسياسات المدروسة في مجالات الطاقة والزراعة والاستثمار والنقل المستدام، بدعم وجهد حكومي مميز يقوم على سياسات بيئية وعمرانية جديدة تهدف لرفع جودة الحياة في الدولة". كما أكد المالك ثقته بأن يساهم هذا المشروع في تحويل دبي إلى نموذج ناجح للاقتصاد الأخضر، "بما يعزز تنافسيتها واستدامة التنمية التي تعيشها، ويحافظ على بيئتها للأجيال القادمة". أكثر من نظريةكانت المفاوضات طويلة مع شركة دايموند ديفيلوبرز، قبل أن تتكامل الجهود ليبصر مشروع مدينة دبي المستدامة النور، كما يروي المالك، الذي يرى أن إطلاق المشروع الجديد اليوم "إشارة قوية على تنامي الوعي بالممارسات المستدامة والصديقة للبيئة في قطاع الإنشاءات والسوق العقارية في الإمارات عمومًا ودبي خصوصًا، "وكلي أمل أن تتفوق هذه المدينة في المعايير التي ستطبقها وفق معايير مؤسسة (LEED)، لاسيما أن بلدية دبي ودائرة أراضي وأملاك دبي وجامعة حمدان يشكلون فريقًا متكاملًا لصياغة تلك المعايير". أضاف: "لم تعد الاستدامة كلمة نظرية، إنما صارت ضرورة ملحة في عالم الأعمال اليوم، خصوصًا أن الجميع لمس الآثار الاقتصادية الإيجابية للاستدامة"، لافتًا إلى صعوبة تحقيق أي نمو في السوق اليوم من دون تبنّي أنظمة الأبنية الخضراء، ومتوقعًا الخبراء أن تصبح الاستدامة قريبًا هي القاعدة التي لا يمكن الاستغناء عنها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف