اقتصاد

المدير الجديد لمنظمة التجارة العالمية يعين هذا الاسبوع

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: تختار منظمة التجارة العالمية هذا الاسبوع احد المرشحين البرازيلي روبرتو ازيفيدو والمكسيكي ارمينيو بلانكو مديرًا عامًا لها حسب برنامج عملية الاختيار التي اثارت احتجاجات داخل هذه الهيئة الدولية. والرجلان خبيران في التجارة الدولية. فالمكسيكي وزير سابق ومفاوض والبرازيلي كان سفيرا لبلده لدى المنظمة.

وسيتم اختيار مدير عام جديد خلفا للفرنسي باسكال لامي الذي سيغادر منصبه في نهاية آب/اغسطس بعد ولايتين استمرت كل منهما اربع سنوات. ويرى الدبلوماسي السابق ووزير التجارة الكندي السابق سيرجيو مارشي الذي ترأس المجلس العام وهو السلطة التنفيذية للمنظمة، ان "وجود شخصية قوية" على رأس المنظمة "امر اساسي".

واضاف ان شخصية كهذه يمكنها "مساعدة" الدول الاعضاء على التوصل الى اتفاق بينها لانجاز مفاوضات الدوحة. وقد وعد كل من المرشحين بمحاولة انعاش هذه المفاوضات التي اطلقت في 2001 وتراوح مكانها منذ سنوات بسبب الانقسامات العميقة جدا بين دول الشمال والجنوب.

وتهدف هذه المفاوضات الى تسهيل وصول منتجات الدول الفقيرة الى الأسواق الدولية. وبمعزل عن الرهانات المرتبطة بمهمة المدير العام المقبل، اثارت عملية اختياره التي تقررت في 2002 استياء بين الدول ال159 الاعضاء في المنظمة.

وقال دبلوماسي من الشرق الاوسط لوكالة فرانس برس في جنيف طالبا عدم كشف هويته "لسنا راضين عن العملية التي ادت الى تعيين مرشحين اخيرين جاءا من قارة واحدة. ليس لدينا شىء ضد هؤلاء الاشخاص لكن يجب مراجعة قواعد التعيين".

واضاف ان عددا كبيرا من البعثات المعتمدة في المنظمة تشاطره هذا الرأي. ووجهت كينيا رسالة احتجاج الى الترويكا المكلفة اجراءات التعيين للتعبير عن استيائها بعد خروج مرشحتها من الجولة الاولى، مؤكدة ان هذا الامر تم لان بعض الدول وبينها الاتحاد الاوروبي لم يحترم قواعد اللعبة.

لكن الاتحاد الاوروبي دافع عن نفسه بتأكيد احترامه بدقة قواعد التعيين التي حددت في 2002. لكن هذه المواقف لن تؤدي على الارجح الى عرقلة العملية الاسبوع المقبل، كما ذكر مصدر دبلوماسي. وبدأت اجراءات اختيار مدير عام جديد للمنظمة خلفا لباسكال لامي (65 عاما) قبل اربعة اشهر.

وكان هناك تسعة مرشحين بينهم ثلاثة من اميركا اللاتينية واثنان من آسيا واثنان من افريقيا واردني ونيوزيلندي. وخرج من السباق اربعة من المرشحين التسعة من الدورة الاولى (الافريقيان وواحد من اميركا اللاتينية وبالتحديد من كوستاريكا والاردني).

وفي الدورة الثانية خرج ثلاثة من المرشحين الخمسة الباقين وهم الآسيويان (اندونيسيا وكوريا الجنوبية) والنيوزيلندي. وللدورة الثالثة بقي المرشحان البرازيلي والمكسيكي اللذان سعى كل منهما للحصول على توافق على ترشيحه.

ويفترض ان تنتهي هذه الدورة في السابع من آيار (مايو). وسيعلن اسم المرشح الذي يصل على اكبر عدد من الاصوات خلال الجلسة او في اليوم التالي. وهي المرة الاولى منذ انشاء منظمة التجارة العالمية في 1995 التي يتقدم فيها هذا العدد من المرشحين لمنصب المدير العام.

وبعد ولايتين لممثل للدول المتطورة وبالتحديد الاتحاد الاوروبي، كان من الواضح ان المدير العام المقبل يجب ان يأتي من دولة نامية او ناشئة. وخلال الاسبوع الاخير من الحملة، ضاعف المرشحان الاتصالات ليؤكد كل منهما انه الافضل لهذا المنصب.

ويؤكد المكسيكي ارمينيو بلانكو وزير التجارة السابق البالغ من العمر 62 عاما انه يلقى دعم عدد كبير من الدول من "الشرق الى الغرب وافريقيا وآسيا واميركا". من جهته، يقول البرازيلي ازيفيدو وهو دبلوماسي في الخامسة والخمسين من العمر يعرف جيدا المنظمة، ان منظمة التجارة العالمية تحتاج الى رجل يعرف كل الدهاليز لدفع الامور قدم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يوتوبيا تحققها الأزمات
Mohamed Chaari -

تسعى التجارة الدولية، إذا كانت منصفة، سعيا حثيثا و تلقائيا لتوحيد العالم. و لا يجوز أن تظل السياسة عقبة في طريق هذه الوحدة الطبيعية. أعتقد أن المفاوضات في منظمة التجارة العالمية ستظل تراوح مكانها إلى أن تحسم كافة الدول أمرها بالإعلان أن العملة العالمية الموحدة هي الحل الأول الذي يمهد لحلول إقتصادية و سياسية كثيرة لاحقة . لن يوجد حل بغير عملة غير قابلة للمضاربة و مخصصة للتجارة الدولية. سيستمر الجميع (الدول الغنية و الدول الفقيرة) في التقلب من مأزق إلى آخر و من أزمة إلى أخرى حتى يقرروا بالإجماع توحيد العالم على أسس إقتصادية و مالية أكثر عقلانية و أخلاقية. لا مفر من الوحدة على أسس تنموية تتجاوز كل الإختلافات الإقليمية و الإعتبارات الشوفينية و النزعات العنصرية و الإنعزالية. سيرضخ الجميع لمصلحة الشعوب. سيرضخون لوحدة العالم بما يضمن الأمن و الرفاهية لكافة الشعوب بلا إستثناء أو تمييز بين بلد و آخر أو بين قارة و أخرى. هذه يوتوبيا قديمة. لكن الأزمات المزمنة تحققها. سيكون تحقيقها خضوعا للأمر الواقع لا أكثر و لا أقل.

يوتوبيا تحققها الأزمات
Mohamed Chaari -

تسعى التجارة الدولية، إذا كانت منصفة، سعيا حثيثا و تلقائيا لتوحيد العالم. و لا يجوز أن تظل السياسة عقبة في طريق هذه الوحدة الطبيعية. أعتقد أن المفاوضات في منظمة التجارة العالمية ستظل تراوح مكانها إلى أن تحسم كافة الدول أمرها بالإعلان أن العملة العالمية الموحدة هي الحل الأول الذي يمهد لحلول إقتصادية و سياسية كثيرة لاحقة . لن يوجد حل بغير عملة غير قابلة للمضاربة و مخصصة للتجارة الدولية. سيستمر الجميع (الدول الغنية و الدول الفقيرة) في التقلب من مأزق إلى آخر و من أزمة إلى أخرى حتى يقرروا بالإجماع توحيد العالم على أسس إقتصادية و مالية أكثر عقلانية و أخلاقية. لا مفر من الوحدة على أسس تنموية تتجاوز كل الإختلافات الإقليمية و الإعتبارات الشوفينية و النزعات العنصرية و الإنعزالية. سيرضخ الجميع لمصلحة الشعوب. سيرضخون لوحدة العالم بما يضمن الأمن و الرفاهية لكافة الشعوب بلا إستثناء أو تمييز بين بلد و آخر أو بين قارة و أخرى. هذه يوتوبيا قديمة. لكن الأزمات المزمنة تحققها. سيكون تحقيقها خضوعا للأمر الواقع لا أكثر و لا أقل.