قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: إختير البرازيلي روبرتو ازيفيدو رسميا لتولي منصب مدير عام منظمة التجارة العالمية التي تضم 159 دولة عضوا، على ما اعلن السفير الباكستاني في المنظمة شهيد بشير رئيس اللجنة الثلاثية المكلفة اختيار المرشحين. ورحب الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة باختيار ايزيفيدو. وفال المفوض الاوروبي للتجارة كاريل دو غوشت "باسم الاتحاد الاوروبي، اقدم تهاني المخلصة الى السيد ازيفيدو. إن منظمة التجارة العالمية القوية تتطلب مديرا عاما قويا". واشار الى مؤتمر بالي في كانون الاول/ديسمبر المقبل قائلا ان العالم ينتظر "تحقيق نتائج بشأن تحرير التجارة والزراعة وبعض المسائل المتصلة بالتنمية". وفي واشنطن، قال ممثل التجارة الخارجية الاميركي ديميتريوس مارانتيس في بيان ان "الولايات المتحدة سعيدة لكونها كانت جزءا من التوافق الذي ادى الى تعيين روبرتو ازيفيدو مديرا عاما جديدا لمنظمة التجارة العالمية (...) نحن نتشوق للعمل معه ومع الدول الاعضاء لبناء منظمة قوية ومفيدة ومنتجة في السنوات المقبلة". وسيعين ازيفيدو (55 عاما) في منصبه رسميا الاسبوع المقبل خلال اجتماع عام لمجلس المنظمة مع الدول الاعضاء. وسيتولى ازيفيدو في الاول من ايلول/سبتمبر منصب المدير العام للمنظمة خلفا للفرنسي باسكال لامي. وقال بشير لوكالة فرانس برس ان المرشح البرازيلي "كان في الطليعة في كل مراحل" الاختيار. وفي الجولة الثالثة والاخيرة من عملية الاختيار، تنافس ازيفيدو (55 عاما) ممثل البرازيل في منظمة التجارة العالمية مع شخصية مهمة في التجارة العالمية هي المكسيكي ايرمينيو بلانكو (62 عاما) الذي كان كبير مفاوضي المكسيك للاتفاق التاريخي للتبادل الحر لاميركا الشمالية. وكانت عملية الاختيار بدأت قبل اربعة اشهر. وتقدم تسعة مرشحين لهذا المنصب. وقامت الترويكا بمشاورة الدول الاعضاء لعملية التصفية والابقاء على المرشحين الذين يلقون تأييد اكبر عدد من الدول. وراى وزير التجارة والصناعة في جنوب افريقيا الاربعاء ان تعيين ازيفيدو على راس منظمة التجارة العالمية يدل على "انطلاقة جديدة". وقال الوزير روب ديفيس لوكالة فرانس برس "اننا مسرورون جدا، نعتقد انه سيقدم بعض الصفات المهمة: انه شخص مطلع جدا وبليغ جدا ومتمرس مهنيا". ولفت ديفيس في معرض الاشارة الى "العلاقات بين مختلف الاقتصاديات والتغييرات في الاقتصاد العالمي وانعكاس الازمة"، الى ان "كل هذه المسائل لن تختفي في القريب العاجل، والعمل سيكون شاقا لاي كان يتحمل المسؤولية". وكان المحللون اعتبروا ان اختيار البرازيلي روبرتو ازيفيدو لتولي رئاسة منظمة التجارة العالمية في جنيف بمثابة اشارة الى الدور المتنامي للدول الناشئة. وينظر الى هذا الاختيار ايضا على انه بصيص امل بالنسبة الى الخروج من مأزق المفاوضات التجارية في دورة الدوحة المتوقفة منذ ،2001 وقد يوفر بذلك تسهيلات جديدة للتنمية في دول الجنوب. وقال كيفن غالاغر من جامعة بوسطن الخبير في العولمة والتنمية "انه خيار مهم من الناحية الرمزية ولاسباب تكتيكية معا". واعتبر غالاغر "بما ان منظمة التجارة العالمية تعمل على قاعدة لكل دولة صوت واحد، فان الغربيين الذين يواجهون هذا الخيار ياملون ان يؤدي خيار ملائم للبرازيل الى دعم دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) واسواق اخرى ناشئة ونامية". ويتعين على البرازيل الان ان تتاكد لدى الغربيين من ان "اول نقطة في جولة المفاوضات الجديدة ستتعلق بالغاء السياسات غير السوية في الدول الصناعية مثل المساعدات الزراعية على سبيل المثال"، كما اضاف هذا الخبير الاميركي. وكان ازيفيدو اشار في مقابلة اخيرا اجراها مع وكالة فرانس برس، الى ان "النظام التجاري المتعدد الاطراف" تعرض "للاضعاف بفعل الشلل التام في المفاوضات". وقال ايضا "الامر يتعلق باعادة النظام المتطابق مع عالم اليوم، الطريقة الوحيدة لبلوغه هي تشجيع التجارة وتحرير التبادل على اساس انهما مكونان اساسيان لسياسات التنمية". واضاف "لن نتوصل الى ذلك طالما لم نطلق سراح النظام"، داعيا الى مزيد من المرونة من جانب كل الاطراف. واعلن جيك كولفين نائب رئيس مجلس التجارة الخارجية في الولايات المتحدة "اننا معجبون بخبرته الواسعة ومعرفته الدقيقة للمؤسسات التجارية الدولية وعملها والاهتمام الذي اولاه للتوصل الى تفاهم في جنيف". واضاف كولفين ان "المدير الجديد لمنظمة التجارة العالمية سيواجه تحديين اثنين اي تحضير الاعضاء بهدف التوصل الى تحقيق نجاح في المؤتمر الوزاري في كانون الاول/ديسمبر في بالي باندونيسيا، والتوصل الى تفاهم على جدول اعمال اوسع بهدف تحديث القواعد التجارية في عصر الاقتصاد الرقمي". وعلقت صحيفة "هاندلزتسايتونغ الاقتصادية السويسرية على ذلك بالقول "الغربيون هم الذين نظموا منظمة التجارة العالمية لسنوات طويلة. وهذا دور الدول الناشئة لتحفيز النمو". ورات صحيفة وول ستريت جورنال من جهتها ان ازيفيدو "معروف بمهاراته كمفاوض، انه يامل ان يشتهر لامور اخرى: اخراج منظمة التجارة العالمية من قلة هشاشة مكانتها".